أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مابعد تحرير الموصل، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح1














المزيد.....

مابعد تحرير الموصل، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح1


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مابعد تحرير الموصل، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح1
بعد الإنتصار الكبير الذي حققه الجيش العراقي وقواته المسلحة وحلفائه من الحشد الشعبي ومقاتلي البيشمركة والحشد العشائري والمتطوعين على داعش الإرهابي وتحرير الموصل من خلال معارك عنيفة، تكون الصفحة الأولى قد أنتهت بسقوط دويلة داعش المزعومة. لتبدأ الصفحة الثانية من القتال نحو تحرير بقية المناطق ومنها تلعفر، وعنة وراوة وكذلك الحويجة وغيرها، فهناك مهمة جديدة وهي تنظيف العراق من عصابات داعش الإجرامية وهذه سوف تنتهي بسرعة نتيجة لإنهيار رأس التنظيم المتوحش في الموصل.ولكن السؤال الكبير المطروح وهو كيف سيكون المشهد السياسي بعد تحررالموصل وتحرير بقية مناطق العراق؟ سوف تبدأ مرحلة جديدة ستسمى مرحلة مابعد تحرير الموصل وهذه المرحلة الجديدة ستكون حُبلى بالأحداث والمتغيرات التي لابد ان تحصل نتيجة تداعيات ذلك الإحتلال وبقية المناطق لثلاث سنوات والموسومة بالمآسي والتدمير الشامل وفقدان الأمن والتفجيرات المستمرة التي طالت كل مكان في العراق، ونتيجة للفساد المتراكم ونهب أموال الشعب، وترسيخ نظام الطائفية والإثنية على حساب الهوية الوطنية. وعندما نريد حساب الحصيلة لهذا الإنتصار، سنجد إن الشعب العراقي إستعاد وحدته الوطنية وإن نهج الإرهاب لآيفيد حضارياً ودولة القرون الوسطى إنتهى زمنها وفتاوى التكفير قد أصبحت بالية وليس لها تأثير على إرادة الشعب.يجب إن يجري تقييم لما حصل وإعادة الحسابات والبحث عن عوامل الوحدة الوطنية والإبتعاد عن عوامل الفرقة وأن يظهر العراق وشعبه موحداً مُعززاً وإستخلاص الدروس والعبر ومحاسبة الذين كانوالسبب وتعاونوا مع المحتل. ولما كان النظام السياسي الذي سارت عليه الكتل المتنفذة ومنهجيته أثبت فشله، فلابد من العودة إلى القواعد الصحيحة لبناء الدولة ومؤسساتها، دولة كل المواطنين دون عنصرية وطائفية، دولة العدالة والقيم الإجتماعية والقانون وهو ماتريده جماهير الشعب بحراكها المشروع . على الجميع ان يفهم إن الدولة المدنية الديمقراطية هو الإستجابة المُثلى التي تنقل البلاد من مواقع التخلف والإعتماد على الإقتصاد الريعي إلى الإقتصاد المنتج، الزراعي والصناعي والخدمي والصحي والتعليمي والثقافي، وعندما يشعر المواطن بكرامته وإنسانيته و يتمتع بالحقوق الدستورية وعليه الواجبات الوطنية سوف يمنح ثقته لهذه الدولة. ومن خلال التحليل فالمشهد السياسي القادم سيكون مُعقد، وسيزداد التنافس غير المشروع وستتوزع الولاءات من جديد، كما هناك إتجاه ديني سياسي يريد ربط سياسة البلاد بالتوجهات الدينية السياسية التي تتجاهل الذين يطالبون بفصل الدين عن الدولة، إن بناء الدولة العراقية الجديدة التي تتميز بالتطور العلمي والنسب العالية بين الدول من حيث الإنتاج الوطني، وبالثقافة والتعليم المتفوق والخدمات التي توفر وسائل رفاهية الإنسان والوعي، ليس من السهل بنائها أذا كانت تتبع منهج متخلف من حيث النظرة الشاملة وتتبع الأسلوب السابق. ولهذا أمام الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة مجموعة كبيرة من التراكمات بحاجة إلى حل، أولها تطبيق الدستوربعد تعديله فيما يخص حقوق الإنسان وحرية التعبير، وفتح آفاق الديمقراطية الحقيقية وليس بالأسم أمام الشعب بدون تزوير أوتزييف إرادة المواطن حيث يتطلب ذلك تشريع قانون الإنتخابات الجديد، وتبديل مفوضية الإنتخابات على إن يكون مجلس المفوضية مستقل، وبعيداً عن تأثير الكتل المتنفذة. إن الجماهير لاتمتلك غير الضغط الشعبي والتظاهر والإحتجاج وصناديق الإقتراع لكي تحدث التغيير. فهناك أزمات سياسية مستعصية تشمل العلاقة مع إقليم كردستان، المصالحة الوطنية المجتمعية، الفساد المتأزم وضع المليشيات وهذا يتطلب تغيير، كما ستستمر الأزمات والتدخل الإقليمي والدولي في شؤون العراق لغرض إدامة السيطرة لتجد لها موطئ قدم متمثلة بالقواعد العسكرية وفق إتفاقيات ومعاهدات سرية فالحكومة الوطنية التي تمثل الشعب حقيقة هي من تصارح الشعب وتلبي مطاليبه وتستند إلى قواه الوطنية والديمقراطية في محاربة الطامعين في أرضه وثرواته. على الحكومة والبرلمان وضع برنامج لمكافحة فكر داعش وتأهيل المغرربهم والعمل على بناء العراق الجديد حقاً .(يتبع)



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهاني والمجد للشعب والجيش العراقي الباسل!
- مخططات مُعلنة وغير مُعلنة نحو التغيير في المنطقة العربية !
- واقع الصحافة والصحفيين في العيد الوطني للصحافة العراقية !
- تداعيات الأزمة القطرية والموقف العراقي منها!
- موقف القوى السياسية المتقاطع حول الإنتخابات القادمة!
- الدروس و العبر من نضال الطبقة العاملة ضد الإستغلال والإضطهاد ...
- هل ستكون الحكومة الحالية والنُخب السياسية بمستوى التحديات لم ...
- تشريع قانون هيأة الحشد الشعبي وتداعياته على مسيرة التسوية وا ...
- اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ...هل هو يوم للإحتجاج ...
- تقاطع الحسابات الإقليمية مع الوطنية في التسوية التأريخية وال ...
- نتائج الإنتخابات الأمريكية وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط ...
- دور النُخب السياسية الحاكمة في عرقلة الإصلاح والتغيير المطلو ...
- إشكالية تشريع القوانين مع الدستور وقابلية التطبيق!
- الوحدة الوطنية ضمانة للإنتصار وتحقيق التغييروالإصلاح الشامل ...
- تحرير الموصل بين الأطماع الإقليمية والصراعات السياسية!
- السلطات الثلاث ومعظلة الفساد !
- إستعصاء تشريع القوانين وإتخاذ القرارات في مجلس النواب العراق ...
- إستجواب وزير الدفاع في مجلس النواب ......تحليل وإستنتاج !
- الخصخصة وتداعياتها على الإقتصاد الوطني العراقي
- الواقع السياسي بين الإرتداد والطموح !!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مابعد تحرير الموصل، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح1