جهاد علي البرق
الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 02:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لاأريد أن أكرر فيما نعتقده من حقائق راسخة عن الكيان الصهيوني من حيث تركيبته التي تتناقض مع القوانين والاخلاق ,فالإحتلال الاسرائيلي يعمل على مدار الساعة لترسيخ مفاهيمه حول الإستيطان والقدس الموحدة وتصفية القضية الفلسطينية عبر مرتكزه الرئيسي المتمثل في اللاجئين الفلسطينيين وتلك المفاهيم تشكل بوصلة سياسته الخارجية وعمق هويته التي يزرعها في وجدان الأجيال بشكل مؤسسي خطير . في ظل غياب إستراتيجيا فلسطينية موحدة
لذا فإنني سأنقل قلمي حول لفت الأنظار بشكل خاص على قلعة مقدسية في النضال والأسطورة في التفاني للدفاع عن القدس والتي إندرجت في السياسة الهمجية الإسرائيلية في التصدى اللاأخلاقي لهذه القلعة المتمثلة في الشيخ صلاح , حيث إعتقلته قوات الاحتلال في شهر أغسطس يوم 15 لاسباب سياسية في الحقيقة بإعتباره الدور الأبرز في دفاعه المستميت عن المسجد الاقصى المبارك كبقية أبناء شعبنا المقدسيين على وجه الخصوص ولاننكر دور عموم شعبنا في الملحمة البطولية
إن مثوله أمام محكمة الصلح كشفت لنا ظروف إعتقاله عندما تحدث بأنه يعيش داخل الحمام ويمارس حياته اليومية داخل السجن داخل المرحاض بما فيه تأدية الصلاة نظرا لوقوعه تحت الظرف القاهر وتحت ضغط الرقابة المتمثلة بالكاميرات التي تراقبه على مدار الساعة داخل زنزانته
ان إجبار الشيخ صلاح على هذه الظروف فيها إهدارا للكرامة الإنسانية والأساسية لحقوق الإنسان أيضاً .
نافلة القول =
إن حكومة الإحتلال الإسرائيلي هي تعبير عن كيان إفتقد للعناصر الإنسانية في حالة تناقض مستمر مع حقوق الإنسان الذي يؤدينا الى عدة حقائق -
أولاً- مدى تأثير منظمات حقوق الإنسان الدولية ضده واين نتائج مؤتمراتها بشكل جاد وفاعل
ثانياً- لماذا لاتغلق العلاقات الاوروبية مع كيان الاحتلال على قاعدة عدم احترام حقوق الانسان
ثالثاً- لماذا لاتغلق الأجندة الأمريكية في وجه السياسة الإسرائيلية المتغطرسة المتناقضة مع المصالح الأمريكية نفسها
رابعاً- أين المشروع الحقوقي العربي إتجاه قضيتهم المركزية
خامساَ- أين منظمة التحرير الفلسطينية
جهاد البرق - عضو الإتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين - لبنان , مستشار قانوني في المنظمة العالمية لحقوق الانسان , عضو المجلس القيادي لتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية
#جهاد_علي_البرق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟