أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريان جرجس سليمان - ميجالومانيا البنا وسيكوباتيه قطب دمرت أمة














المزيد.....


ميجالومانيا البنا وسيكوباتيه قطب دمرت أمة


ماريان جرجس سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 08:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ميجالومانيا البنا وسيكوباتية قطب دمرت أمة ..!!

فى ومضات تاريخية نستعرض تاريخ شخصيات بمفردها استطاعت أن تحدث تغيرًا تاريخيًا وتترك لنا موروثًات من الأحزمة الناسفة والقنابل المدمرة الدماغية والخطب التكفيرية ..
تٌرى هل شخصية واحدة بمفردها قادرة على احداث تغير بمثل هذا القوة ؟ تستطيع تجنيد مجموعة على نفس الهدف ففصيل فشعبة فجماعة ؟ !!
نعم ولكن ليس أى شخصية ..انها الشخصيات التى يتمكن منها بل ويأسرها (ألايجو ) وهى سلطة الأنا الشديدة وهى قوة الظلام المتمكنة من تلك النفس.
فحسن البنا منذ نعومة أظافرة كان – فى رأيى –شخصية موهومة بالزعامة (ألميجالومانيا ) وهى كلمة مشتقة من اللغة الاتينية وتعنى تضخم الذات ...كان يبحث فى سن صغيرة وربما قبل العشرينات من عمرة عن كيان الزعيم فى نفسه .
وكان حينها فى العهد الملكى وهو بعيد كل البعد عن الأسرة العلوية ولم يكن أمامه سوى طريقًا واحدًا لتكوين تلك الزعامة الذهبية وهى الزعامة الدينية لأنه علم أنه بعيد كل البعد عن المناصب والدم الملكى ولن يكون مستقبله سوى موظفًا بالدولة لا أكثر !! ولكن حبه للزعامة جعله يأخذ –للأسف – من الوظيفة الدعوية طريقًا للزعامة واستطاع تجنيد أعدادًا كثيرة هائلة .
فرسالة حسن البنا كانت شخصية بحتة لا رسالة دينية ولا غيرها يناضل من أجلها .
فحاملى الرسالات لايجندون اُناسًا بعينهم ويذهبون وراءهم يلعبون على أوتار نقاط ضعفهم ونقاط قوتهم بل يسيرون الى الأمام تجاه الهدف والرسالة بارساء المبادئ والفضيلة ولاينظرون من خلفهم ومن يتبعهم ولا كم من الناس يتبعهم وكل من يؤيدوهم يملكون أدراكهم ولهم حق الاعتراض ليسوا اتباعًا مبرمجين مغسولين العقول والأدمغة ينفذون بالامر والطاعة وليس لهم حق الاعتراض على الامر وكأنه امرًأ الهيًأ !
وهى عملية نفسية تجنيدية بأكواد معروفة والضغط على أهواء الشخصية والاشياء المنفرة لها وبهذا يتحول الانسان الى انسان ألى ينفذ التعليمات فقط حتى وان كانت ضد غريزته الانسانية !!

أما ميجالومانيا البنا جعلته قادرَا على استيطان نفوس الكثير وسلب ادراكهم وتنصيبه زعيمًا وتقبيل يده وكله باسم الدين ! أهو يخدم الدين هكذا ؟ أم انه يطوع الدين لخدمه اهوائة ! ؟ هى التى جعلته ينصب عبد الرحمن السندى مريض القلب اول رئيس للتنظيم السرى للاغتيالات السياسية .أكان بهذا يعوضه عن حياته البائسة ويعطيه فرصه العمر للانتقام من أشخاص هو على خلاف معهم ؟
تضخم الذات لدى البنا هى التى جعلت بريطانيا العظمى لا تستعمر مصر فقط بل تستعمر نفس البنا لتجده شخصيه مثالية لتحقيق مصالحها فى مصر وتعطيل عجلة الانتاج وقتل المواطنة والليبرالية واثارة الفتن والقلائل ؟

وعلى الجهة الاخرى من الشاطئ الاستاذ سيد قطب الذى بعد أن ذهب حلمه فى كرسى أو منصب ذهبى بعد ثورة يوليو , ليشفى غليله وينتقم من شخصًا واحدًا فى المجتمع كله, بث سمومه الفكرية الكتابية التى كان يعلم جيدًا انها سموم مضللة للمجتمع وكان يرى أن بعقله هو فوق الجميع ! موهوم بشخصية الشيخ ابو الاعلى المودودى يحتذى حذوه حتى انه كان يضاهى تصرفات الشيخ السالف ذكره فى محكاماته !! والاصرار والاستعناد والاستعلاء على القانون والدستورو تكفيرهما واخفاء اى خوف من المحاكمة أو الاعدام وبهذا ايضًا حقق قطب أرقامًا قياسية فى تجنيد اعدادًا كبيرة من البشر بالاستجداء العاطفى وبنغمة الدولة الظالمة لنا وبكبس ازرار نقاط الضعف ونقاط القوة وتكفير المجتمع واضفاء الابياحية على المجتمع لتبرير التطرف !!! .
وبهذا سيكوباتية قطب وكرهه لمجتمعه وانعدام وطنيته جعلت منه ساديًا تلذذ أن يرى تدمير مجتمعه بيده لمجرد خصومة شخصية وفقدان منصب ما !

ولكن قوة الظلام المعادية للنور والخير ستظل فى حرب دائمة كما يقول المفكر الروحانى الألمانى ايكهارت تول أن الادراك الكامل أو شبة الكامل هو السلاح الوحيد لسلطة الأنا والظلمة ...


د-ماريان جرجس



#ماريان_جرجس_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريان جرجس سليمان - ميجالومانيا البنا وسيكوباتيه قطب دمرت أمة