غير افكارك تتغير حياتك ....

قاسم احمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 14:02
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

عندما تغير تفكيرك تتغير حياتك او يتغير مستقبلك ومصيرك .
عبارة مهمة وحقيقية لكن كيف نستطيع ان نغير افكارنا ؟
هذ التغيير لا يتحدد بمدى الصعوبة او السهولة التي يحدث بها ، بقدر ما يتعلق بمدى قوة الارادة وكمية الجهد المبذول ،
فالارادة تعني انك قررت وصممت على التغيير ، والجهد هو الخطوات المبذولة للمضيء في رحلة التغيير .
ما علينا ان ندركه في البداية ان هذه الرحلة نحو التغيير ليست رحلة او مغامرة فكرية بل هي رحلة لاعادة التوازن الداخلي، ولاعادة الامور الى نصابها الطبيعي ، اي السماح لكل جزء من اجزائنا للقيام بمهامه التي وجد من اجلها ، فنحن لسنا فكر مجرد او روح مجردة او جسد مجرد بل نحن كل من اجزاء عديدة فكر وجسد وروح ونفس وعقل وحواس وعواطف كل له مهامه وكل له دوره. وعمله .عودة الامور الى نصابها الطبيعي تعني التناغم مع الطبيعة في سريانها وتسليمها وذكاءها المذهل في التعاطي مع المتغيرات وبديهية الوضع الجديد .ومن اجل اتمام عملية التغير علينا ان نركز انتباهنا على عدد من النقاط :

اولا علينا ان نتقبل ونتصالح مع وضعنا الحالي هذا القبول مهم جدا من اجل السكينة والهدوء الداخلي ومهم جدا لعملية التركيز والانتباه والتي سنحتاج اليها دائما في رحلتنا ، هو يشبه النفس العميق والاسترخاء الفكري التام الذي يحتاجه العدائون الرياضيون قبل انطلاق المسابقات .
ثانيا علينا ان نروض انفسنا على المرونة في التعامل مع افكارنا الجديدة وحتى القديمة ، الترويض هنا يعني التمرحل والتدرج في تدريب النفس وتطويعها من خلال زيادة شدة الجهد تصاعديا من اجل عملية الاتقان وان نحاول ان نؤمن بعمق ان كل الحقائق نسبية مهما كانت ثقة واعتقاد الاخرين بها .
ثالثا ترويض انفسنا على تنمية اسلوب المراقبة المجردة على الاحداث والاشياء اي عدم التمييز والتصنيف ان هذا الحدث او الشخص او الفعل سلبي او ايجابي ، فهذا هو اسلوب الحكماء وكما يقول الحكيم الهندي كريشنامورتي :
ان القدرة على المراقبة دون اطلاق الاحكام هي اعلى مستويات الذكاء ،
ومن المهم ايضا مراقبة افعالنا وافكارنا
بأنتباه ووعي .
رابعا علينا ان نقوم بتنويع مصادر المعرفة من خلال القراءة المتنوعة وان لا يقتصر تواصلنا مع الاشخاص الذين يشتركون معنا في نفس التوجهات وبشتى انواعها .

#قاسم_احمد_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات