أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - جبهة البوليساريو ترحب وتطبل لتعيين رئيس ألمانيا السابق ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحدة في قضية الصحراء














المزيد.....


جبهة البوليساريو ترحب وتطبل لتعيين رئيس ألمانيا السابق ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحدة في قضية الصحراء


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جبهة البوليساريو ترحب بتعيين رئيس ألمانيا السابق ممثلا للامين العام
للأمم المتحدة في قضية الصحراء .
يقول المثل المغربي " كثْرتْ ألْهمْ كتْضحّكْ " .
بسرعة البرق رحبت جبهة البوليساريو بتعيين الرئيس الألماني السابق ممثلا للامين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء ، خلفا للمثل السابق الذي كان ميالا لأطروحة الانفصال السيد كريستوفر رووس . لقد اعتبرت الجبهة هذا التعيين انتصارا تاريخيا ، مُعولة على ان تكون المرحلة اللاحقة مع ممثل الأمين العام الجديد ، المرحلة الما – قبل الانفصال .
اعتقد ان قادة الجبهة ، وبسبب الإحباط وفقدان الأمل ، من حسم قضية الصحراء نحو تأسيس الجمهورية الصحراوية والانفصال ، أضحوا يقتنصون اي مناسبة او فرصة ، لتحويل الإحباط إلى أمل ، وتحويل الهزيمة الى نصر . فالجبهة ومنذ المؤتمر الرابع عشر الأخير أبعدت جيل السبعينات والثمانينات ، وركزت كل السلط في يد الموالين الطيعين لإبراهيم غالي ، الذين عوضوا النضال المسلح الذي فشل ، بالنضال الدبلوماسي الذي دخل بدوره النفق المسدود بفعل قرارات مجلس الأمن الملغومة ، وبفعل التكالب الدولي الذي يوظف الصراع بهدف إضعاف الجميع ، لصالح ترتيبات تصب كلها في خدمة مخططات التدمير والتخريب .
لقد مر حتى الآن على نزاع الصحراء اثنتا وأربعين سنة . منها ستة عشر سنة كانت حربا مفروضة على المغرب ، ومنها ستة وعشرين سنة كانت مفاوضات من اجل المفاوضات لا غير ، ودون ان ي]رسم في الأفق أية بادرة لوضع حد للنزاع المفتعل .
وكما فشلت حرب الصحراء ، فشلت حرب المفاوضات ، واضحي الوضع مختزلا في الآمر الواقع الذي فرض نفسه مع مرور الزمن ، المغرب في أرضه التي استرجعها منذ 1975 ، وجبهة البوليساريو التي تراجع صوتها ، لا تزال في تندوف تجتر الهزيمة على مضض ، وكأنها تراهن على گدو الذي قد يأتي كما قد لا يأتي .
لكن المُحير بالنسبة لكل محلل ، وأمام الإحباط والشعور بالهزيمة ، هو استمرار الجبهة في تلويك شعارات أضحت عديمة الجدوى مع انتهاء الحرب الباردة . هكذا ستعوض القيادة اليمينية للجبهة النضال المسلح بالنضال الدبلوماسي ، واضحة الأجيال التي جاءت منذ 1991 ، تغرد خارج شعرات التأسيس في سنة 1973 .
من هنا يأتي الترحيب بقبول تعيين المبعوث ألأممي الجديد ، بالتطبيل والتزمير ، والنفخ ، و ببهرجة تحاول التسويق لنصر لا يوجد إلاّ في مخيلة قادة الجبهة البرجوازيين ، حتى يستمروا في بسط اليد والسيطرة ، على المحتجزين خوفا من ثورتهم على القيادة التي أضحت متجاوزة .
ولو كنت حقا مكان احد مناضلي الصف الأول الذي أسس الجبهة ، وطرح مشروع الانفصال الذي فشل . ولو كنت حقا مقتنعا بشعارات الجبهة ( الثورية ) ، التي غدتها الدعاية الجزائرية الفاشلة ، لكانت الخلاصة التي سأخر بها بعد التحليل المعمق للتاريخ ، وللإحداث ، وللمسلسل من بداية إلى اليوم ، هي :
ارتخاء القيادة البرجوازية إلى مسلسل الاستسلام ، والاستكانة الغير المعلنة ، لكنها معاينة وملاحظة .
تحول القضية من صراع مسلح ، الى صراع خامد ، وعامل استقرار وتوازن ، للنظام العسكري الجزائري بالمنطقة ، للحافظ على مصالح الجزائر السياسية والاقتصادية .
ومع كثرة البكاء الزائف للقيادة البرجوازية ، والتهديدات الفارغة ، والكاذبة بالعودة الى السلاح ، تكون أطروحة البوليساريو نحو الانفصال ، قد فقدت ملامحها كفسحة ل ( التحرير ) ، وجسر لتغيير الواقع الذي أصبح يفقأ العين .
كثرت الكرنفالات الملونة بالإعلام ، والتقاط الصور للتعبير عن الحضور ، وللتعويض عن الفشل الذي دام الى اليوم اثنتا وأربعين سنة .
عرض بعض الأسلحة والعربات المُزنجرة ، والمتئاكلة بفعل الصدأ الذي يعمها ، لطمس الحقيقة عن الصحراويين الذين يعانون في المخيمات من ان هناك شيء يسمى ب ( الجيش الصحراوي ) ، في حين ان الواقع ينطق بما فيه ، اي مجموعة ملشيات خارجة عن القانون ، لا تختلف في شيء عن العصابات التي تدمر سورية ، وليبيا ، والعراق ، والسودان واليمن .... الخ . لكن ما يجهله أصحاب عرض المزنجرات ، أنها ستكون طعما لذيذا لطائرات ف 16 ، ولمروحيات الأباتشي ، وللأسلحة الحارقة المتطورة التي يملكها المغرب .
ان الابتهاج والترحيب بتعيين الممثل الجديد للامين العام في قضية الصحراء ، هو دلالة على النفخ في الظهور ، ودليل على الإحباط الذي تعانيه الجبهة ، بفعل ارتباطها بالمشروع الجزائري الذي يبحث عن الهيمنة بالمنطقة ، والذي لا علاقة له لا بتقرير المصير ، ولا بحقوق ما يسميه ب ( الشعب الصحراوي ) .
المغرب احكم السيطرة على الصحراء ، والجبهة والى الآن لا تزال فاقدة للبوصلة التي أضحت شاردة عن الاختيار الصحيح الذي هو العودة اللاّمشروطة الى المغرب .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلت فابتعدت ..... أنت .. أنت ..... وحدك . من أغبالة آيت شخم ...
- تباً لهذا الزمن المُتعفن . تباً لهذا الزمن الموبوء
- هل تستطيع العصابة المجرمة التي أجرمت في حقي ، منعي من مغادرة ...
- عنوان الخطاب الملكي - الملك ينتصر لصديقه فؤاد الهمة -
- الملك يعفي مجموعة من الوزراء
- بخصوص الدعوة الى مسيرة 30 يوليو
- إستمراء كل الشقاوات والعذابات في انتظار اليوم الموعود
- واخيرا تأكد ما توقعناه باعتقال وسجن المدون حسام تيمور -- بين ...
- بين تصريحات سعيد شعو للقضاء الهولندي وجريمة سحل وتشويه الزفز ...
- إسْحلْ اتشويه ابناء الشعب -- في المغرب الجميل
- ملك المغرب محمد السادس جد قلق وجد منزعج
- الوضع بالصحراء اضحى اكثر من خطير
- النقد والنقد الذاتي : لماذا ترفضهما نخبنا ؟
- سيادة قطر في الميزان
- حدود العلاقة بين السياسي والمثقف
- تقرير تحليلي -- حراك الريف يعري هشاشة الانفتاح الديمقراطي ال ...
- تحليل لعبة الانتخابات بالمغرب
- الحق في الإختلاف
- لتفادي السكتة الدماغية بالمغرب
- وحدة الشعب ووحدة الارض -- المغرب الكبير --


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - جبهة البوليساريو ترحب وتطبل لتعيين رئيس ألمانيا السابق ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحدة في قضية الصحراء