أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرحمن محمد النعيمي - درءاً للكارثة المحدقة.. لابد من المصالحة الشعبية في العراق














المزيد.....

درءاً للكارثة المحدقة.. لابد من المصالحة الشعبية في العراق


عبدالرحمن محمد النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 408 - 2003 / 2 / 25 - 03:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


البحرين

هل نؤيد الامريكان في قضية تشليح العراق او أي نظام عربي من اسلحة الدمار الشامل المفترضة او الموجودة لديه؟

هل نطلب من الامريكان او الدول الكبرى أن تشن الحرب على العراق او أي بلد عربي لمجرد اختلافنا مع النظام القائم فيه على قضية الديمقراطية وحقوق الانسان وتخلف النظام السياسي في ذلك البلد؟

نرفض بالمطلق هذا الموقف. ونرفض الموقف الامريكي الذي يدفع المنطقة برمتها الى حرب لا يعرف الا الله نتائجها الكارثية على الارض والانسان.

فحيث يتعلق الامر بالتسلح، فان من واجب الدول العربية منفردة ومجتمعة، ان تتسلح للدفاع عن شعوبها في وجه القاعدة الاستيطانية العنصرية التوسعية في فلسطين المحتلة.. وفي وجه الاطماع الاجنبية المستمرة من قبل الدول الكبرى للسيطرة على منطقتنا.

ونرفض بالمطلق هذا المطلب الامريكي لأنه يجرد النظام العربي من ابسط مقومات الاستقلال والسيادة.. وهو ايضاً مرفوض شعبياً حيث لا يمكن مواجهة الغزوة الامريكية والبريطانية القادمة بالاستجابة لهذا المطلب التعجيزي.

الامريكان والصهاينة يقولون بأنهم سيحصلون على الكثير من المكاسب بعد الحرب وسيصيغون الشرق الاوسط حسب مصالحهم.. وعلى استعداد ان يواجهوا العالم برمته دفاعاً عن جنونهم نحو الحرب! هكذا بكل وضوح ووقاحة متناهية عبر عنها وزير الخارجية الامريكي كولن باول ورئيس وزراء العدو الصهيوني مجرم الحرب آريل شارون في الوقت ذاته..

فكيف يمكن درء الخطر عن العراق؟ وكيف يمكن درء الخطر عن الامة والمنطقة برمتها..؟

لن نستعين بالامثال الشعبية حيث كان المطلوب التخلي عن شخص ما في السفينة لتتمكن السفينة من النجاة..

لكننا نشير الى نموذج قريب منا هو نموذج الرئيس النيكاراغوي (نورتيغا) وجبهة تحرير نيكاراغوا (الساندنيستا)  التي قاتلت النظام العميل للولايات المتحدة سنوات عديدة حتى اسقطته في نهاية التسعينات من القرن المنصرم.. لكن واشنطن استثمرت سقوط الاتحاد السوفيتي لتجهز على النظام الثوري هناك.. عبر الحديث عن الديمقراطية واحترام حقوق الانسان!! مطالبة اياه بالتخلي عن السلطة لصالح المعارضة.. فما كان منه الا ان اجرى انتخابات نزيهة.. ومارس حملة اعلامية واسعة النطاق.. لكن صناديق الاقتراع أوصلت خصمه الى الرئاسة فلم يتردد عن انقاذ البلاد بتسليم السلطة الى المعارضة.

هل يمكن للنظام العراقي ان يقوم بمناورة كبيرة بهذا المستوى: الاعلان عن انتخابات رئاسية تحت اشراف منظمات حقوقية عربية ودولية.. واعلان العفو العام عن جميع الهاربين والسماح لجميع القوى السياسية بالعمل دون قيود.. وتحديد موعد الانتخابات خلال اشهر قليلة.. والاحتكام الى صناديق الاقتراع.. والاستعداد لتداول السلطة في العراق!؟

بهذه الخطوة سيتقدم النظام العراقي خطوات الى الامام..

سيسحب البساط من تحت اقدام الامريكان والصهاينة والبريطانيين الذين حشدوا مئات الآف من الجنود لغزو المنطقة برمتها..

سيقدم حلاً للاشكالية التي يعاني منها العراق، وهي اشكالية النظام الشمولي والحزب القائد ذو الشرعية الثورية السابقة، واشكالية الزعيم الملهم والقائد الفذ.. الخ .. وسيفتتح عصر الديمقراطية قبل ان تعلمنا واشنطن الديمقراطية تحت اشراف شارون او الحاكم العسكري الامريكي.. يقول البعض بأن طبيعة النظام العراقي لا تسمح له بذلك.

ويقول البعض بأن هدف امريكا القاء القبض على العراق.. وهدف النظام هو الحفاظ على راسه.. وبالتالي فهو على استعداد ان يقدم كل التنازلات بما في ذلك النفط ودخول المفتشين قصور الرئاسة.. بل والطلب من المخابرات المركزية الامريكية ان تساهم في حملة التفتيش!! لقاء بقائه في الحكم!! ويقول البعض بأن واشنطن ليست حريصة على الديمقراطية في العراق او في البلدان العربية.. وانما هي حريصة على مصالحها النفطية والاستراتيجية في المشرق العربي.. وحريصة على أمن قاعدتها العسكرية في فلسطين المحتلة.. أما العرب والاكراد والايرانيين والافارقة وغيرهم من شعوب المنطقة.. فانهم لا يشكلون قيمة تستحق كل هذه المغامرة العسكرية الكبيرة.. بل لا يستحقون ان يستلموا الحكم في بغداد.. والدليل الاعلان عن اعداد حاكم عسكري امريكي على العراق لسنوات .. حتى ينضج الشعب العراقي للديمقراطية!!

لكي لا يسجل التاريخ ان حزب البعث العربي الاشتراكي ذا المشروع التاريخي الكبير قد قاد المنطقة العربية الى كارثة كبرى.. نتيجة اصراره على الاستمرار في السلطة.. ورفضه الخيار الشعبي.. وتسليمه للخيار الامريكي.. وهو خيار مدمر سواء قبل النظام شروط التفتيش او الحرب..

**********

كنعان



#عبدالرحمن_محمد_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامريكان يريدون اعادة رسم خارطة المشرق العربي.. فماهو الموق ...
- هزيمة الارادة السياسية هي اخطر الهزائم
- كيف أمكن لعصابات الغدر أن تنال منك يا جار الله عمر؟
- تفعيل الحركة الجماهيرية واستنهاض قطاعات شعبية أساسية
- فلسطين .. في القمة العربية .. والانتخابات البلدية
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ل ...
- عيد التضامن مع أبطال الانتفاضة، والإصلاح الوطني المنشود
- حصيلة عام من الانفراج السياسي
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ا ...
- عيد التضامن مع ابطال الانتفاضة، والاصلاح الوطني المنشود
- التعديلات الدستورية في البحرين
- المشروع الإصلاحي النهضوي يتطلب الشفافية والرقابة المجتمعية
- نحو تطوير العمل الخليجي الشعبي المشترك


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرحمن محمد النعيمي - درءاً للكارثة المحدقة.. لابد من المصالحة الشعبية في العراق