أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حاكم كريم عطية - بناء الدولة الكردستانية على قاعدة الديمقراطية ودولة المؤسسات والأقتصاد الرصين














المزيد.....

بناء الدولة الكردستانية على قاعدة الديمقراطية ودولة المؤسسات والأقتصاد الرصين


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 04:06
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بناء الدولة الكردستانية على قاعدة الديمقراطية ودولة المؤسسات والأقتصاد الرصين

ما تزال الدعوة التي أطلقها رئيس الأقليم مسعود البارزاني تثير الكثير من الأسئلة توقيتها وتوفر الشروط الذاتية والموضوعية لها والخروج من خلالها كشعب موحد الصفوف يقوى على مواجهة الجبهة الرافضة لتحقيق الحلم الكردستاني المنشود ناهيك عن مواجهة أعداء الشعب الكردي من الداخل والخارج لأجهاض تجربته والشروع في بناء الدولة الكردستانية دعوني وأياكم نتصفح التأريخ والحاضر وما وصل أليه المجتمع الكردستاني للشروع ببناء القاعدة الرصينة للدولة المنشودة.
بدأ لابد لي من التأكيد بأنني من المؤيدين لقضية تمتع الشعب الكردي لحقه في تقرير مصيره بما في ذلك أقامة دولته المستقلة وهذا ما تعلمته منذ أن وعيت على دروب السياسة في أحضان الحزب الشيوعي العراقي وواكبت تطور المطالب والشعارات التي رفعها الحزب خلال الحقب السياسية التي مر فيها العراق وتعرض ألى ما تعرض له مناضليه في السجون والتعذيب ألى مشاركة الحزب في الحركة المسلحة ألى جانب الأحزاب الكردستانية الأخرى والتي أنتهت بأنتفاضة الشعب الكردي وتحرير محافظاته من رجس النظام الدكتاتوري ومقابر كردستان تشهد على موقف الحزب وأنصاره الميامين في الدفاع عن الشعب الكردي من خلال نضاله لأرساء دعائم الديمقراطية في العراق والتي أكد الحزب مرار على كونها الكفيل لتقرير مصير الشعب الكردي بما فيها أقامة دولته المستقلة فما الذي حدث بعد الأنتفاضة وتحديدابعد الأحتلال الأمريكي للعراق وأسقاط نظام صطدام حسين شارك الأكراد في الجمعية الوطنية وفي لجنة صياغة الدستورالعراقي وهي مرحلة ما يسمى ببريمر وشرع الحزب منذ ذلك التأريخ ومعه كل القوى الوطنية بالتحذير من خطر أنزلاق المجتمع نحوى أقامة الدولة الطائفية العرقية القومية وهو ما يتعارض مع بناءالعراق الديمقراطي الذي يوفر الضمانات لتحقيق الحلم المنشود للشعب الكردي لكن جرى ما جرى وأتجه العراق الى تحقيق دولة المحاصصة الطائفية والفساد ونهبت خيرات العراق وراح ضحية العنف الطائفي خيرة بنات وأبناء العراق كل ذلك يتحمل ممثلي الشعب الكردي قسطا منه حيث مع الأسف لم تتمكن الكتلة الكردستانية من النأي بنفسها عن التورط بالفساد والوقوف في أحياننا كثيرة مع تشريعات وقوانين دفعت العراق ليكون محاصصاتي طائفي و من أول الدول التي ينخرها الفساد ودولة أنهكتها الحروب الطائفية أقول ذلك للأسف حيث ذهبت نصائح كل محبي الشعب الكردي ومن حمل السلاح بوجه أعتى دكتاتورية في الوقت الذي كان الكثير من الكرد جحوش مع نظام صطدام حسين ذهبت نصائحهم دون أكتراث وأعمت بصيرة الكتلة الكردستانية المصالح الضيقة بدل العمل على أقامة النظام الديمقراطي والذي تؤكده كل وقائع التأريخ بأنه الكفيل لتحقيق الحلم الكردي.
من ناحية أخرى ما الذي طرأ على المجتمع الكردي لتحقيق الحلم المنشود
منذ الأطاحة بنظام صطدام حسين توفرت فرصة كبيرة لتحقيق المجتمع الكردستاني الذي تديره المؤسسات التشريعية ويتمتع فيه المواطن الكردي في التعبير عن مطالبه بحريةمجتمع تتوفر فيه أسس الديمقراطية وحكم القانون لكن مع الأسف بدل أن يتأثر سياسيي الكرد بأمثلة عظيمة في التأريخ للشروع بتهيئة القاعدة الرصينة لبناء الدولة الكردستانية مع الأسف مزقتهم المصالح الشخصية والولائات الحزبية الضيقة ونخر الفساد أجزاء كردستان مثلما فعل في المحافظات العراقية الأخرى وكان لملامح تكميم الأفواه ومحاربة الصحافة الحرة ومؤسسات المجتمع المدني وعدم الأنصات لما كانت تطالب به الأقليات القومية التي تعيش على الأراضي الكردستانية أو المناطق التي تسمى بالمتنازع عليها والأهم من ذلك جرى تجميد عمل أكبر المؤسسات التشريعية البرلمان الكردستاني وتعرض الأقليم ألى أول أمتحان مع الدولة المركزية في توفير لقمة العيش لمواطنيه والذي للأسف أنهكته طبقة الكومبرادور التي ترعرعت في ارض كردستان متمثلة بعوائل معروفة هيمنت على مفاصل الأقتصاد وأنهكته وأنهكت المواطن الكردي ووصل الحال بالمجتمع الكردي بأن يتعرض للأنقسام في كل مشروع يتم طرحه لأصلاح الأوضاع في كردستان وأصبح القرار السياسي محل شك وريبة من المواطن العادي ناهيك عن وجود حزمة العداء التأريخي بين فصائل كردستان السياسية والتي عمقها العمل في ثنايا الكتلة الكردستانية والمصالح الحزبية الضيقة صحيح أن كردستان تتمتع بوجود الأمان ولكن هذا لا يكفي بدون رغيف الخبز وفرصة العمل وضمان حياة الفرد وحريته في كردستان كردستان أفترشتها المولات والفنادق الفخمة والمزارع والأقطاعيات وكل ذلك كان على حساب الشعب الكردي وتضحياته التي تحولت مع الأسف لضمان مصالح وتطلعات طبقة الكومبرادور وبرجوازية الشعب الكردي لينتهي العامل والفلاح والمعلم وقطاعات واسعة من كادحي كردستان وموظفيه الى العمل بالوعود لأستثمار رواتبهم المؤجلة الدفع وتوفيرها وأصدار قانون الأدخار سيء الصيت بالنسبة لمن يعيش على واقع دفع الأيجار وتوفير لقمة العيش لعائلته شهريا ناهيك عن معاناة شريحة المتقاعدين من البيشمركة وغيرهم.
في ظل هذه الصورة التي لو أردت التحدث فيها لن تنتهي مع الأسف والتي أضعفت فرصةالمجتمع الكردي في تحقيق ما يصبو اليه وللأسف يبدو أن الشعارات الكبيرة وطموح الشعب الكردي لا يبتعد عن كونه وسيلة لتخفيف الأزمات والمصالح الحزبية الضيقة فبناء الدولة يحتاج ألى قاعدة رصينة وقوية ودراسة معمقة وذكاء ميداني في أختيار اللحظة المناسبة لأعلان القرارات التأريخية المهمة وألا ستكون تجربة محكومة بالفشل والذي سيتحمل وزرها مرة أخرى كادحي كردستان وطبقاته المسحوقة وهو ما يعنيني حقا ولا يعنيني رغبة من يريد أمرار أزماته على حساب الكادحين وسوف أكون مثلما عشت حياتي وتربيت في أحضان حزب علمني ما معنى حق تقرير المصير أكون أول المدافعين عن دولة كردستان الفتية والتي يتمتع فيه الشعب الكردي بحريته في تقرير مصيره وفي بناء دولة القانون والمؤسسات التشريعية التي تضمن حقوق أبناء الشعب الكردي وكادحيه.

حاكم كريم عطية
لندن في 16/8/2017



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد مرهون شهيد شيوعي طوته ذاكرة النسيان
- هزيمة داعش وبقايا البعث يجب أن تكون عسكرية وسياسية
- سجن بوكا ولادة داعش والخلايا النائمة ومستقبل العراق السياسي
- المحاصصة ستلبس بدلة جديدة!!!
- ولادة عسيرة
- معاناة العوائل التي سحبت منها الجنسية في دولة الكويت
- مخططات الفتنة تتزامن مع الظروف الصعبة
- من أجل وقف القتل والترويع الهمجي لناشطي الحراك المدني في الع ...
- من أجل حماية ناشطي الحراك المدني
- الميليشيات تطرح البديل مرة أخرى
- اللحظة التأريخية بيد العراقيين
- الهاربين من جحيم الأسلام العربي
- التعتيم الأعلامي حول الحراك الشعبي
- عند أيران الخبر اليقين
- المليشيات الذراع المسلح للفساد
- هروب الفساد من البوابات الخلفية للمحاصصة الطائفية
- الحذر من مخططات أفشال الحراك الشعبي
- أعتراف بعثي بعمل أرهابي بحضور صالح المطلق
- يكفي متاجرة بأهالي ضحايا مجزرة سبايكر
- مستقبل الدولة العراقية والمليشيات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حاكم كريم عطية - بناء الدولة الكردستانية على قاعدة الديمقراطية ودولة المؤسسات والأقتصاد الرصين