أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - ظلم الأشرار أهون من صمت الأخيار !!














المزيد.....

ظلم الأشرار أهون من صمت الأخيار !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 10:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظلم الأشرار أهون من صمت الأخيار !!
اغتصاب فتاة طوبيس البيضاء !!
تعرف الكثير من المجتمعات انتشار العديد من الظواهر السيئة المتفاوتة تصاعداً وهبوطاً ، و لم يسلم المجتمع المغربي من عدواها التي انتشرت في السنوات القليلة الأخيرة في أوساطه المختلفة ، وبدأت تأخذ أبعاداً خطيرة، تقض المضاجع وتعكر الصفو والسلام ، إلى درجة صعب السيطرة عليها لعشوائيتها الهمجية وانفلاتها اللامحدود ، كما يقال: "كل منفلت عشوائي وكل عشوائي همجي" الناتج عن غياب الرقابة الأسرية، وعدم تطبيق القوانين الصارمة على مرتكبيها ، أو التمييز في ذلك بين فئات المجتمع، والمبالغة في تطبيق القوانين على الضعيف والفقير، والتساهل فيه إذا كان المعني بالأمر من الأعيان والأغنياء وما يترتب عليه من تآكل قيم الوطنية والمواطنة والكفاح والاجتهاد والعصامية والنزاهة والطموح والآمال، وتغوّل قيم المحسوبية والوساطة والمجاملات التي تؤذي إلى الكفر بالدولة وآلياتها ، وتدفع بالشارع المغربي إلى وإلغاء الخوف من مواجهة الحقائق المؤلمة من قاموسه ، إسقاط ثقافة أوهام "الصمت فضيلة" ، وضلالات "التستر صدقة" ، –كما فعلت دول الغرب منذ عشرات السنين- والتي عانت منها الشخصية المغربية والعربية مند أزمان ، وأرغمتها على ابتلاع مآسي القهر والظلم بصبر وأناة ، وبدأ الرأي العام يتجرأ على التنديد بكل ما يمس قضاياه الاجتماعية ، وخاصة تلك التي تغلب فيها على الطابوهات المكبلة لإراته، كاغتصاب الأطفال والتحرش بالنساء ، والتي كان يرغم على تجرع آلامها وجراحها ، ويغض الطرف دون ردة فعل إساءاتها المرة المستهترة بكرامته والمهددة لحياته ، في الشارع العام أو في وسائل المواصلات ، كالاغتصاب الذي تعرضت له قبل أيام "فتاة الطوبيس" بمدينة الدار البيضاء ، وغيرها كثير من الاعتداءات الجنسية والبدنية ، التي تعرض لها أطفال ونساء في باقي الجهات ، والتي أضحت أكثر الجرائم انتشاراً ، والأقل إبلاغا عنها ، لطبيعة أدبياتها ومكوناتها المتمثل في الثلاثة عناصر أو شخصيات: الضحية والمعتدي والمجتمع المتفرج على الجريمة ، والذي لا يطلب منه المعتدي ،المراهن دائماً على اضطراره للصمت تجنبا للفضيحة ، إلا أن يبقى مشاهدا صامتاً ولو انكر الوقائع والأحداث، حفاظا على الصفو والسلام ، والضحية الذي ينتظر من المجتمع المشاهد والصامت ، فعل أي شيء لإنقاذها من منكر جرائم التحرش والاغتصاب ، التي لا تستقبحهما المجتمعات المتخلفة ، لأنها تخشى ارتكابهما ، وإنما لأنها تخاف أن تعاني منهما ، وإذا هي اطمأنت إلى أن أظافرها لن تقلم ، انخرطت فيهما بكل اريحية ، دون أن تخشى أحداً ، وذلك لأن المستبد غالباً ما يكون أجبن الناس وما يغريه بالظلم إلا أمن العقاب ، وهي حقيقة المجتمعات المتخلفة، التي يتألم فيها الناس على ما يقع ، ويتأسفون عليها ، ويخوضون فيها طويلا بعد وقوعها، لكن مع الأسف لا أحد منهم يفعل شيئاً لمواجهتها ، ويحاول الجميع نسيانها أو تناسيها ، بالاهمال واللامبالاة، فيعود الجميع للتباكي من تكاثرها وانتشارها.
وأختم بالمقولة الشهيرة : ليست المصبية في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار !!.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاجس الكتابة .
- توقيت انطلاق المشارع لا يقل أهمية منها!!
- الجنس أساس بقاء النوع البشري.
- لتعزير والعقاب وحدهما لا يقضيان على الظواهر المشينة والمتخلف ...
- التعزير والعقاب وحدهما لا يقضيان على الظواهر المشينة والمتخل ...
- الجنس ليس عملية ميكانيكية بحتة!!
- كل الاعتزاز والتقدير لشجاعة السيدة نجاة عتابو
- اطفالنا بين الواقع والمأمول!
- من وراء انتشار صرصار الطرقات -التريبورتور- ؟
- عود بعد غياب اضطراري !!
- من حق الملك أن يغضب من أجل شعبه !
- فساد الحكومة ، شماعة التنصل من الواجبات
- تنافر مواعيد الأعياد ؟؟
- ليس بغريب أن تتفوق الأنثى !!
- صبيحة جحيمية بمطار -شارل دوكول..
- من عاب الناس عابوه!!
- خاطرة ،الفساد .
- بالعقل والحوار تحل أعقد المشاكل !!
- وأخيرا اتفق العرب على التأكيد على عدم الإتفاق !!
- العبادات التطهيرية .. الانزلاقات!


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - ظلم الأشرار أهون من صمت الأخيار !!