أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميثم محمد علي موسى - عار العراق














المزيد.....

عار العراق


ميثم محمد علي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو كان للعراق لسان حال لأخبرنا بأنه قتل في 8 شباط عام 1963 على ايدي البعثيين الدمويين ذوي الروح السادية المريضة والمتخلفة ، أما ماجرى بعد ذلك عند عودة حزب البعث الدموي الى السلطة عام 1968 فلم يكن اكثر من تمثيل في (الجثة ) ! هكذا هو حال العراق.
كل عراقي شريف ، بغض النظر عن معتقده وفكره السياسي ، دينه او مذهبه ، يتحمل مسؤلية نقل ماحدث في يوم الغدر ذاك ، يوم الثامن من شباط الاسود ، الى الاجيال اللاحقة. ومخطيء من يعتقد ان مجزرة شباط استهدفت مؤيدي الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم و الشيوعيين فقط . فالقتل طال الكثير من ابناء العراق الشرفاء ، والحقد طال الكثير ممن لم يكن بعثياً ولم يكن مستعداً لتلطيخ يديه بالدم ، وضميره بالعار.
حين استيقضنا صبيحة شباط الاسود ، غطت شوارع العراق انهار من الدم ، والعنف ، وتناثرت الجثث في الشوارع ، وانتهكت اعراض الناس نساءاً ورجالاً، واخذ البرئ بجريرة (برئ) آخر !! اذا كان من الممكن القول ان للبرئ جريرة !! فانتهك ما يسمى ( بالحرس القومي ) كل مقدسات الامة العراقية ، وثكلت امهات ، ويتمت اطفال واصبح العنف ونفسية القتل والانتقام نبتة مخيفة مدت جذورها عميقاً في نفوس البعثيين السفلة ، مارسوه كل يوم في سلطتهم ، وفي كل يوم وهم خارج السلطة ، والى اليوم ، وباساليب لا يتفتق ذهن مريض سادي عنها .. لقد تلذذوا باغتصاب الفتيات العذارى وتعذيبهن ، وتشويه اجسادهن بعد ذلك ، تلذذوا بانتهاك اعراضهن امام ذويهن ، بحيث صارت مهنه الاغتصاب بضاعة شائعة بين البعثيين ، ومارسوها في 1963 كما وبعد عودتهم المشؤمة الى السلطة في 1968. وما زاد غرق العراق غرقاً ان الشيوعيين الذين استبيح دمهم واعراضهم في 63 تناسوا جرائم الامس ومدوا يادي الصفح للبعثيين القتلة ، بعد عام 1968 لتتكرر المذبحة بعد حين وليذهب الالوف من الوطنيين متدينين وغير متدينين ، شيوعيين وغير شيوعيين ، اطفال ونساء وشيوخ ، الى حتوفهم بلا ادنى ذنب او جريرة . واليوم ينجر الشيوعيون بسذاجة الى محالفة ايتام البعثيين في شخص علاوي في وطن لو نطق ترابه لتحدث عن الحرمات التي انتهكت ، والمآسي التي سببها هؤلاء القتلة ، ولتبرأ هذا التراب منهم ومن جرائمهم الوحشية ونجاستهم.
سيبقى حزب البعث العفلقي عاراً في جبين العراق حيث انجب بلطجي مثل صدام حسين.
وعار من دافع ويدافع عن البعث وجرائمه المريعة ، تحت اي مسوغ ، جرائم 63 وجرائم مابعد 68 وجرائم اليوم .
وعارالبعث الذي امتهن كرامة العراق والعراقيين.
وعار من شاهد الجريمة يوم 8 شباط الاسود ولم يخبر ابناءه.
وعار على كل من ينسى !



#ميثم_محمد_علي_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام العربي .. إلى اين ؟
- سخرية ألأقدار من ألدوري ، قبل وبعد موته !
- قصر لساجدة خير ألله طلفاح في لاهاي !!
- ملاحظات سريعة حول مداخلة د. سيار ألجميل
- درس في ألتواضع
- ألمسافة بين ألقتل وألعقل
- أكتب غاضباً..
- يوم أغتيال ألتأريخ / 8 شباط 1963
- إعادة حكم الإعدام في العراق /بين د.عبدالخالق حسين و ألأستاذ ...


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميثم محمد علي موسى - عار العراق