أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد امين - تاثير الاسقاطات الدينيه على الوعي














المزيد.....

تاثير الاسقاطات الدينيه على الوعي


ماجد امين

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 23:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(( إن اول الفلاسفة في الوجود هو الطفل الذي يطلق سيلا من الأسئلة المصحوبة بالإندهاش والحيرة ..ومن يجيب على تلك الأسئلة بتجرد وحكمة هو الفيلسوف الناضج ..وصاحب الحكمة ))..
في البدء اعتقد انها مجرد دعابه..من الطبيعة ..فتولد الفضول وكانت اولى تحارب الحدس والمعرفة ..
ورغم الخوف الا ان روح المغامرة ارست بدايات الخطى الشحاعة ..لكائن (هجين الأنا )بين التطلع الى السماء
...وانعتاقه من ان يقبع في الكهوف..
وفي لحظات تحليقه في السماء ..
بدا كطفل يطلق من قوس وعيه سيلا من سهام اﻷسئلة..؟؟؟؟؟

**العلامة الاولى (( ؟))
هل أنه فعلا هبط من السماء ..؟
لماذا هو ؟..
لماذا يهوي الحجر ليصدم حجرا آخر ..
ويحدث بريقا هو القدح الاول للدفء وللنور ..وللحياة ؟؟
لماذا يفرح فرحا غامرا عندما يصطاد طريدة ...انها قوت اليوم ولايعلم غدا ماذا سيكون ..
لماذا يحزن ...؟؟
كانت الاسئلة اﻷولى..."اسئلة لماذية" ....فحسب ...
ومع تعدد اللماذيات ...تعددت في قوس معرفته الهة متعددة ...للحزن إله وللسعادة ..إله آخر ..وللخصب إلهة انثى ...وللشر ...والخير ..وللغضب ..وكانت اولى عمليات المقايضة ...فما دام يريد عليه ان يقدم ...ومادام يرغب عليه ان يتهجد ويدعو ويلتمس ...
باحثا في الزمكان فرسم وعيه الهة تطير وتحلق في السماء وفي البحار عندما يغضب البحر ...لابد من أضحيات ..!!
عجيب هذا الكائن ...لم يدور في خلده ان يتخيل إنه ربما حادث عرضي من حساء تركته الطبيعة في العراء ...فتفاعلت بضع الوان وبضع ايضات لتنتج البذرة الاولى ...
ولكن رغم ذلك ازهرت في دواخله زهرة النرجس .. فكانت نرجسيته توهمه ..وتزرع في مخيلته بانه الملك وانه ابن الرب وان على عاتقه سيتم بناء مايطلبه العرافون في السماء ...
انه اداة البناء .. لابل انه احد البنائين .. وهنا لو كنا مكانه واعدنا إطلاق الاسئلة من قوسنا ...
**
لماذا خلقنا "بظم الخاء وكسر اللام "
وهل فعلا هناك خالق ولماذا لايكون اكثر من خالق كما تصنع شركات تظم الآف المصممين والمهندسين والعمال لصناعة طائرة او حاسوب ..او بينما خالق واحد يتكفل بخلق كل هذا الوجود ..وينسى ان يكتب ماركته علينا ...الا يخشى التزوير ...والتقليد ...؟؟
**اذا كان مصمما ذكيا فلماذا يكون تصميمه مليئا بالاخطاء والامراض ...
ولماذا لايضع كتلوكا ولايعطي ضمانات على الاقل ؟؟
ويتركنا عرضة للجراثيم والفيروسات ..ويترك صناعته عرضة للانقراض والتلف ...؟؟
بل اننا نلاحظ احيانا كثيرة ..ان حاجته الينا اكثر من حاجتنا له ....؟؟
فبدوننا لايعرفه احد سوانا ..
ولو سألت فوتونا ...وطلبت منه ان يسجد للخالق فانه لا يأبه بطلبنا..بل سيمر بسرعته التي عرفناها ..لا بل لن يدور مثلنا حول حجر اسود مكعب او يتهجد بكنيسة او معبد ..؟؟
بل هو يتصرف وفقا لطبيعته ..ولا يعير اهمية ان سقط في ثقب اسود ..او اصطدم بجسم ما أو عبر وسطا معينا ...
يبدو ان جرأة اﻷسئلة لدينا اكثر عمقا ودلالة من اسلافنا...
فأهمية الخالق لم تعد ذات أولوية قصوى كما كانت بالنسبة ﻷسلافنا...ﻷن الحضارات التي قمنا ببنائها...خففت من حدة الخوف والخشية ...لذلك كانت اسئلتنا ذات مدلولات منطقية ... بل ان المقدس اضحى وبالا وعبئا على تطور وعينا ...رغم ان احتمال الفناء مازال قائما..
ومحتملا في اية حادثة او ظاهرة ...قد ترسم نهاية تراجيديا الوجود ..*
**ما اهمية الخالق ونحن في مهب الريح...وان الفناء هاجس مخيف...؟؟
فهو لايوفر لنا ضمانة الوجود ...فهل يعقل ان خالقا..لايعطي ضمانة ...
ماذا يعني من دلالات ان الخالق ان تم فناؤنا بلحظة اليس هذا عبث...ومزاج....لابل اغراق بمنتهى السادية !!
ان المشهد هو اشبه بطفل يلهو بعصغور ..ويبكي لو اخذوه منه...
اله خالق لكنه نزق وعبثي ....ولايمكن التتبؤ بقراراته...
هذه المشاهد ليست لمصمم ذكي ..انها مخاوف نفس الكائن المفترض إنه مخلوق ولشدة خوفه وهلعه قام بإسطورة خلق إله خالق له ليقنع ماتعجز المنطقة الرمادية في وعيه..في الإجابة عن الاسئلة الخارقة ....والسبب ﻷنه لم يضع حسبانا للزمن بانه كفيل بتغيير المعطيات....
فكان اﻹله الخالق هو إله الفجوات...
إله الفجوات ليس مصمما ذكيا ﻷنه إله خالق لكنه مخلوق من خوف الإنسان وخشيته وﻷنه نتاج زمكان محدد...فكان كثير الفجوات.....
((يتبع....))
#ماجد_أمين_العراقي



#ماجد_امين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص//السيناريو الأسوء..
- (الوعي ...وإدارة الوعي )...
- الوجود التشابكي ...ج////الجزء لثامن
- الوجود التشابكي ...ج////الجزء السابع
- الوجود التشابكي ...ج////الجزء السادس
- الوجود التشابكي ...ج////الجزء الخامس
- -الوجود المتشابك..الجزء////الرابع
- الوجود التشابكي ...ج//الثالث
- الوجود التشابكي ...ج//2
- الوجود التشابكي
- نقطة
- نصوص// اطلالة على الجحيم ..
- نص // أطلالة على نافذة الجحيم ..
- الخالقون ...!!
- تناصات. لغة الحرية ..
- صناعة الايمان ج/1
- نص //نبوءة طائر السنونو
- نص // رزية الخميس ..
- نص...لشاعر الهذيان
- نص -العزف على وتر القوس-


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد امين - تاثير الاسقاطات الدينيه على الوعي