أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أعيدوا لقائد ثورة 14 تموز الشهيد عبد الكريم قاسم حقوقه














المزيد.....

أعيدوا لقائد ثورة 14 تموز الشهيد عبد الكريم قاسم حقوقه


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يشهد العراق عبر كل تاريخه حاكماً اتصف بالوطنية الصادقة ومعاداة الاستعمار ، والعفة ، والنزاهة ، والأمانة وسمو الخلق ، والتواضع الشديد ، والزهد ، ورفض الأبهة ، والحرص على ثروة العراق ، والشعور الصادق بمعانات الفقراء ، والحرص على تأمين حياة كريمة لهم ، كالزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم.
ولم يحضَ أي حاكم من قبل بتلك المحبة الصادقة والنابعة من قلوب جماهير الشعب العراقي ، على الرغم من كل أخطائه ، كما حضي الزعيم الشهيد ، الذي كان يصر على التنقل بسيارته العادية غير المصفحة ، كما يفعل قادة الدول ، ولم يتخذ له في تنقلاته أي نوع من الحماية ، من قوات الجيش والشرطة السرية والعلنية ، وإغلاق الطرق ، كما يفعل القادة .
كان يدرك أنه يعيش في قلوب الشعب ، حريصاً على التواصل معه ببساطته المعهودة ، وشعوره الفياض بحب الشعب والوطن والحرص على مصالحهما
ولم يفعل أي شيئ طيلة فترة حكمه لنفسه ولا لعائلته ، ولم يتخذ له قصراً منيفاً ، ولا مزارع وأطيان ، ولم يمتلك رصيداً في البنوك ، ولم يحاول أن يؤسس له حزباً سياسياً ، ولو فعل ذلك وجرت انتخابات حرة ديمقراطية في البلاد لكان حزبه هو الفائز بكل تأكيد .
لكنه كان يردد دائماً شعاراته المعروفة [ إنني فوق الميول وفوق الاتجاهات ] و [ عفا الله عما سلف ]، و[ الرحمة فوق القانون ] !!، وهذه الشعارات هي التي استغلتها قوى الفاشية والظلام لتدبير المحاولات الانقلابية المتتالية منذ الأيام الأولى لنجاح الثورة وتأسيس الجمهورية ، وتكلل بالنجاح مع شديد الأسف انقلاب الثامن من شباط الدموي الفاشي الذي دبرته القوى الإمبريالية ، ونفذه البعثيون بالتحالف مع القوى القومية ، بعد أن مهدوا له استقطاب الإقطاعيين والقوى الرجعية و القوى الإقليمية القومية المتمثلة بشاه إيران [محمد رضا بهلوي] و نظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر .
ومن المؤسف أن تتخذ لها المرجعية الدينية في النجف بزعامة السيد محسن الحكيم ، والتي كان يحرص الزعيم عبد الكريم قاسم على حسن العلاقة معه من خلال الزيارات المتكررة له ، موقفاً معاديا للزعيم وثورة الرابع عشر من تموز ، و تضع ثقلها إلى جانب الانقلابيين ، وتتجاهل تصفيتهم الوحشية للزعيم وصحبه الشهداء الأبرار دون محاكمة عادلة أمام الشعب كما كان يجري في ذلك العهد حيث يتم نقل المحاكمات عن طريق التلفزيون والإذاعة معاً ليطلع عليها الشعب العراقي والعالم اجمع .

لقد عفا الزعيم الشهيد عن المحكومين بالإعدام الذين حاولوا قتله في رأس القرية وأصابوه بإصابات خطيرة ، وعفا عن عبد السلام المحكوم بالإعدام كذلك لمحاوله قتله في مقره بوزارة الدفاع ، لينتهي به المطاف بيد هؤلاء القتلة المجرمين بعد نجاح انقلابهم المشؤوم فلم يوفروا له محاكمة عادلة ، ولم يردّوا له الجميل ، فقد كانت قلوبهم قد امتلأت حقداً وإصراراً على سفك دمه ودم رفاقه الأخيار ، والانتقام من كل العناصر الوطنية الصادقة والشريفة فكانت مجزرة كبرى ذهب ضحيتها الآلاف من خيرة الوطنيين المحبين لشعبهم ووطنهم .
لقد استكثر القتلة السفاحون على الزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الشهداء الوطنيين الأبرار حتى قبورهم ، وهذا الفعل الخسيس يعبر بدون أدنى شك عن ذلك المنحدر السلوكي المتردي نحو الحضيض للانقلابيين الجبناء الذين أخافتهم قبور الشهداء .
أنظروا إلى مصير أعضاء تلك الزمرة الخائنة والجبانة واحداً واحداً، أين هم اليوم ؟ وكيف انتهوا ؟ لقد ذهب اغلبهم قتلاً على أيدي بعضهم البعض في صراعهم على السلطة ، وكلما حلت ذكرى انقلاب 8 شباط المشؤوم يصب عليهم أبناء شعبنا اللعنات بسبب ما اقترفته أياديهم القذرة من جرائم بحق الشعب والوطن وقادته الخالدين .

أما الشهيد عبد الكريم قاسم وكافة الشهداء الذين رحلوا معه فقد خلدهم التاريخ ، وخلدهم كل الطييبين من أبناء شعبنا في قلوبهم ، وفي كل عام يتذكر الشعب قادته الوطنيين ويمجدونهم ، ويتحدثون عن مآثرهم الخالدة ، وتضحياتهم الكبيرة .
إننا ندعو أبناء شعبنا البررة ، وفي المقدمة منهم الكتاب والمثقفين والأدباء والفنانين لمطالبة حكومة العراق إعادة الحقوق المشروعة للزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ، وفي المقدمة منها :
1 ـ إيجاد جثمان الشهيد عبد الكريم قاسم وكذلك جثامين صحبه الشهداء ، الأبرار ، وإقامة مقبرة خاصة لهم تليق بمقامهم السامي لدى شعبنا .
2 ـ إعادة اسم مدينة الثورة إلى بانيها أبو الفقراء الشهيد عبد الكريم قاسم ، وإطلاق إسمه على المؤسسات التي أقامها في مختلف المدن العراقية .

3 ـ إعادة بيت الزعيم الراحل واتخاذه متحفاً لمقتنياته وكل ما يتعلق بثورة الرابع عشر من تموز ، وحبذا لو يتم استملاك المنطقة المحيطة به لتوسيع المتحف لكي يضم كل المتعلقات بثورة 14 تموز الخالدة .

4 ـ الأمر بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطلباني بمنح عائلة الزعيم الراحل الراتب التقاعدي ومضاعفته ، مع تخصيص رواتب تقاعدية لسائر الشهداء الأبرار .

5 ـ إصدار تشريع بإعادة علم ثورة الرابع عشر من تموز الذي يعبر أروع تعبير عن الاخوة العربية الكردية وسائر القوميات الأخرى المتآخية في العراق ، والكف عن الإصرار على بقاء علم صدام وحزبه الفاشي يذكرنا بجرائمه بحق الشعب والوطن .

6 ـ رفع وإزالة كل الكتب والمؤلفات التي سطرها وعّاظ السلاطين من الانتهازيين التي تمجد طاغية العراق وفكره الفاشي ، والتي تشكل إساءة للزعيم الراحل ، وتشوه الوجه المشرق لثورة الرابع عشر من تموز 1958 ومنجزاتها الكبيرة .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا وقع انقلاب 8 شباط الفاشي عام 1963
- مسؤولية النظام السوري في الأعمال التخريبية في سوريا ولبنان
- حماس وجهاً لوجه مع إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها الغربي ...
- التأخر الدراسي وسبل معالجته
- مخاطر الأزمة العراقية الراهنة والسبيل للخروج من المحنة
- إيران واللعبة الخطرة
- البعثيون والزرقاويون يوغلون في الجريمة
- أطلقوا سراح الكاتب الدكتور كمال سيد قادر
- الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لأنقاذ العراق ،ونزع فتيل الح ...
- مقاومة أم إرهاب ؟
- مَن سيفوز في الانتخابات ؟
- خاب أمل الشعب بأسلوب محاكمة طاغية العصر وزبانيته
- مبروك لمنبر الحوار المتمدن عيده الرابع
- الانتخابات العراقية المرتقبة وخيارات الشعب
- الإرهاب واحد سنياً كالن أم شيعياً ولا حل لأزمة العراق غير ال ...
- المشاكل والاضطرابات الشخصية التي تجابه أبناءنا
- حارث الضاري ومؤتمر الوفاق
- مقترحات من أجل قانون دولي لمكافحة الإرهاب
- الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن
- َمنْ يقود النشاط الإرهابي في العراق البعثيون أم الزرقاوي ؟


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - أعيدوا لقائد ثورة 14 تموز الشهيد عبد الكريم قاسم حقوقه