الجبل والحجر ...ج/1

ماجد امين

الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 16:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

|||||||| الجبل والحجر |||||||||
********************
ج//الأول....
::::::#ماجد_أمين_العراقي
((غالبا عندما تدهشنا هيولية الجبل ..ننسى أهمية الحجر ...فما الجبل بمهوليته الا ذلك الحجر بضئآلته ..))
"ماجد أمين "
الفلسفة هي ذلك الطفل الذي يطرح اﻷسئلة ....لكن الوقوف على شاطيء البحر ليس كما الخوض فيه ..فمن يتأمل البحر على الساحل ..لايمكن ان يكون بحارا او ملاحا حاذقا ..
لذلك كان الخطأ الذي ارتكبه الإنسان في طرحه للسؤال الوجودي الأول.
وهو سؤال واسع وفضفاض ...
حين ان أوكل تأويل الوجود (لخالق عظيم )..هيولى ..غير محدد المﻻمح ..
لاينتمي للجنس او المادة او الزمكان ...
لايشبه الاشياء ...واحد متفرد غني عن باقي الموجودات لكنه يحتاج موجوداته لاثبات انويته ...
وهنا سنطرح اسئلة الفلسفة الطفل..
*هل من المفترض والمنطق أن يكون الخالق عظيما جدا ..؟؟؟
الجواب الخالق ليس كذلك كضرورة بنيوية ...فهناك خالق ضئيل جدا ...
الالكترون رغم ضئآلته يصدر طاقة اكبر من كتلته ...
اذا ليس بالضرورة ان يكون الخالق عظيما ..فالعظمة والكبر ليسا شرطا لعملية الخلق ...!
*
هل بالضرورة ان يكون الخالق واحدا متغردا ؟؟
الجواب منطقيا ..كلا ...بالتاكيد ...
**
هل بالضرورة ان يكون الخالق لاينتمي لجنسنا او مادتنا او زمكاننا ...؟؟
الحواب ...اطلاقا ...بل إن انفصاله يجعل منه مطلق في اغترابه ...مطلق في عدم فهمه ..مطلق في بعده عن المنطق ..
*
هل من الضرورة ان تكون كيفية وغاية الخلق هي غابة وكيفية محددة ومقيدة بأوامر الخالق..؟؟
الجواب ...سيصبح الامر يميل الى الرغبة العبثية والمزاجية ..والدليل ان الغائية معدة سلفا ومعلومة اذ لاتتجاوز الحيازة العبودية والعبادية ...بينما
يتميز الخلق المادي بالمسارات الطورية والتكامل بين المادة والطاقة ...ولاوجود للفناء بقدر وجود التحول الطوري
بل ان غائية الخالق غائية سادية تراجيديا الم وعقاب ومن ثم نهايات فاجعة ..فالخالق الديني يشجع على القتل والحرق والتعذيب لأنها اهم قواعد غائية الخالق الديني
..بينما في نظرية الاكوان المتوازية ..
او الوجود التشابكي هناك معادلة وجودية صفرية وان كانت مفترضة ...غير يقينية ...فالوجود الطوري اكثر عدالة ومنطقية من الوجود الغائي للخالق الديني ...
الوجود الطوري هو المرور بجميع مراحل الاشكال الطورية الطاقوية ..
فانا في طور ما .. حاكم وطور اخر محكوم وفي طور ظالم وفي اخر مظلوم ...وحكيم...وفظ وجندي وقاتل ومجرم ..وقديس .....بينما غائية الخالق الديني محددة بنمط واحد وضديده ....فلو كنت ظالما ساعاقب عن ظلمي ولكن ماذنب المظلومبن لو تمت معاقبتي ...اذ لايمكن ان يتحقق العدل لاسيما ان الظالم يعلم بالعواقب ورغم ذلك يمارس ظلمه ...
بينما الوجود الطوري يحتم المرور بكل الأطوار وبالتالي تتحقق مثالية العدل ...
مما سبق نرى ان الخالق هو من بناة افكار كل مجموعة ...وفقا لارتباطات وعلاقات محددة ...منها ...
البيئة / الثقافة /النمط الاجتماعي /
العامل الاقتصادي
.....وغيرها ....فكان إله الصحراء مناسبا لأهل الصحراء.....
وإله الهندوس مناسبا لهؤلاء القوم ...وهكذا ....
نظرتنا للخالق الديني كنظرتنا للجبل ..واهمالنا ان الجبل ماهو اﻻ تراكم للحجر ....فلولا الحجر لايمكن ان يوجد جبل شاهق .....
(( يتبع........))
#ماجد_أمين_العراقي

#ماجد_امين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات