أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - محراب الطائفية ام محراب الماسونية















المزيد.....

محراب الطائفية ام محراب الماسونية


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"الطيور على اشكالها تقع !"

التيارات الاصولية اتجاهات فكرية وسياسية وآيديولوجية متزمتة ومتعصبة ومنغلقة على نفسها وتقاوم رياح الانفتاح والتغيير ومحاولات التكيف والاندماج مع متطلبات العصر ، وهي تيارات مراوغة وخبيثة تشدد على فرادتها وضرورة تسيدها انطلاقا من مقولات بالية واساطير التوقيع مع الأئمة الصالحين صكوك الخلاص والعهد الابدي في الحكم وفق التعاليم الطائفية بغية تخليص الشعب العراقي من الشرور ! يا للحماقة ...
الاحزاب المتأسلمة – الطائفية العراقية في اصوليتها تسعى للتعبئة الطائفية بحجة حماية الطائفة ومنع اندماجها في المجتمع العراقي ، وتتذرع بالحجج بغية حماية الهوية الطائفية تارة والاسلامية تارة والخصوصية الدينية والثقافية لجماعاتها تارة... واخطر مافي الامر هو التبعات السياسية المترتبة على مثل هذا الخطاب العقيم ! وهي احزاب تفسر النصوص الدينية على هواها وحسب مصالحها لتستخرج منها خطابها السياسي والتعبوي الذي يسعى السيطرة على المجتمع العراقي وتحويله بالعنف الى مجتمع يتماشى مع مخططاتها ورؤيتها التي لا تختلف عن التوجهات الفاشية والدكتاتورية ، ولكن بقناع طائفي هذه المرة ! . وتتخوف الاحزاب الطائفية من العلمنة وحقوق الانسان والمواثيق الدولية لأنها غير طائفية ! ، وبذلك تخسر هذه العصابات الطائفية مصداقيتها في اطار نموذج العصر الحديث والثورة المعلوماتية وعصر الحداثة ومابعد الحداثة .
تعرف الشعب العراقي على الماسونية والطائفية في آن واحد من خلال التاثير الاجنبي – الرجعي ... في الاحتلال الاول أقام الإنكليز توازنهم للقوى السياسية الداخلية في سبيل أحكام السيطرة على العراق وتمرير المشاريع والخطط وقد ادخلوا المؤسستين العشائرية والطائفية في اللعبة. إن الطائفية التي يتم تمريرها اليوم مثلا هي من أخطر المشاكل التي يغذيها الأحتلال الثاني ، و التي تهدد وطننا ومجتمعنا ، أضافة الى مشاكل الأرهاب الجماعي الشامل ، والإنفلات الأمني التام ، والفساد والأزمات الأقتصادية والخدماتية والمعيشية الطاحنة ، وضياع الأفق في وطن يتعرض للأحتلال والنهب والتصفية المتسارعة . تعرف الشعب العراقي على الماسونية عبر الحملات والجمعيات التبشيرية ونوادي اخوان واخوات الحرية ، ومكاتب الارشاد والمعاهد الاهلية لتدريس اللغة الاتكليزية ، وجامعة الحكمة وكلية بغداد ...وتأسيس حزب البعث والاتحاد الوطني لطلبة العراق ،وتأسيس الاحزاب الدينية الطائفية ، وعبر خريجي واعضاء المؤسسات التعليمية الملكية البريطانية والاميركية في ميادين الطب والهندسة والاقتصاد .... وقد أغوت الماسونية في العراق النخب الطائفية السياسية وبالاخص الشيعية السياسية منذ النصف الاول للقرن العشرين التي رأت فيها الظهير القوي لأسناد ودعم نفوذها والحفاظ على سمعتها ولجم التأثيرات الديمقراطية المعادية للرأسمالية والقوة الروحية المعادية للاستعمار ... فتورطت هذه النخب فيتشيا في الطقوس الماسونية ولتعيش ازدواجيتها داخل وخارج العراق خاصة ابان العهد الدكتاتوري البائد .... واسهمت الماسونية بباطنيتها ونخبويتها في تأجيج الطائفية الدينية وطائفية الدولة العراقية معا وفي التغريب الثقافي والروحي للمواطن العراقي وبذر روح العداء بين الأقليات الدينية والتعشير الجديد ... وفي تحقيق المشروع الصهيوني . وتسهم الماسونية اليوم بقسطها الاساسي داخل العراق في تصعيد نجم الادعاءات المجانية في الدفاع عن الحقوق المهضومة لهذه الطائفة أو تلك ليجري اختراق الميدان من بوابة الزعم بتمثيل طائفة بعينها من منطلق تقسيمي مرضي ينزع الهوية الوطنية ويرجع بالشعب العراقي إلى الوراء قرونا عديدة.. حيث نظام الطوائف ما قبل الدولة وقبل التنظيمات الحديثة التي تفرضها سنن التطور والاستجابة لحاجات الإنسان وحقوقه التي يتطلع إليها...
• الصهيونية والماسونية والفاشية توائم لبغي واحد

الماسونية – جمعية سرية مشبوهة مرتبطة بالصهيونية انشأت لرفعة التاج البريطاني والدعاية له الا انها قد غيرت ولاءها للولايات المتحدة مع استئثارها الهيمنة والنظام الاحادي القطب . ولا ينظم الى الماسونية الا افراد الطبقة العليا من رجال الحكم ورموز الثقافة والمتنفذين . وهدف الماسونية يبقى خدمة الاسياد ومصالح الدول الاستعمارية التي ترتبط بها ! .. من الجدير بالذكر تماثل اسس عمل الماسونية والصهيونية ! ... فقد سعت الصهيونية الى خلق السنهدرين .. وهو احد اشكال الحكومات السرية الخفية لأبناء التكتل اليهودي في العالم .. يعمل بفعالية ونشاط .. ويلقب رئيسه بالأمير .. وهناك السنهدرين الاعظم والسنهدرين الاصغر ! .
الصهيونية والماسونية والفاشية توائم لبغي واحد هي العنصرية ربيبة الاستعمار ، والجميع ينتهج الخطوط المنحرفة التي تلتقي اطرافها لتشترك مصالحها وتتشابه اهدافها حيث نصبت كل منها نفسها منقذة وحامية لعنصرها ! والماسونية والفاشية الجديدة قوى ارهابية بقيت جذورها مستقرة في رحم الامبريالية تنطلق عندما يحتاجها الرأسمال الكبير لكبح تنامي الحركة الثورية ! ... يذكر ان المواثيق الدولية تؤكد " الصهيونية شكل من اشكال العنصرية !" .. ومن هذه المواثيق :
• الاعلان العالمي ضد العنصرية عام 1963 .
• قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية عام 1975 والغاؤه عام 1991 .
والتفت الصهيونية على هذه القرارات عبر الجماعة اليهودية الصهيونية ، ومنتدى المنظمات غير الحكومية الاوربية ، واعلان سانتياغو للجمعيات الاهلية في الامريكيتين ! الخ ... بمعنى اخرى ان الصهيونية هي حركة آيديولوجية سلبية تسعى لتجميع اليهود على اسس استثارة معاداة اليهود وبالتالي هي لا تمتلك برنامجها الايجابي ! كان صعود الموجة القومية في شخصية الصهيونية تاريخيا سوى الاستفزاز السياسي المعاصر للوجود القومي العربي في مراحل انبعاثه الجديد ! ..
لم تتخل الامبريالية والصهيونية العالمية عن سعيها الى شل الحركة الثورية العالمية بل ازدادت خبثا ودهاءا في عملها هذا ! ومنها اشاعة الفساد وشراء الذمم والتمويل وتقديم المساعدات والمعونات بسخاء تحت شتى المسميات ! للجميع وللافراد ،لتحويل اتجاه الصراع من النضال ضد الامبريالية والصهيونية والاستغلال الرأسمالي الى نضال من اجل قضايا جوهرية واساسية وان كانت ناتجة عن جوهر هذا النظام ! اي من الثورية الى الاصلاحية والاشتراكية الديمقراطية ! ليجر تقزيم الحركة الاجتماعية الى المؤسساتية على هيئة شركات مساهمة من المساهمين الكبار واصحاب المصالح ورجال الاعمال ! وبالتالي لا ضرورة للعمال والفلاحين والجماهير الكادحة الشعبية الواسعة ! ويكفي التمويل الغامض المنشأ والكادر الضيق من الموظفين – الكادر الحزبي ! اي كلاب كانيش ( كلاب الصالونات ) التي تعوي ولا تعض ! ... ولما كانت العلاقات غير الانتاجية الطفيلية هي السائدة عند اليهود تاريخيا مثل الربا والسمسرة .. فقد اثر ذلك على تركيبهم الروحي والنفسي ودعاهم دوما الى الكتمان ! وهذا ما ربطهم بالماسونية والصهيونية .والماسونية ذات تكتمية شديدة عن اعمالها وآلية تنظيمها ! الا انها تقف على ارضية صلبة من الخبرة الدعائية والانفاق السخي !
تعتبر الحركة الماسونية العالمية اضخم منظمة سرية عالمية تمتلك اليوم ميزانية وثروات تناهز مليارات الدولارات . وتشرف على رعايتها وتنظيمها وتمويلها كبار البنوك الغربية والمنظمات الصهيونية واليهودية العالمية ! وتعتبر الاخوية الماسونية اليهودية (بناي بريت – ابناء الحلف) تنظيما فوق ماسونيا .ومن المنظمات الماسونية التنسيقية نادي بيلدربيرغ واللجنة الثلاثية برئاسة روكفلر ! والمخابرات المركزية الاميركية هي الاداة التنفيذية الرئيسية للحركة الماسونية العالمية ! وتحاول الماسونية تأسيس النوادي الشرعية المتخصصة مثل نادي ( روتاري انترناشينال ).. الذي ينتسب الى الماسونية البيضاء اي غير النظامية !.
الماسونية – حركة باطنية سرية تتسم بالسمات المميزة للحركات السرية وتفردها بخصوصية العلاقة المقدسة للسر والعلن عبر قلب موازينهما الظاهرة والباطنة ! وتظهر الجزء الايسر مما تخفيه وتخفي الجزء الاعظم مما تظهره وتسعى اليه ! واتخذ التعارض المميز للحركات الباطنية السرية في الماسونية صيغته المتطرفة في كل ما يمكن حدسه وراء مواقفهم من قسم الانتماء للماسونية ومعاقبة المخلين به او من يكشف عن اسرارها النهائية ! وراء هذه الاسرار يكمن العالم الحقيقي للماسونية واهدافها النهائية ! وكان ظهور الماسونية تاريخيا نهاية القرن السابع عشر في انكلترة نتاجا لتداخل العوامل الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية العديدة ! .. في الوقت الذي نشرت فيه بروتوكولات الحكماء الصهاينة باللغة الروسية عام 1901 تأكيدا على واقع وجود الماسونية اليهودية واهدافها البعيدة المدى ! في رسملة الماسونية وتهويدها السياسي ! . واتخذت الماسونية كحركة فكرية – سياسية وثقافية روحية باطنية بادئ الامر هيئة الدين الجديد للمثقفين المتنورين .وكان توجه الماسونية صوب العناصر النصرانية – اليهودية قد جعل منها المرتع الجذاب لليهود .
لم يكن ذلك معزولا عن عالم الماسونية النصراني وسيادة تعاليم وتقاليد الرجعة والخلاص السائدة بما في ذلك تقاليد الحركات الاصلاحية الدينية ! فالصراع بين البروتستانتية والكاثوليكية جرى عبر العودة لحقيقة يسوع المسيح – النصرانية الاولى ! ينطبق هذا على مهاجمة البيوريتانية لكل من الكاثوليكية و البروتستانتية عبر الرجوع الى العهد القديم للنصرانية .... وهذا جعل من الماسونية الكنيسة الجديدة ل " اهل الكتاب " – اليهود - ،وقد اعطت لليهودي امكانية بقاءه يهوديا وان ينخرط في الوقت نفسه بالعالم النصراني في وقت انحلال التقليديات الاوربية وعالم الغيتو اليهودي المنعزل التقليدي معا ! . تجسدت العلاقة الحميمة مابين البروتستانتية واليهودية تماما اثناء فتح اميركا !وكان مستوطنو اميركا من البروتستانت يستولون على اراصي الهنود الحمر ويطاردونهم وهم يتذرعون بيشوع وعمليات الابادة المقدسة للفلسطينيين والعمالقة ! . وفتحت الماسونية بباطنيتها ونخبويتها الاجتما- ثقافية المجال امام انتقال اليهود من عالم الغيتو الى الفئات الاوربية المتنورة اي الدخول المباشر في " الطبقات العليا " ! .
طوى القرن الثامن عشر شائعات الماسونية اليهودية ليكشف من خلال اليهودية عن الماسونية ! وفعلا جرى الاعلان عن تأسيس ماسونية خالصة عام 1843 في نيويورك وهي جمعية " بناي بويد ". .. اي ان الماسونية اليهودية كانت عموما النواة الفعالة الرئيسية في الحركات السياسية المتطرفة من فوضوية وتروتسكية وحتى الاشتراكية الديمقراطية والاشتراكية ! وتعتبر "جمعية الشرق القديم" الماسونية الفرنسية من منابر الماسونية المعروفة ، وكان رئيسها الاعظم (لافير) يقول "ان غايته النهائية تحطيم الاديان ..." .
استجابت الماسونية في خلفيتها العامة من المقدمات الاجتمااقتصادية والسياسية – الفكرية والاخلاقية – النفسية لمتطلبات صيرورة " العالم اليهودي الجديد "- عالم العلاقات الرأسمالية الصرف وآلهتها الجديدة – المال ! وفي روسيا برزت خصوصية "الماسونية الراديكالية" بمشاركة اليهود في الثورة الراديكالية لبلورة ماسونيتها !...وكان اشتراك اليهود في الحركات السياسية المعارضة للنظام قويا وراقبتها بصرامة السلطات القيصرية !...رافق ذلك صعود اليهود الى المراكز القيادية في الحركات السياسية .وفرت الماسونية اليهودية من خلال رساميلها امكانيات توتير العلاقات الخارجية والداخلية لروسيا القيصرية ومدت الحركات السياسية المناهضة للنظام بالاموال ! وكان جميع قادة الحركات اليهودية السياسية من الماسونية !وتمتعوا بقوة كبيرة ليس بين اوساط الحركات اليهودية فحسب بل والحركات السياسية الاخرى .. كان اغلب اعضاء الحكومة المؤقتة عام 1917 من الماسونيين ! ... وعليه الماسونية – منظمة عالمية ذات نزعة اصولية يهودية متميزة ! حالها حال المنظمة الصهيونية العالمية – التجسيد السياسي المباشر و المعاصر والبراغماتي للاصولية اليهودية المقنعة ! ...
بادئ الامر جرت محاولات اتهام المثقفين والافندية وحاملي مشعل التنوير بالوهابية تارة وبالماسونية تارة اخرى لانهما كانتا ملاذ فكري للمثقفين البورجوازيين في القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين ! بعد ذلك احيكت وشبكت الارتباطات الوثيقة الخفية بين التروتسكية والاممية الرابعة ويسار الحركة الصهيونية والماسونية والفوضوية والوجودية ومجاميع اليسار الجديد والليبرالية والليبرالية الجديدة والاشتراكية الديمقراطية ! ويسعى الجميع لأيجاد مواطئ قدم لهم في العراق والبلاد العربية وكردستان وبالاخص في الاوساط الطلابية والمثقفة !
لم يطبق قانون الجمعيات غير الحكومية البريطاني الصادر عام 1799 على جمعية المحفل الماسوني التي تعتبر اعرق جمعية سرية عرفتها بريطانيا والعالم ! وكان اعضاء هذا المحفل من الحكام ورجال الشرطة المتنفذين والسكوتلانديارد وبلديات المدن ورجال السياسة واعضاء من العائلة الملكية حيث المحسوبية والفساد تحت ستار ( الاخوة ) وعبر رموز وكلمات السر والتغلغل داخل المجتمع البريطاني وتسلق سلم المسؤوليات بسرعة غريبة عجيبة وحماية السمعة.... والتطرف الماسوني يرتبط بالسرية التامة والتكتم النادر عبر قسم الانتماء ومعاقبة المخلين به او من يكشف عن اسراره واهدافه النهائية ، والخائن يعرف مصيره المحتوم على الطريقة الجاكية.... رغم انها تدعي بالنيات الحميدة والاخلاق الفاضلة ! . ارتبط عبد القادر الجزائري بالماسونية عام 1860 عبر محفل باريسي ضم الشخصيات القريبة من الحكومة الفرنسية وانتمى لها في مصر عام 1864 ليصار قائدا لأحد محافلها في دمشق .

• التعشيق الماسوني الطائفي

الأحزاب الطائفية العراقية حركات سياسية طائفية المظهر ماسونية الجوهر مليئة بالنفاق ، لصوصية وفاسدة ، كوسموبوليتية تتسم بالعدمية القومية وافتقاد روح العزة القومية والانتماء الوطني وتبني قيم الرأسمال المالي العالمي ... وفي الحالتين تسعيان الى سرقة ديمقراطية الشعب العراقي ونشر الانحطاط المادي والمعنوي . كما تتسم بدهاء الورع المزيف وانتقاء الكلمات التي لا معنى لها والتشدق بالعبارات المميزة لأنصاف المتعلمين وتغليب مصالحها الضيقة واللعب بعواطف الطائفة من اجل ترسيخ طائفيتها ،والجهل الفاضح بواقع العراق وآفاق حركته الاجتماعية والسياسية والقومية اللاحقة. وتمثل هذه الاحزاب اليوم مصالح الرأسمال المالي الاميركي والصهيوني وهي امتداد لجهل الطاغية وتوتاليتارية نظامه الارعن.
ثمة ديموقراطيون يعبرون عن وجهة نظر مفادها "صحيح أن الأحزاب الطائفية ليست ديمقراطية، ولكن يجب أن نتعامل معها بديمقراطية كتعبير عن ديمقراطيتنا، وإلاّ بم نختلف عن الدكتاتوريين؟!". الحماقة تبقى حماقة ولو على سطح القمر ورحم الله امرء عرف قدر نفسه وعرف قدر غيره !.... لأن قرارات الأحزاب الدينية الطائفية نابعة من بنيتها وهي تريد العنب والسلة ومقاتلة الناطور. وهي الآن تشعر بقوتها جرّاء غضاضة عود الديمقراطية في المجتمع العراقي ككل ، والتعويل على بعثرة القوى الثورية الحقة عبر الطائفية والتقاليد الدينية وتاثيرها على الفكر السياسي . وعلى الشعب العراقي أن يدرك بأن الكارثة التي عاشها طوال العقود المنصرمة لن تنتهي أبداً حتى بعد سقوط نظام صدام حسين. إن الخلاص الحقيقي يكمن في تنبي المجتمع المدني الديمقراطي مبدأ فصل الدين عن الدولة ورفض الفكر الشمولي . إن هيمنة فكر التيارات الدينية المختلفة ومن مختلف أطيافه لم يأت عبثا أو عفويا ، بل بسبب الغياب الطويل للفكر الديمقراطي والتقدمي عن الساحة السياسية العراقية نتيجة إرهاب النظام الصدامي ، في حين استمرت المساجد والحسينيات بالعمل والتثقيف والاستفادة من الحملة الإيمانية البائسة لصدام حسين.

يمكن مراجعة دراساتنا التالية في موقع الحوار المتمدن :
http://www.rezgar.com/m.asp?i=570


• الاصولية الشيعية في العراق والأحتضار السياسي
• الجمعية الوطنية والجمعية اللاوطنية
• الارهاب الفكري والفساد في الجمعية الوطنية
• الشيعية الطائفية وشفافية الديكور المقنع في العراق
• تسويق بضاعة الطائفية في العراق
• الدولة التسلطية والاقتصاديات الشيعية



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سبيل احياء الكشافة العراقية وحملات معونة الشتاء
- الائتلاف العراقي الموحد والحركة الاجتماعية
- الهندسة الوراثية و جهابذة الادلجة الاكاديمية العنصرية العراق ...
- المهندسون وخصخصة كهرباء العراق - 2-3 /3
- المهندسون وخصخصة كهرباء العراق
- عميد الهندسة العراقية الدكتور المهندس جميل الملائكة – وداعا
- ثقافة القطيع الاقصائية والمشاريع السياسية والطائفية المقيتة
- الحقوق النقابية والتدخل الحكومي وثقافة القطيع
- الفلاحون وثقافة القطيع
- عصابات السياسة القذرة والاعتداء الجبان على مقر الحزب الشيوعي ...
- الحزم والحكمة والتعقل سلاحنا لمواجهة التخرصات الرجعية والاره ...
- المهندس والقائمة العراقية الوطنية
- القائمة العراقية الوطنية – حلم الشباب والغد الوضاء
- فاضل الصراف ... نجم في سماء بغداد الأزل
- الدستور الطائفي و روبتة المجتمع في العراق
- الشعب العراقي في بحر من الغضب
- هل تشفع العلاقات الطائفية والعشائرية والمناطقية الشللية لجرذ ...
- الإرهاب الحكومي والإرهاب غيرالحكومي
- الوقفة الشامخة في محاكم الجلادين
- العراق لا يقبل ان يعلمه روزخون حرامي او ما شاكل يلطم بالساطو ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - محراب الطائفية ام محراب الماسونية