حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 03:22
المحور:
الطب , والعلوم
العراق و انتشار مرض أنفلونزا الطيور فيه بسرعة
اعتبرت منظمة الصحة العالمية في مؤتمرها الأخير بأن مرض أنفلونزا الطيور قد وضع في مرتبة الأمراض الخطيرة بالنسبة لها لأنه مرض لم يكتشف علاج له و كذلك يصبح المصاب عرضة للموت في فترة لا تتعدى الستين ساعة و للأسف الشديد اعتبر العراق البلد الأول الذي يتعرض لأنفلونزا الطيور بالنسبة للوطن العربي و إما بالنسبة للدول التي تعرضت لهذا المرض المخيف فأنها قامت بعمل إجراءات احتياطية و أبحاث و قامت بقتل الآلاف من الدواجن كنوع من أساليب الحيطة لعدم انتشار هذا المرض و لكن بالنسبة للعراق فأنا أتوقع بأن ينتشر هذا المرض أكثر من بقية دول العالم و ذلك لنقطتين لا ثالث لهما و يجب أن نأخذهما بعين الاعتبار و الأهمية و هي النقطة الأولى في كل محافظة عراقية هناك سوق لبيع مختلف أنواع الطيور و هذه الأسواق و كما يعلم الجميع بأنها تفتقر لأبسط أنواع الرعاية الصحية حيث يأتي لها أي شخص و يبيع ما لديه و يذهب بعدها و قد يعرض فيها طيور مصابة بهذا المرض من دون علم البائع أو المشتري و النقطة الثانية يعتبر موضوع تربية الطيور هواية و مسألة تسلية لعدد كبير من العراقيين و هي هواية منتشرة في كل وطننا و كما يعلم الجميع بأن هناك طيور مهاجرة يحرص مربي الطيور على شراءها و تربيتها أو استبدالها بطيور أخرى و كما هو واضح للجميع بأن أصحاب هذه الهواية لديهم معلومات متواضعة و بسيطة عن تربية الطيور و أمراضها و إذا حصل صاحب هذه الهواية على طير مصاب بهذا المرض و وضعه مع بقية طيوره فأنه سوف يتعرض للمرض و طيوره أيضا سوف يصبحون حاملين لهذا المرض و يقومون بعملية نشر المرض على طيور أخرى فلذلك مرض أنفلونزا الطيور سوف ينتشر بشكل سريع في العراق و الحل الوحيد لإيقاف انتشاره هو بعمل حملة توعية في كل العراق عن هذا المرض كما فعلت بقية الدول التي تعرضت لهذا المرض اللعين و بهذا يعرف المواطن خطر هذا المرض و يتعلم كيفية الحذر منه
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟