أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - خفقة قلب....لماذا ؟














المزيد.....

خفقة قلب....لماذا ؟


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت ُرغم كل الإبداعات الأدبية المتنوعة والمتوفرة حينها مولعاً بما تنتجه أدبيات الحزب الشيوعي العراقي , وتحديدا في جريدة الحزب المركزية في سبعينات القرن العشرين حيث برزت الى الواجهة جريدة طريق الشعب كمنبر إعلامي راق ٍ والتي إحتفلت مع قرائها بالعدد 1000...وكان للإحتفال مغزى و أكثر من معنى في ظل تحالف غير متوازن ٍ ومريب مع أقذر منظمة مافيات تربعت على عرش سلطة العراق لأكثر من ربع قرن , وكان لكل بداية إسبوع إشراقة أخرى على الناس والوطن يرسمها شغيلة الفكر من الشيوعيين على شكل صحيفة إسبوعية متنوعة ذات فكر نير ٍمتحرر يزخر بالحياة والبهجة والتصميم لبناء غد ٍ أفضل وأجمل , وكان لإسم الصحيفة (( الفكر الجديد )) دلالة واضحة .
وإذا كانت جريدة طريق الشعب محاطة برعاية أفضل كوادر الحزب الثقافية ولجنته المركزية كونها لسان حال الحزب ,فإن لجريدة ألفكر الجديد الأسبوعية حصتها من الرعاية أيضا , وإذا كان لطريق الشعب من رهبان * نذروا أنفسهم للكلمة والناس وهم كثيرون أثروا الثقافة العراقية ولازالوا , فانني أعتبر يوسف الصائغ واحدا من رهبان جريدة الفكر الجديد ,
ولأن إختلفت مع يوسف الصائغ يوم الإمتحان الأصعب **وسلكت طريقي بالعهد الذي قطعته على نفسي أن أكمل مشوار المحبة والعطاء بينما سلك هو طريقا أعلن ودونما مبرر عقد طلاق لقصة حب ظن أنها فاشلة ***!! ولم يكتفي بهذا بل تطوع لخدمة الفاشية والقتلة عبر قيادته لفيلق ٍ وهمي كان النظام البعثى بحاجة اليه .
رغم انني أعرف ٌ كما يعرف الجميع أن الغالبية العظمى من رموز ثقافتنا العراقية وفي مختلف المجالات من شعر ورواية ومسرح وسينما وتلفزيون وفن تشكيلي وموسيقى ومعهم آلافا ً مؤلفة ً من متنوري العراق ومثقفيه [ حوصروا ] يوم الإمتحان بل قل يوم الغدر ولم يتطوعوا لخدمة الدكتاتورية ,لابل ان البعض منهم إنزوى بهذه الحجة وتلك ومنهم من مات كمدا ً وغيضا ًومنهم من تمارض ومنهم من أصابه الوهن نتيجة المرض , ومنهم من صفي جسديا سواء داخل العراق أو خارجه ومنهم من إنتحر , ناهيك عن إستشهاد الكثير منهم في سجون ومعتقلات النظام البعثي , بل ويمكنني القول إن أكثرهم كان يتحين الفرصة للإفلات من قبضة الجلاد وليس في نيتي الدخول في تفاصيل وإن كانت تبدو مهمة لي ,
ولقد شاءت الصدف ان اكون في إيران في الربع الأول من الثمانينات وفي أزقة تواجد العراقيين في جنوب طهران( كُوجه مروي ) ,تعرفت ُ على تنظيم ديمقراطي عراقي جديد من خلال جريدته المركزية _ الغد الديمقراطي _ وفيه طالعت موضوعا قد يكون للراحل الرائع ( مصطفى عبود ) تحت عنوان ,,خفقة قلب,, تمنى فيها ان نتعاطف مع مثقفينا الأسرى في العراق , حيث آلة القتل مستمرة بالدوران وتحصد خيرة أساتذتنا ومعلمينا ومناضلينا ومنهم من أشار اليه بالإسم يوسف الصائغ !!!!!
حقيقة الأمر بكيت للمحنة التي عانى منها شعبنا وفي طليعتهم المثقفين ..وبكيت حينما لم أطالع الا إسم الصائغ فقط , وكنت قد إلتقيت حينها وأثناء قراءة الموضوع مع من يدافع عن موقف الصائغ ومبررات إرتداده ومن ثم نشره في جريدة الجمهورية البعثية موضوعا لا أحسبه إلا هروبا من موقف وإختلالا ً في التوازن وإنحيازا لقوة الشر .
ولما كنت قد إلتقيت الشاعر الجميل والمبدع (( كريم ناصر )) في تلك الأيام في طهران وأسسنا لمشروع إصدار نشرة شهرية تهتم بالشأن العراقي والعراقيين وهمومهم تحت إسم القاعدة الديمقراطية كتبت وبإسم مستعار ( احمد النعماني ) حيث كنت سكرتير تحرير النشرة موضوعا ردا على كاتب مقالة خفقة قلب ,,صببت جام غضبي على من يبرر إنحياز المثقف لجانب السلطة مهما كانت هذه السلطة ولعنت من شرع للديمقراطية السياسية دون الإجتماعية وشتمت من يروج للمداهنة مع القتلة ويبرر أفعالهم .
ومن هنا فإنني وبرحيل الرجل المتعدد المواهب (( يوسف الصائغ )) لم أشعر بخفقة القلب لأنه يخفق كما خفق وسيظل يخفق للكثيرين ممن لم يسيؤا للأمانة ولم ينافقوا ولم يتطوعوا لخدمة دكتاتورية قل نظيرها في التاريخ , ولكنني في نفس الوقت أختلف مع الرائع ( الفريد سمعان ) حينما يلغي وبجرة قلم كل ما أنتجه الشاعر والقاص والرسام والعازف والأديب والكاتب والصحفي القدير , يوسف الصائغ , حيث يقول الشاعر سمعان عنه في موضوع نشر في الصفحة الثقافية في موقع الطريق تحت عنوان ...قميص عثمان :

((((لأنه بالأساس كان مهزوزاً ومخاتلاً ولذلك فأن معظم ما كتبه بشتى الأشكال والأساليب لم يكن له أهمية لانه يفتقر للصدق والكياسة .. وقد حمل سلة العار على رأسه منذ زمن بعيد وتورط مع نفسه واهله وشعره والقيم النبيلة .))))
ومن الواجب هنا ان أتذكر ما قاله الشاعر الراحل يوسف الصائغ وكان بمعية ( إبراهيم اليتيم )في أحد أماسي إتحاد الأدباء _ بغداد _ في السبعينات بصدد نتاج نجيب محفوظ إذ بارك الأخير نهج انور السادات وإتفاقية كامب ديفيد حيث قال الصائغ علينا ان نكون حذرين مما يكتب بعد موقفه الأخير اما نتاجه قبلها فهو منتمٍ لنا بشكل وآخر .

الهوامش ..................
* الرهبان ::إشارة الى من ذاد وتحلى بخصال ٍ ألراهب الزاهد من أجل الزاد الثقافي للناس
** الأمتحان الأصعب : يوم غدر البعث وعلى رأسهم الجلاد صدام بالحركة الوطنية العراقية وفي مقدمتهم الشيوعيين في نهاية السبعينات فكان أصعب الإمتحانات قطعا ً
*** قصة حب فاشلة . براءة الشاعر يوسف الصائغ من الشيوعيين ومن تاريخ الحزب الشيوعي على مدى ربع قرن , نشرت وبتلذذ ٍ وبمغزى من قبل أجهزة النظام ومن قبل من عادوا اليوم بلباس جديد!!!

رشيد كَرمة / السويد ___7 شباط 2006



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم بكى الشيخ........
- الغلو في الدين ....من المسؤول عنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- القائمة العراقية الوطنية 731
- لابد من ثورة للمثقفين..............
- الإنتخابات العراقية ومبدأية الناخبين..ومن وحي التراث والدين
- التاريخ مسؤولية ولا شك في ذلك مطلقا ً
- إنهم يستهد فون الجياد !!!!!!!
- محطات ....في التاريخ والتراث
- الى الخالد .... هادي العلوي
- لا فيدرالية دون ديمقراطية
- الفيدرالية نظام لاتعرفه الشعوب الإسلامية
- الفيدرالية.نظام سياسي متكامل وينتمي للحداثة
- ألإنٍسان أثمن رأسمال .....ولكن ؟؟؟؟
- الديمقراطية من قبل ومن بعد
- الديمقراطيون العراقيون ..عظم قوي
- الديمقراطية خطاب سياسي حديث
- ألمرأة =الحرية
- أيها السادة :: العراق موطن وليس مسسافر خانه
- المثل الصيني ..و..جسر الأئمة في كاظمية العراق
- الشعب الذي نساه الله


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - خفقة قلب....لماذا ؟