جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 21:55
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
كيف تدمر السياحة كوردستان الجنوبية
نقمة السياحة بعد النفط على الدول الشرقية - نظرا لرغبة مواطني الدول الغربية و بحكم قدرتهم المالية على السفر على الاقل مرة في السنة الى مختلف بلدان العالم خاصة البلدان التي تنعم بالشمس و التقاليد و العادات و الحرف القديمة و الاثار و استعداد السائح الغربي لصرف مبالغ كبيرة دون مناقشة الاسعار اصبحت هذه البلدان معتمدة على السياحة بشكل خطير و يترك مواطنوها حرفهم و مهنهم القديمة لاعتقادها بان السياحة تتكرر و تستمر في كل سنة بنفس الدرجة و عدم وجود الوعي الكافي في المحافظة على البيئة و الطبيعة.
تتحول المناطق السياحية بسرعة الى مناطق الفنادق و المطاعم و محلات المواد الغذائية و الطرق و السيارات الى ان تتحول بالتدريج الى المزابل و يتلوث الماء و الهواء و الارض و تصبح الناس معتمدة على السياحة كليا و لكن و سرعان ما ترفع المنطقة الى قائمة المناطق الخطرة على السائح الاجنبي بسبب الاعمال الارهابية و غيرها و يختار السائح الغربي مناطق سياحية اخرى ينزل مستوى المعيشة تحت الصفر.
لا تزال كوردستان الجنوبية ليست منطقة سياحية تقليدية للسائح الغربي و لكنها اصبحت منطقة سياحية رئيسية للسائح الشرقي خاصة من الدول العربية و هنا يتضاعف خطر السياحية و تتحول الى كارثة كفيلة بالقضاء على جمال طبيعة كوردستان في فترة قصيرة للاسباب الاتية:
- لا يحترم السائح الشرقي جمال الطبيعة و لا يقدره كالسائح الغربي
- ليس هناك تحكم في عدد السواح في فترة معينة لتتحول السياحة الى غزو و اكتساح
- ليس السائح الشرقي بنفس درجة سخاء السائح الغربي و قدرته المالية و هذا يعني زيادة التدمير و قلة العائدات
فبعد سنوات قليلة من السياحة الشرقية بسبب الازمة المالية في كوردستان الجنوبية زاد اعتماد الناس على السياحة في معيشتها و كثرت مشاريع بناء الطرق و الفنادق و التلوث و تدمير الطبيعة لدرجة ان مياة اجمل الشلالات مثل شلال بيخال اصبحت عفنة اليوم و هذا يعني بان تدمير الطبيعة بفضل السياحة سيقضي ايضا على السياحة نفسها - فماذا يبقى؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟