أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - سيد حسن ... في حارتنا ديك يخطب فينا














المزيد.....

سيد حسن ... في حارتنا ديك يخطب فينا


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رجع الخي يا يمه زغرديلو وهالشهيد دماته دين علينا ...
أُسدِل الستار على ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم «الدولة الاسلامية» أمس. ما كان يتداوله قادة الأجهزة الأمنية همساً بات معلناً: «العسكريون الأسرى شهداء»، إلا واحداً يعتقد أنه التحق بالتنظيم في الرقة.
أكد حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، في حديث تلفزيوني، أن ما يعزي أهالي العسكريين أن أبنائهم شرفاء وإستشهدوا من أجل البدلة العسكرية، وعزة الوطن.
فيلم طويل أخرجه النظامين السوري والإيراني، وأشرف على تفاصيل تنفيذه حزب الله الذي منع الدولة من التفاوض لإنقاذ عسكرييها بينما خاض هو 16 عملية تفاوض مع إرهابيي داعش والنصرة لإنقاذ عناصره وإستعادة جثثهم. ليس ذلك وحسب بل أيضا سهل للعناصر الإرهابية تسوية أوضاعها مع النظام السوري، لذلك سلم عناصر داعش أنفسهم لحزب الله حيث تؤكد بعض المعلومات أنّ مسلحي «داعش» الذين سلّموا أنفسهم لحزب الله تلقّوا ضمانات بـ«تسوية أوضاع» بعد موافقة الدولة السورية. و«تسوية الأوضاع» تعني تنظيف سجلهم والسماح لهم بالالتحاق بعائلاتهم في أماكن سيطرة النظام، أسوة بالمسلحين الذين سلّموا أنفسهم في بداية الأحداث. أما من تبقى من عناصر داعش في الجرود فلقد أعلن الإعلام السوري الرسمي، أنّ "الحكومة السورية وافقت على اتفاق بين حزب الله وتنظيم "داعش"، يقضي بخروج ما تبقّى من عناصر "داعش" باتجاه المنطقة الشرقية لسوريا". عناصر داعش عادت الى حضن راعيها.
منذ أكثر من سنة، اعترف أحد أعضاء التنظيم ممن أوقفتهم استخبارات الجيش بأنّ العسكريين المخطوفين أُعدموا. وفي السياق نفسه، أدلى موقوف آخر لدى الأمن العام برواية مفصّلة عن إعدامهم. وجاءت الروايتان لتؤكدا رواية سابقة أدلى بها موقوف ثالث لدى الأمن العام تؤكد الإعدام، وتكشف هوية قاتلهم بالاسم والكنية، وتحدّد مكان دفنهم في إحدى المغاور في وادي الدبّ. إلا أن الأجهزة الأمنية تكتمت على الموضوع لنية في نفس حسن. للأسف اوطاننا اصبحت امبراطوريات لدكتاتوريات ولرجال سلطة يتمتعون بنشوة القهر والسيطرة واللعب بالعقول. اوطاننا اصبحت سجون كبيرة لم تعد تتسع للملايين الذين ضاقواً ذرعاً بممارسات شاذة من قبل اولياء الامور وسياساتهم القذرة.
عندما أعلن عن تأكيد خبر مقتل شهداء الجيش، سألت نفسي ماذا تراه يفعل حسن نصرالله في هذه اللحظة التي كلف بها اللواء إبراهيم بإعلام أهالي الشهداء بما كان يعلمه على الأقل منذ سنة وأخفاه عنهم، حول مصير أولادهم؟
تخيلت السيد حسن جالساً أمام التلفاز مبتسماً فهو وهو وحده من منع إنقاذهم، وهو والنظام السوري رسموا تلك النهاية المأساوية لحكاية خطف العسكريين. هل فهمتم الآن من صاحب المصلحة بقتل احمد الفليطي نائب رئيس بلدية عرسال السابق لوقف التفاوض ومنع المفاوضات لصالح مفاوضاته الخاصة وطمر الحقائق، لقد فضحت عملية الجيش الممانعة، وكشفت عمق علاقتها بداعش، لذلك سعى حزب الله الى إخفاء كل الحقائق ... إن قاتل الفليطي هو نفسه من فاوض داعش اليوم وسهل فرار عناصرها وعودتهم الى حضن النظام السوري. رغم فظاعة ما إقترفته يداه، فالسيد حسن، لا يتردد في الخروج على شاشات التلفزة ليخبرنا كل يوم عن بطولات حزبه الوهمية، فهو على طريقة غوبلز يقول ويقول حتى يصدق هو ما قاله.
في حارتنا ديك يصرخ عند الفجر كشمشون الجبار
يطلق لحيته الحمراءويقمعنا ليل نهار
يخطب فينا, ينشد فينا يسدي فينا
فهو الخالد وهو القادر الجبار
ليس هذا وحسب فهو يتضايق من أي كلام مخالف لكلامه فلسان حاله يقول كما قال غوبلز"كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي" وفى رواية أخرى "كلمة ثقافة".
في حارتنا ثمة ديك
عدواني فاشستي نازي الأفكار
سرق السلطة بالدبابة
ألقى القبض على الحرية والأحرار
الغى وطنا ألغى شعبا
الغى لغة الغى أحداث التاريخ
الغى ميلاد الأطفال
والغى اسماء الأزهار

هل تنتهي الحكاية هنا وندفن رأسنا وشهدائنا بالتراب، كالنعامة؟ من يتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية فيما حصل؟ سؤال برسم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء.
سؤال لقائد الجيش .. لماذا على الجيش اللبناني الالتزام باتفاق ابرمه حزب الله ؟ هل الشرف العسكري يسمح لك بالسماح لقاتلي عسكرنا بالرحيل بلا حساب؟
أهل القاع يسألون ...
نسأل ونتساءل مستغربين لماذا يتم تمرير هؤلاء الارهابيين الى الداخل السوري وتحديدا منطقة دير الزور قبل ان يتم التحقيق معهم ومعاقبتهم بالعقاب المناسب؟ الا يستحق دم ابنائنا الابطال الابرياء التحقيق اللازم من اجل معرفة ملابسات من خطط ونفذ هذه الجريمة الارهابية المروعة وأهدافه؟"
يجب أن لا يسمح لعناصر داعش بالرحيل. فليقفل لبنان كله من شماله الى جنوبه تضامنا مع أهالي شهداء الجيش الذين بيع دم اولادهم في مزاد الانتصارات الوهمية .
اين القياده السياسية للبلد؟ لماذا هذا الصمت المتواطىء المريب؟
فلتكن جنازة الشهداء مدخلا لعودة سلطة الدولة على كافة تراب الوطن، فليلبس لبنان كله السواد حدادا حتى إسقاط سلاح المليشيات وفرض سلطة الدولة وليحصر السلاح بيد الدولة.
لمن هلل للإنتصارات الوهمية لما يسمى زورا مقاومة، وخاصة للمسيحيين لا تراهنوا على الأخلاق عند تعاملكم مع حزب الله والنظام السوري.
كتب رياض رمزي "أقتل والا ستُقتل ... ربما كان هذا لسان حال الدكتاتور، والشعار الذي جعل منه نهجاً للحكم واسلوباً في الانتقام".
القانون الذي يحكم سلطة الطغاة هو قانون التمتع بممارسة السلطة، اذ لا مجال للاحكام الاخلاقية عندما تُدرس السلطة وفقاً لهذا القانون. هي لذة تشبه الفعل الجنسي. وان اصدار حكم اخلاقي على لذة الفعل الجنسي عمل باطل، لانها قيمة بذاتها، وبهذا يصبح من سابع المستحيلات اقناع طاغية بضرورة الرحيل او التعديل في سلوكياته، لان ممارسة البطش بالنسبة له باتت كالنشوة وكالهواء وكالخبز اليومي الذي يتناوله في باحة قصره بعيداً عن الشعب. عودوا لرشدكم أو إنتظروا دوركم فالطغاة لا تشبع من الدماء.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصر الله ... أسقط القناع
- ما الذي يدفع الكورد للإستقلال؟
- للأمن العام ... لم يخرج من بيننا عميل واحد
- لبنان وسوريا ثورات مغدورة
- من قتل جورج حاوي ... أحقاً لا تعلمون
- تقسيم سوريا بانسجام أممي وايراني
- رسالة الرؤساء السابقين ... عودوا للشارع
- ابا عدنان ... بسمة تغيب كغروب الشمس
- الخلاف السعودي الايراني و دور الكرد والأقليات الايرانية
- 2016 عام التخلي والهزيمة ... الأمل بأكراد ايران
- حزب الله ثقافة الموت واللون الأسود
- بشتونستان ... حلم يخنق بين باكستان وطالبان ... حكايات البحر ...
- حزب الله ... يعري الحريري وعون
- شيوعيو لبنان هزموا اسرائيل ... وسوريا ذبحت مقاومتهم
- تمام سلام وجبران باسيل ... وجهي العملة
- كرد سوريا ما بين الوحدة والبحر
- الإمامين الخميني والصدر ... علاقة شائكة لحد التخلي
- الحسكة هل تعيد رسم خريطة التحالفات
- حلب ... حرب الدولاب والطيران
- استيقظوا ... هو أبا محمد وليس محمداً


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - سيد حسن ... في حارتنا ديك يخطب فينا