على العالم إن يتوقف عن الدوران في حلقة مفرغة

زياد عريف اللهالية

الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

منذو نشر الصحيفة الدنيماركية الرسوم المسيئة للرسول (ص) والتي استفزت أكثر من مليار مسلم والتي في اعتقادي تجاوزت حدود الراى والتعبير وحرية الصحافة وأخلاقيات المهنة والذوق الرفيع ومست الرموز الدينية بل صميم العقيدة والذي يجب علينا إن نحترم قدسية ورموز الأديان سواء كنا نتفق معها أو نختلف معها من شريعة حمورابى إلى الدين الاسلامى .
ومن هنا نقول أنة لا يوجد حرية مطلقة دون ضوابط وأخلاقيات وقوانين تنضم العلاقة ما بين حرية الراى والتعبير وما بين المس بحريات ومعتقدات وخصوصيات الآخرين وألا أصبحنا نحتكم إلى قوانين الغاب ….من هنا أقول إن اليمين المتطرف والمحافضين الجدد والصهيونية هي المسؤلة عن ما وصلة إلية الأمور من الاستهتار واستهداف الإسلام ومن الحملة المنضمة ضد الإسلام والتي بدأت من الحادي عشر من سبتمبر ووصف ومقارنة الإسلام بالإرهاب هؤلاء المستفيدين الحقيقيين . ونقطة أخرى وهى إن الحديث حينما يدور عن المسلمين أو العرب لا يخرج عن كونة مجرد حرية رأى وتعبير ولكن حينما يكون الحديث عن (الهولوكست) أو حتى انتقاد للسياسة الإسرائيلية وجرائمها لا تعتبر حرية رأى وتعبير بل تعتبر معادة للسامية وتمييز عنصري وتستنكر كل المؤسسات والمحافل الدولية وتداعى علينا كل الأمم من كل حدب وصوب إذا لمذا التعامل بمكياليا مع القضايا العربية والإسلامية وحينما يحاول العالم العربي والاسلامى الاحتجاج يطالب بان يكون رومنسى وشاعري في طريقة احتجاجة

ما المطلوب من العالم الاسلامى للرد على من ينتقدون ويهاجمون ومن لا يعرفون الإسلام ؟؟
• تغيير الصورة النمطية عن الإسلام والمقرونة بالإرهاب وقطع الرؤوس والحجاب والتخلف …..الخ , واتخاذ موقف اسلامى موحد من العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والدول الاروبية بسم الإسلام والإسلام براء .
• عدم اللجوء إلى أساليب العنف في التعبير عن الراى والاحتجاج وانتهاج الأساليب الديمقراطية والحضارية من المسيرات السلمية ورفع العرائض وعقد المؤتمرات والندوات والاحتجاج لدى المؤسسات الحقوقية والقانونية والتشريعية الدولية بدل العنف وحرق السفارات والتهديد بالقتل …الخ من الصور النمطية السيئة التي تسى إلى العرب والمسلمين وتزيد من قتامة الصورة وعدم السماح للعناصر المتطرفة بصب الزيت على النار من كل الإطراف وان نكون حضاريين في طريقة احتجاجنا
• فتح قنوات الحوار مع الغرب على المستوى الحكومي والشعبي والمؤسسات الحكومية والأهلية والنقابية والصحافية وإقامة المؤتمرات التي تدعو إلى التسامح والاحترام وجسر الهوة ما بين الثقافات والأعراق والديانات و دعوة الوفود الشعبية الاروبية لزيارة الدول العربية للتعرف على العادات والتقاليد الإسلامية عبر الإقامة مع العائلات العربية والإسلامية , وإقامة المعسكرات الشبابية المشتركة لجسر الهوة مابين المجتمعات والعكس صحيح
• على منظمة المؤتمر الاسلامى وجامعة الدول العربية ومجمع الفقة الاسلامى في الأزهر ومكة والحقوقيين بتشاور والتنسيق والحوار مع ممثلي الديانات و الفاتيكان لتقديم مشروع قانون إلى هيئة الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية تمنع وتحرم المساس بقدسية وحرية المعتقد والديانات .
• توحيد الخطاب الديني الاسلامى الموجة إلى الغرب والى الداخل والذي يدعو إلى التسامح والرحمة والمودة واحترام الثقافات والتقاليد الأخرى وان لا يطلب العالم الاسلامى من المجتمع الاروبى إن يتصرف مثل الشرق فلهم ثقافتهم ولغتهم وحضارتهم التي تتميز عن الشرق
• ترجمة الكتب الإسلامية التي توضح وتفسر الإسلام على حقيقتة ورسالتة السمحاء إلى جميع لغات العالم لكي تبقى في متناول الجميع وبعيدا عن أمزجة وسائل الأعلام التي تهدف إلى تشوية صورة الإسلام وخدمة أهداف سياسية وجهات متطرفة
• إيجاد وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بكل اللغات الأجنبية التي تشرح وجهة النظر العربية والإسلامية في القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية والقضايا المشتركة مع الغرب
• على الجاليات الإسلامية المقيمة في الغرب إن تندمج في مجتمعاتها وتنظم وتوحد نفسها وتنخرط في العملية السياسية والمجتمعية وتشكل لوبي ضاغط ومؤثر في السياسة الغربية وخدمة القضايا العربية والإسلامية المصيرية وان تكون جسر وهمزة الوصل ما بين الغرب والشرق ومابين الثقافات والحضارات

#زياد_عريف_اللهالية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات