أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح الدين عثمان بيره بابي - النقد والانتقاد والتقيم (التقويم)














المزيد.....

النقد والانتقاد والتقيم (التقويم)


صلاح الدين عثمان بيره بابي

الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 18:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



النقد والانتقاد والتقيم(التقويم)
الانتقاد Objection ,faultfinding, Censureمعروف في الادبيات السياسية والاجتماعية وحتى اللغوية بانتقاد سلبي او غير بناء الهدف الاساس تضخيم الموضوع لاهداف لا علاقة له بموضوع الانتقاد بل يبتغى منها اهداف تدخل في باب المنافسة وسحب البساط من اقدام الاخرين واظهار الذات بمظهر الحريص والحامي على الامانة والمبادئ والقيم.ولطالما نشاهد ذلك في الاعلام والموالي والمعارض السياسي،وفي الدعاية التجارية والانتخابية.وهذا النوع من الانتقاد لطالما مفضوحة من البداية لبعدها عن الواقع ،او بعد برهة من الوقت حيث يفضحه الواقع العملي.
اما النقد وهي الحالة الايجابية وتسمى بالنقد البناء لتوفر عدة عناصر ايجابية فيها،كونها صادرة من اشخاص او جهات متخصصة وملمة ومتعمقة بالموضوع ،هدفها الاساس طرح ليس فقط الجوانب السلبة بغرض التشهير بقدر تحديد ذلك وبيان مسبباتها بهدف تقوبمها وتحسين حالتها،لذلك هذا النوع هو ما نادى واكد عليه كبار الزعماء والكتاب والفلاسفة واعتبروه مصدر هام للتغذية العكسية feedback للمعلومات لتحسين الحالحة وتطويرها وتنميتها بصورة مطلوبة فقد اكد البعض على ايجاده وبصورة علتية ان لم تكون موجود ،لان كم الافواه وخنق الاصوات من اساليب الدكتاتوريات والاحتكارات.لهذا فالنقد Criticism ثسمى احيانا ب Review او Evaluation اضافة الى Criticism، Critique فلاغرابة ان يؤكد رئيس دولة كبيرة كالولايات المتحدة بنجامين فرانكلين قوله (النقد صديق جيد لكونه يخبرنا (ينبئنا)باخطائنا. وفي السياق نفسه يقول بسمارك موحد المانيا انه ممتن للناقدين لانه يشعل اضاءة لتنوير حالة ضبابية،ويقول لنين المعارضة ان لم تكن موجودة يجب خلقها)..
ان احدي اسباب تقدم بعض الدول هو في ووجود النقد والمعارضة البناءة وتوفير الضمانات القانونية والوسائل المعلوماتية والاعلامية للتقيم والنقد لتشخيص الخلل ودراستها وايجاد الحلول العلمية والعملية لمعالجتها،وهذا هو سبب اعطاء الحرية للاحزاب و للجامعات والباحثين والمنظمات المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث للقيام بذلك.عكس حالة البلدان المتخلفة التي تحجب كل شئ وحتى المعلومات لشل النقد البناء .
الموضوع الهام الاخر في هذا السياق النقد الذاتي او التقيم الذاي،وتاتي اهميته في تشخيص الخلل او الانحراف قبل استفحالها وتكون مادة دسمة ليس فقط للاعلام المعادي اوالمنافس،وكذلك لنتائج الباحثين،اولتوجيه الرائ العام. لهذا فان الانظمة والاحزاب ومنظمات الاعمال والمؤسسات التعلمية او التربوية والخدمية الاخرى،توفر كافة مستلزمات التقيم الحقيقي بعيدا عن التحيز من اساليب متعددة للتقيم،نشر البيانات الحقيقية غير المظللة عن ادائها بمؤشرات معتمدة دوليا و نفقاتها،وان الجهة القائمة بذلك من ضمن المؤسسة ومن اصحاب الخبرة والدراية والامانة العلمية.وتقارن النتائج بمعلومات اخرى كالتقارير السنوية اوالميزانية المالية والحسابات الختامية.
هنالك مؤسسات اكثر حرصا على سمعتها واعتمادية مخرجاتها،بان لاتكتفي بتقيمها الذاتي رغم نزاهتها بان تولي الموضوع الى مؤسسة متخصصة معروفة يعتمد نتائج تقيمها على جميع المستويات المحلية والدولية،ومقنعة للزبائن ان كانت تنتج سلعة او خدمة.
هذا الاسلوب متبعة من قبل الجامعات الامريكية الرصينة اذ هنالك مؤسستين اهمها تسمى احداها جيا CHIA المتخصصة في تقيم الجامعات وان نجاح الجامعة من نتيجة التقيم تترتب عليها مزايا مهمة منها اعطا صفة الاعتمادية Accreditation للشهادات الممنوحة من قبلها،وهذا حافز للطلاب المهتمين بدراستهم ومستواهم العلمي وضمان اليجاد العمل بعد التخرج ان يجدوا القبول فيها،كما ان النجاح في التقيم تترتب عليها ضمان الاعانات المالية الحكومية،وبخلافة تفقدها او تققل من حجمها.وهذا هو السر في كبر عدد الجامعات الرصينة في العالم،وكذلك سهولة حصول المتخرجين العمل ضمن المنافسة في السوق بسبب اعتمادية الشهادة من مؤسسات الاعمال.
هذا اسلوب التقيم ُEvaluation تتبعها ليس فقط المؤسسات الحكومية والمنظمات والشركات في الدول التي تنهج الشفافية والحوكمة والمنافسة المشروعة بهدف التفوق ،وتكون النتيجة هي لصالح نجاح المؤسسات والنظام العام وضمان وحقوق المواطنين والتطور المستدام للبلد.



#صلاح_الدين_عثمان_بيره_بابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب ظهور وسقوط الامبراطوريات عبر التاريخ
- رئيس الحكومة رجل دولة يمثل الشعب
- امريكا في ظل الرئيس دونالد ترامب
- غاندي والاقوال الماثورة في الحكم-غاندي ( قسه نه سته قه كاني ...
- المشاكل الاقتصادية وغياب التنمية السبب الرئيسي للمشاكل السيا ...
- عجبت
- تنظيم وتطوير اجهزة التخطيط والاحصاء في كوردستان
- اهمية الوعي الاقتصادي في البلدان المتخلفة
- العلاقة بين الاثار والثقافة والسياسة والاقتصاد
- ادارة التنمية والاستثمار في العراق
- الوعي الاقتصادي للسكان في البلدان المتقدمة
- انظمة الحكم والسياسة الاقتصادية
- الاثار الناجمة عن نشاط العقل وعلاقته بالغريزة
- اهمية الوعي الاقتصادي للسكان
- الامية التقليدية والامية المعاصر
- جدلية العلاقة بين المساوات والعدالة


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح الدين عثمان بيره بابي - النقد والانتقاد والتقيم (التقويم)