أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد حميد - إنفتاح عربي متأخر














المزيد.....

إنفتاح عربي متأخر


مؤيد حميد

الحوار المتمدن-العدد: 5611 - 2017 / 8 / 16 - 22:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إنفتاح عربي متأخر
مؤيد حميد

الثقة والارادة عند الانظمة العربية , تكاد تكون مبعثرة ومفككة , وتخضع للامزجة والسياسات الامريكية ( الجمهورية والديمقراطية ) .. وبعد إحتلال بغداد , حاولت الحكومات العراقية المتعاقبة , فتح صفحة جديدة في العلاقات مع العرب , ومد جسور التفاهم على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل , ألا أن الانظمة العربية خذلت العراق وشعبه , وتركته في منتصف طرق صعبة , وراحت تجند وتمول وترسل العديد من المسلحين والتنظيمات الارهابية , حيث واصلت الفتاوى التكفيرية المحرضة لقتل النفس العراقية , طريقها في العقول المريضة , وكل غاياتها , إفشال العملية السياسية , وخلق فجوات مذهبية وعرقية في بنية المجتمع العراقي ..
أن إبتعاد النظام العربي بكامله عن العراق , خلق فراغا سياسيا وستراتيجيا , أتاح للنظام الايراني أن يكون البديل والمساند للعراق وشعبه , ولان المذهب والمعتقد في كلا البلدين واحد , والغالبية العظمى من الاحزاب الشيعية قد نشأت وترعرعت في طهران , مكن الاخوة في إيران أن يتوغلوا ويتمددوا , ويسيطروا حتى على القرار العراقي السيادي ..
وبعد أربعة عشر عاما , فطنت الانظمة العربية على الخطر والتمدد الايراني في المنطقة , حيث يجدها البعض أنها صارت قوة كبيرة , لا سيما في الصناعات الحربية , وبفضل سياسة ترمب , سارعت السعودية بنظامها الجديد , ووفقا لخارطة الشرق الاوسط الجديد , أن تستقطب بعض الاطراف الشيعية المعتدلة , التي لها ثقل جماهيري واسع , والمشاركة في العملية السياسية في العراق , وأن تمد لها جسور الثقة المتأخرة , وإعادة العلاقات بشكل قوي , في محاولة منها , لاخراج هذا البلد الكبير من القوقعة والوصاية الايرانية ..
ولو لم تكن علاقة العراق مع أمريكا وبريطانيا على هذا النحو , ما كانت للعرب علاقات متينة مع بغداد .. وقد نشهد قريبا إنضمام العراق في مجلس التعاون الخليجي ( كما كان سابقا ) , أو قد ينبثق عن هذا الانفتاح , إستثمارات عربية في العراق , تحسن الوضع الاقتصادي وتغير من واقعه المأساوي , والذي ينتج عنه , تحسنا أمنيا , من خلال القضاء ( ولو بالحد الادنى ) على البطالة المقنعة , التي تغزو مدننا الكئيبة ..
إيران , يعتبرها الكثيرون من قادة الاحزاب السياسية الشيعية , هي الاب الروحي , وصاحب الفضل الذي لا ينسى في إرتقائهم وبقائهم في سلم السلطة .. فلا توافقات على قوانين أو إنقسامات أو تشكيل تحالفات , في نية هذه الاحزاب الشيعية , يجب أن تخضع أولا , لرأي ولي الفقيه .. فكيف إذا ما أقدم هؤلاء القادة على زيارة أية دولة عربية أو خليجية , فبالضرورة , يجب أن تحظى بموافقة إيرانية مسبقة .. في حين, وبصورة خاطئة , أعتبر البعض زيارة مقتدى الصدر الى السعودية والامارات ( قد هزت ترتيبات الملالي في المنطقة , وأن الحاضنة العربية للعراق أهم من الحاضنة الفارسية ) , تلك هي أمانيهم ..
العقول الايرانية سبقت العقول العربية والخليجية بأشواط عريضة في كل المجالات .. تلك العقول الذكية هي من سمحت , لان يكون العراق منفتحا على محيطه العربي , بعد أن أمسكت بخيوط اللعبة جيدا .. وأن الترتيبات الايرانية للمنطقة , هي التي تنفذ وبحذافيرها , لان البقاء للاقوى دائما ..
العراق , هو حلقة الوصل ما بين إيران والسعودية ودول الخليج الاخرى , وأن أستقراره يعني أستقرار وأمن المنطقة برمتها , وسياسة الحياد التي ينتهجها , هي من توصله في نهاية المطاف الى بر الامان , فيما لو أحسن إختيار رئيس وزراء العراق في المرحلة المقبلة .. لان الحروب والازمات تضعف البلدان وتستنزف من مواردها , وتخلق بؤرا للارهاب , يستفيد منها تجار وسياسيو الحروب ..



#مؤيد_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوكت نخلص من مولانا ..نوصيكم بالدعاء!
- يا العبادي.. أطلع من عفونة الخضراء!!
- السيد الصدر والقرار الحكيم !
- المالكي وسسينه..والحرب المفتوحه!
- حيدر العبادي.. وكبة الحامض !
- يا محلى النصر بعيون المالكي
- العراقية ..هل تكرر ما حدث في 2010
- القانون لا يحمي العار من أنتخاب السافل !
- الصيحة
- بكلشي فاشل ..حتى أبتسامته !
- قوم اللغف خير أم قوم داعش
- المالكي وشهوة النصر..
- خطيه طلع الهاشمي برئ !!
- المختار..سادس أهل الكساء!!
- راس السمجه هو الخايس !!
- المالكي..الثاني أثنين!!
- وأنه لمن دواعش سروري!!
- عام 2014..سيكون الاسوء على المالكي!!
- كلما يطلع المالكي بالتلفزيون..أتصير أنفجارات..عجيب!!
- سياسيو الغفله..والدم للرجاب!!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد حميد - إنفتاح عربي متأخر