أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من هو صدیق الكورد الحقیقي














المزيد.....

من هو صدیق الكورد الحقیقي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تظهر حقيقة الصديق في يوم الضيق، هذا ما تعودنا عليه و نعتقد بانه المقياس الصحيح لبيان نوع الصديق ايضا، و هو مقولة صحيحة بكل ما فيها، لان الصديق ليس كل من يستفاد او يكون مقربا في يوم العز و النعمة و انما مطلوب في الحالتين العسر و اليسرايضا، ليس كل من كانت مصالحه متوافقة مع صداقته لك هو صديقك و انما عندما تلتقي مصالح الطرفين مع الاخلاص و التضامن من اجل التواصل و الدفاع المشترك يمكن ان يصل لدرجة من الصداقة مع ضمان المصلحة ايضا .
بناءا على المنطلق السابق لكل من يمكن ان نسميهم بالصديق، اين هم اصدقاء الكورد في اوقاته المختلفة، اي في ايام سرحه و مرحه و في محنته و ضيقه . لو القينا نظرة فاحصة بتمعن الى من يمكن ان نعتبرهم اصدقاء الكورد مظهريا دون تحديد جوهر تفكيرهم نحونا او مدى التقارب و البقاء على المسافة التي بنيت بيننا في جميع الاوقات، و بناءا على مقومات الصداقة و الدوافع المختلفة وراءها و الارضية التي بنيت عليها، لا يمكننا ان نحدد بشكل قطعي و مطلق من هو صديقنا الصدوق و من هو حليفنا و لكن المعلوم لدينها بشكل جلي من هو عدونا اللدود .
اننا هنا و كاقليم بعيد عن مقومات الدولة التي تؤدي الى بناء الصداقة الحقيقية من جهة، و ان ابعدنا الفكر و الايديولوجيا و الصفات النظرية لاية دولة عن مقياس صداقتنا لاية جهة او دولة من جهة اخرى، فاننا يمكننا ان نقول لدينا مقربين او متناسقين في امور دون اخرى مع هذا و ذاك، مع من تتطلب مصالحه الخاصة ان يكون قريبا منا او يمكن ان نسميه في طور بناء الصداقة بيننا . اي المصالح في مقدمة الدوافع لدفع اي احد لما يمكن ان يبني صداقة معنا و ليس المقومات الاساسية الاخرى للصداقة الحقيقية، و هناك من يمكن ان نضعه في خانة الصديق في بعض الامور و ليس القضايا الخطرة و الحساسة ايضا، و بهذا لا يمكننا ان ننفي لحد اليوم بان الجبال هي صديقنا الاوحد و المخلص كما كنا نعتقد في ايام الثورة و الى الان .
فان كان الحليف من اجل اهداف، او بني حلفه معنا على اسس معينة فانه ليس بصديق، لانه لا يمكن ان يظهر موقفا في جميع الاحوال او في حال احس بان اية حركة منه يمكن ان تؤدي الى الاضرار بمصالحه، و في اكثر االحيان الحليف يعتمد على ما هو الاهم له و لا يكترث باي امر يفيد حليفه و ان يعتقد بانه لا يتضرر منه ان تحفظ، او اعتقد بانه يتاثر باي موقفيتخذه لصالح الحليف فانه يمتنع، كما نرى من اعتبر من الاصدقاء للكورد حتى الامس و استوضح مدى صداقته او صدقه في تحالفه في قضية الاستفتاء كمقياس لتلك الصداقة .
و ان انطلقنا من تلك الزاوية يتوضح لدينا بشكل جلي من هم اصدقاء كوردستان و من هم حلفاءه و من هم اعداءه . و يجب ان لا نخدع انفسنا باننا كوّننا صداقات حميمية مخلصة مع بعض الدول الصعبة . و ليس كل من ابتسم هو الصديالصادق، ونحن اعلم بانه الاسد يكرش عن انيابه ليلتقف صيده و ضحيته في الوقت الملائم له . هذا حال تركيا و ايران بالنسبة لنا، و هناك من يهمه ما تفرضه مصلحته المرحلية على اعتبار نفسه صديقا كما هو حال جميع الدول الغربية و في مقدمتهم امريكا، و هناك ما نفيد ستراتيجيته ومن المتوقع ان نكون سندا قويا له كتحصيل حاصل لما يمكن ان نبني دولتنا كما هي حال اسرائيل و موقفها . و هناك من له توجه ستراتيجي لتنفيذ مخططاته و من خلال منع مخططات الاخرين و من اجل ضمان مستقبله كما هو حال اكثرية دول الخليج .
و عليه يجب ان يفكر الكورد في تحقيق اهدافه و ما ينوي من ستراتيجية مصيرية بنفسه دون اي اعتماد على الاخر المعتبر لديه، و لا يمكن ان يحصل هذا بسهولة اي الاعتماد على الذات دون الاخرين الا اذا كان الوضع الداخلي في قمة التآخي و التعاون و التنسيق و بعيد عن الخلافات حتى الصغيرة و يجب ان تكون هناك ارضية ملائمة و قوية لتحقيق اي هدف يمكن ان يثير غيض الاعداء التي تعمل على ضمان مصالحها دون اي نظرة الى اي مبدا انساني مهما ادعت . و عليه يجب ان يبني الكورد ما يريد تحقيقه على امكانياته الذاتية فقط بعيدا عن اي جدار يمكن ان يبنيه بمساعدة ما يعتبرهم اصدقاءا و لم يظهروا كذلك في وقت الشدة، و هذا في غاية الصعوبة و لكن ليس بمستحيل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل توحدنا مؤآمرات الاعداء حول الاستفتاء ؟
- ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان
- تركيا بين الخوف و الطمع
- المناصب الكوردية فی بغداد و تاثيراتها السلبية على اقلي ...
- هل نولي الاهتمام بالمعارضة الخارجية للاستفتاء ؟
- موقف الشعب الكوردي من حركة لاء للاستقلال
- من یستحق تسمیة الجحش فی كوردستان اليوم
- لماذا تصر ایران علی منع الاستفتاء فی كوردس ...
- هل تقضي تركيا على نفسها بصواريخ اس 400؟
- الاستفتاء ورقة بيد الجبهتين الداخليتين
- كوردستان بين نعم و لا للاستفتاء
- سكتت الجامعة العربية دهرا و نطقت كفرا
- علی كوردستان ان تتصالح مع نفسها قبل الاستفتاء
- هل تعيد امريكا ترتيب اوراقها في كوردستان
- رفض الاستفتاء لمصلحة من ؟
- حركة التغيير و دورها الحاسم في هذه المرحلة
- ان لم نحسب لردود الافعال حول الاستفتاء
- لیس لدیك البدیل و ترفض الاستفتاء ؟
- موقف بعض الدول من الاستفتاء في كوردستان یعكس جزء من اس ...
- لم يبدد الديموقراطي الكوردستاني الشكوك حول ادعاءاته للاستفتا ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من هو صدیق الكورد الحقیقي