حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لكل الدول التي تمارس الديمقراطية في وقتنا الحاضر هناك عددا من الجهات السياسية و الغير سياسية و رموز من مجتمعها يقومون بأحد الدورين و هما إما بدور المعارضة للحكومة وفق ما نص عليه دستورها و ضوابطها القانونية و إما الدور الثاني هو أن يكون هناك دور إصلاحي و الدور الإصلاحي هو بأن يتم السعي من أجل إصلاح و معالجة أخطاء و عيوب الحكومة بشتى الطرق لكي لا تتكرر مرة أخرى و في سنوات حكم النظام السابق كان دور المعارضين يهدف لإسقاط النظام الصدامي المجرم و ليس مثل ما يجب أن يطبق الآن في الدول الديمقراطية وهو تصحيح مسار الحكومة بطرق سلمية و ديمقراطية و شفافة و كذلك دور الإصلاحيين كان معدوما في زمن النظام السابق و من كان يستطيع أن يقول أي شيء ضد ما يقوله النظام و يسير في غير مساره يعاقب بأشد العقوبة و قد يصل الأمر لموته فلذلك التجربة العراقية في المعارضة و الإصلاح تكاد تكون معدومة بسبب النظام السابق و الأنظمة التي كانت تحكم العراق في ما مضى و ما نجده الآن هو خطوات في بداية المسار بهذا الطريق أن تجربة الحكومات الديمقراطية مع معارضيها و الإصلاحيين من غير المعقول أن تطبق في العراق حاليا لأن دور المعارضة و الإصلاحيين في وطننا دور غير ناضج أن صح التعبير حيث بعضهم يسعى لإعادة و تطبيق تجارب الماضي حيث من كان يحمل راية المعارضة و الإصلاح كان يسعى بكل جهده لإسقاط الحكومة بالانقلابات و الاستيلاء على الحكم مهم كان الثمن و الوسيلة و هذا ما لا نريده و ما يريده مجتمعنا و النخب السياسية فيه أن توجد هناك معارضين و إصلاحيين يمارسون عملهم على أرض الواقع من دون اللجوء للعنف و الطرق القديمة بل وفق ما أتاحه الدستور العراقية من ضوابط في حرية الرأي و التعبير و النقد
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟