احتجاج على عضوية الجمهورية الاسلامية في ايران ومجالس العمال الاسلامية في منظمة العمل الدولية

شهلا دانشفار

الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:52
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الى السيد خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية – ILO
نسخة منه الى الاتحاد الدولي لنقابات العمال الحرة ICFTU وجميع المنظمات العمالية العالمية
احتجاج على عضوية الجمهورية الاسلامية في ايران ومجالس العمال الاسلامية في منظمة العمل الدولية
3 شباط، 2006

عزيزي السيد خوان سومافيا

اكتب لك للتوضيح مرة اخرى بمطلب العمال الايرانيين بطرد الجمهورية الاسلامية في ايران ومجالس العمال الاسلامية من منظمة العمل الدولية. ان المجالس الاسلامية ومركزهم التنسيقي القومي " بيت العمال" هي هيئآت من صنع الحكومة وكان لها وخلال عقدين من الزمن دور فعال في مراقبة النشطاء العماليين وتهشيم الاعتراضات العمالية في اماكن عمل ايران الصناعية. من خلال السماح لهذه المنظمات بدخول منظمة العمل الدولية بمثابة "ممثلين للعمال" فان منظمة العمل الدولية تضع نفسها في موقع معاد للعمال في ايران ومطلبهم المحق بحل هذه الهيئآت وتشكيل منظمات عمالية حقيقية.

انا على يقين تام بانك على دراية جيدة بتاريخ المجالس الاسلامية. وبالرغم من ذلك اود هنا ان اضع امامك مرة اخرى خلفية تشكيل هذه المنظمات وسجلها خلال تلك السنوات؛ اود اعادة تأكيد اعتراضي واعتراض العمال الايرانيين على عضوية هذه المجالس في منظمة العمل الدولية.

تم تشكيل هذه المجالس بعد القمع العنيف لاعتراضات ومنظمات العمال من قبل نظام الجمهورية الاسلامية عام 1984. ان تلك المجالس تقاد من قبل المركز التنسيقي القومي المسمى " بيت العمال". وكما يستدل من اسمائها فان هذه هي هيئآت اسلامية ايديولوجية بامكان الاشخاص المخلصين للجمهورية الاسلامية وحكومة رجال الدين الاسلامية، والذين لا يمتلكون سجلا معارضا للحكومة والذين تمت الموافقة على ملائمتهم من قبل هيئة استشارية معينة من قبل وزارة العمل وسلطات الشرطة ، فقط ، ومن خلال القانون، حق الترشيح لمناصب المجالس الاسلامية.
ان الدستور الايراني يوجه المجالس الاسلامية وبوضوح الى الابلاغ الى السلطات المختصة عن أي " احداث واظطرابات غير سارة" في اماكن العمل. تم تحديد واجبات المجالس الاسلامية على اساس كونهم متعاونين مع الادارة، ومن اجل رفع الانتاجية، والحفاظ على النظام والطاعة والاخلاق الاسلامية في اماكن العمل. وظيفتهم، بتعبير اخر، هي في تحديد ورفع التقارير عن النشطاء العماليين لتقديمهم الى المحاكمة ومضايقة العاملات الاناث من خلال مراقبة شروط الزي الاسلامي (الحجاب)، ولبذر بذور الشقاق بين العمال على اساس الدين والجنس، وللسيطرة على الاحتجاجات العمالية لمصلحة اصحاب العمل والدولة، وللعمل كبديل تنظيمي للدولة ضد محاولات العمال للتنظيم بحرية.

وكمثال، فمن المفروض ان تعرف بانه في 9 ايار، 2005 هاجم مسؤولون كبار في المجالس الاسلامية وبيت العمال وبوحشية تجمعا لعمال نقابة حافلات طهران (فاهد) مستخدمين السكاكين وقاطعات السجاد، مسببين في جرح لسان منصور اوسانلو. السيد اوسانلو وكما تعرفون هو رئيس سندكالية شركة عمال طهران وضواحيها للحافلات، والذي قد تم سجنه في 22 كانون الاول 2005 دون السماح له بالاتصال بمحامين او بعائلته على اساس نشاطاته العمالية. لقد تم جرح عين السيد اوسانلو ايضا في ذلك الهجوم. وفي مقابلة مع مجلة توليد الشهرية، الشهر الماضي، دافع علي رضا محجوب وهو رئيس بيت العمال ونفسه مسؤول بمنصب عال في النظام عن الهجوم بالقول ان الامان متوفر فقط لاؤلئك الذين يعملون ضمن القانون، وبانه في حالة قتل احد الذي ينشطون خارج القانون فانها لا تعتبر جريمة قتل. كما صنف نشطاء النقابة بانهم مجرمين الى حد انه اعتبر كلمة " نقابة" نفسها وارتداء ربطة عنق، جريمة.

وكمثال اكثر وضوحا هو دور المجلس الاسلامي في شركة حافلات طهران في الاضراب الاخير لعمال حافلات طهران. وحسب المدير التنفيذي لنقابة عمال الحافلات فان مسؤولين من المجلس الاسلامي عملوا مع قوات الامن من خلال تحديد اعضاء النقابة ونشطائها. وفي الاضراب الاخير فقط تم اعتقال اكثر من 1000 عامل؛ حتى زوجات واطفال قادة النقابة قد تم اعتقالهم وضربهم. لقد تعاون المجلس الاسلامي مع النظام لانكار وجود الاضراب اصلاً.

سؤالي هو، اليس من المعيب بان يتم اعتبار هكذا اناس ممثلين للعمال الايرانيين من قبل منظمة العمل الدولية، بينما، على سبيل المثال، لا تعد نقابة عمال الحافلات هكذا؟ اليس الهجوم على عمال الحافلات كافيا ليبين بان المجالس الاسلامية هي عصابات حكومية في اماكن العمل تعمل من اجل قمع العمال الايرانيين؟ اليس من المعيب بان هكذا شرذمة تمتلك هكذا سجلا دمويا من الهجوم على العمال قد تم اعتبارها ممثلة عن العمال الايرانيين من قبل منظمة العمل الدولية؟ الا تكفي هذه الحقائق لطرد الجمهورية الاسلامية ومجالسها الاسلامية من منظمة العمل الدولية؟

عزيزي السيد سومافيا

اناشدك طرد المجالس الاسلامية وبيت العمال من منظمة العمل الدولية والتوقف عن وضع نفسك بموضع معاد للعمال الايرانيين. ان سياسة منظمة العمل الدولية هذه قد جلبت ما يكفي من قلة الاحترام لمنظمتكم.

اطالب الاتحاد الدولي لنقابات العمال الحرة ومنظمات العمال العالمية الانظمام الى عمال حافلات طهران والـ 2400 من النشطاء العماليين في ايران والذين بعثوا العام الماضي بمناشدة الى منظمة العمل الدولية احتجاجاً على سياساته وكل العمال الايرانيين، بالضغط على منظمة العمل الدولية من اجل طرد الجمهورية الاسلامية في ايران ومجالسها الاسلامية من منظمة العمل الدولية.

مع الاحترام،

شهلا دانشفار
منسقة لجنة التضامن العمالية العالمية في الحزب الشيوعي العمالي الايراني
[email protected]
-----------------------------------------------------------------------
لجنة التضامن العمالية العالمية في الحزب الشيوعي العمالي الايراني
المنسقة: شهلا دانشفار [email protected]
العلاقات العامة: بهرام سوروش [email protected]
مواقع على الانترنيت www.wpiran.org www.kargaran.org www.newchannel.tv www.rowzane.com

#شهلا_دانشفار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات