|
( الرياض 2 – مهرجان كولن – حق تقرير المصير )
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 20:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
( الرياض 2 – مهرجان كولن – حق تقرير المصير ) صلاح بدرالدين
أهم دبلوماسيين غربيين مطلعين السفير الهولندي الضليع بالمسالة السورية والمسؤل عن الملف قبل تقاعده مؤخرا الصديق - فان دام - وآخر السفراء الأمريكيين في سوريا السيد- فورد - وفي لقائين صحفيين منفصلين ومتزامنين مؤخرا يستخلصان نتائج متطابقة حول مستقبل بلادنا : بقاء نظام الأسد ولن يسقط الا بوسائل القوة حيث تفتقدها الثورة بسبب خذلانها من جانب ( أصدقائها ) الافتراضيين من العرب والأتراك والغرب وفشل المعارضة وعجزها عن توفير شروط الانتصار ورضوخ أمريكي كامل بعهد – ترامب - لروسيا والتسليم بكونها اللاعب الرئيسي ولايهم الأوروبيين سوى التنسيق الأمني مع دمشق الذي يتم من دون سفارات وأن النظام وباسم محاربة الارهاب سيزيل كل الادارات وسلطات الأمر الواقع بجميع المناطق مع الاشارة الى مقايضة قبول النظام العربي بنحر الثورة مقابل تقليص النفوذ الايراني فهل سيجسد مؤتمرالرياض 2 " التصفية " النهائية ؟ - 2 - لاحظت من التعليقات المنشورة حول مهرجان – كولن – التضامني مع استفتاء تقرير المصير بكردستان العراق و" دس " العلم الاسرائيلي أن هناك تحامل عدائي ( قد يكون عفويا ) لدى قطاع من شبابنا الكرد السوريين ضد الآخر وخصوصا العربي قد يكون نتيجة ردود الفعل ضد المواقف العنصرية من الأنظمة الحاكمة المقسمة للكرد وممارسات حكومات البعث الاجرامية وتقصير حركات شعوبها في اتخاذ الموقف الديموقراطي السليم تجاه الحق الكردي ولاشك أن قضايا شعبنا لن تحل عبر معادلة الفعل ورد الفعل ومواجهة العنصرية بمثلها لأسباب موضوعية وذاتية وأخلاقية معروفة ولابد من الانصياع للغة العقل بدلا من المشاعر ولنأخذ النهج الحكيم لقيادة اقليم كردستان العراق ( وهي بمثابة أم العروس ) نموذجا فلها علاقات دبلوماسية وتجارية حسنة ومتطورة مع معظم البلدان العربية والمسلمة وتحتضن أربيل حوالي عشر قنصليات عربية بمافيها الفلسطينية وحوالي ثلاثين قنصلية أجنبية بينها التركية والايرانية وليس بينها ( الاسرائلية ) . - 3 - البوست الذي نشرته بخصوص مهرجان – كولن – يدور حول شأن عام ويهم جميع المعنيين بقضاياهم القومية والوطنية وقد نال قسطا وافرا من المداخلات والحوار وكم يسعدني أن ارى بين المداخلين من يوافق رأيي ومن يعارضه والقضية تحتاج الى المزيد من النقاش الآن وفي المستقبل لقد وصفت رفع العلم الاسرائيلي با " الدس " لأنه لم يكن في برنامج ادارة المهرجان ولم يرفع علم آخر حتى الألماني الذي اقيم المهرجان فيها وذكرت بعدم وجود علاقات رسمية مع دولة اسرائيل لانه ليس هناك دولة كردية كما أنني ذكرت أيضا ان مصلحة شعبنا وقضيتنا الاستراتيجية مع الشعوب التي نتعايش معها وانني اذ استميح البعض عذرا بالذهاب بعيدا حسب مخيلاتهم فلم أذكر انني ضد الشعب اليهودي ولم امنح حسن سلوك لأية حكومات أو أنظمة التي تحكم الشعوب التي نتعايش معها لأن الحركة الوطنية الكردية عامة تكافح ضد تلك الأنظمة الشوفينية العنصرية منذ أكثر من قرن وكنت ومازلت ومنذ خمسين عاما في صفوف هذه الحركة واذ يريد البعض أن يذكرني بما فعلته تلك الأنظمة الغارقة في الاجرام وأنا من ضحاياها لم أقرر شخصيا أن نتعايش مع هذا الشعب أو ذاك بل التاريخ والجغرافيا هما من يقرران ثم أن قدرنا أن نواصل الحوار مع الشعوب العربية والتركية والفارسية وأن نكون أصدقاء ومتعايشين ان بقينا في ظل دولة واحدة وأن نبقى جيرانا متحابين ان تقرر مصيرنا باقامة دولتنا المستقلة وللجميع الشكر والتقدير على مرورهم . - 4 - بشأن اللغط الحاصل حول " دس " العلم الاسرائيلي خلسة بمهرجان – كولن – المقام للتضامن مع استفتاء تقرير المصير بكردستان العراق وردا على أية أقاويل واتهامات أرى التالي : حتى الآن لاتوجد علاقات رسمية وتبادل دبلوماسي بين اسرائيل كدولة والكرد حيث ليس لهم دولة وان كانت هناك صلات فردية قديمة وحديثة فهي تمر بدون شك في القنوات الأمنية السرية الاسرائيلية بغالبيتها ولاتحسب على الحركة الوطنية الكردية فالشعب الكردي جزء من نسيج المنطقة الحضاري ومن مصلحته الاستراتيجية التعايش بسلام وصداقة مع الجميع وخصوصا مع غالبيته المسلمة والعربية خاصة في البلدان التي يتوزع فيها كشعب ووطن ويتشارك مع شعوبها في المصير حاضرا ومستقبلا . - 5 - مبدأ حق تقرير مصير الشعوب فوق الشبهات والتمايزات والألوان والأجناس وعابر لحدود الدول والقارات ونحن في حركات التحرر الوطني لدى شعوب المنطقة جميعها كردا وعربا وتركا وفرسا وسائر الأقوام نشترك في تقديسه والعمل من أجل تحقيقه ومنذ عقود وخلال التحول العميق في حركتنا عام 1965 رفعنا هذا المبدأ مطلبا وشعارا في وجه النظم الشوفينية والتيارات الانهزامية الكردية وتربينا على اعتباره محور نضالنا القومي والوطني ومنطلق التأسيس للحياة الديموقراطية والعيش المشترك بسلام والاعتراف بالبعض الآخر فلاغرابة أن يتصدر بناتنا وأبناؤنا من الكرد السوريين في الوطن والمهاجر الذين نهلوا من تلك الثقافة النقية نشاطات الدعوة لانجاز هذا المبدأ ودعم واسناد ارادة شعب كردستان العراق وقيادته في استفتاء تقرير المصير . - 6 - " إنهم مع أي قرار يتخذه السوريون " انها عبارة تضليلية فضفاضة وذرائعية نسمعها ونقرؤها منذ اندلاع الانتفاضة السورية وحتى الآن من مسؤولي الأطراف الاقليمية والدولية المتعاملة مع الملف السوري والداعمة للمعارضة والفصائل والأحزاب في حين كلنا نعلم أن لكل طرف معني مصالح لها الأولوية وشروط سياسية تفرضها وماتقهقر وتراجع سياسات كل من ( المجلس والائتلاف والهيئة التفاوضية ومؤخرا الفصائل المسلحة وغيرها ) والتناغم على ايقاع الداعمين والأصدقاء ؟! الا دليلا على مانقول ثم ماهو مقياس تلك الأطراف في معرفة قرار السوريين ؟ وهي تعلم أن السوريين بغالبيتهم قرروا اسقاط النظام وهي من لم تساعد في تحقيق ذلك .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(عرب – كرد – منصات – بزاف )
-
خواطر من وحي الأحداث
-
حول - بزاف - والثورة والمعارضة في سوريا
-
( الاستفتاء – المعارضة السورية – الشيعية السياسية )
-
هذا ماقدمه كونفرانس الخامس من آب
-
حوار مستمر على طريق اعادة البناء
-
في المعارضة والأحزاب الكردية
-
اطلالة على مواضيع متفرقة
-
على طريق اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية
-
( الموصل – الأسد – الأحزاب – الأقليات )
-
صلاح بدرالدين قضية للنقاش ( 140 )
-
متفرقات - فيسبوكية -
-
عاملان لم يكتملا أبدا في المعادلة الكردية
-
جولة فيسبوكية سريعة
-
حتى لا يلدغ السوري مجددا من الجحر القطري
-
رفقا بتاريخ حركتنا الكردية السورية
-
( استفتاء اقليم كردستان – عزل قطر – والحوار السوري )
-
( مؤتمر وطني – الدولة والنظام – التسليم والاستلام )
-
مبدأ - ترامب - وقضايا الشعوب
-
المصير الكردي بين الرؤيتين الرومانسية والواقعية
المزيد.....
-
ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا
...
-
السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا
...
-
-صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ
...
-
بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا
...
-
مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع
...
-
إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا
...
-
مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا
...
-
من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
-
غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ
...
-
طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|