أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سمر محسن - المد والجزر في حياتك مع الشخص الحساس














المزيد.....

المد والجزر في حياتك مع الشخص الحساس


سمر محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5607 - 2017 / 8 / 12 - 08:26
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الشخص الحساس وما أدراك ما الحساس.
قد يكون من أفضل الأمور هو أن تعاشر شخص ذو حساسية مفرطة،، فمثل هؤلاء الأشخاص لديهم حس عالي للموسيقى،، للفن،، لمشاعرك وتفكيرك،، وللحياة بشكل عام.
سيحضّر لك الشوربة حينما تمرض،، سيسمع تراهاتك ولطمك حينما تمر بلحظة ألم.
وغالباً سيكون الشخص الوحيد الذي سيتذكر إنك تحب كيكة الليمون في عيد ميلادك بدل كيكة الشوكولاتة المعتادة.
مرح،، أنيق التعامل،، ومراعٍ.
ولكنك أحياناً قد تُصدم بإن هذا الشخص والذي من المفترض أن يكون أول من يظهر وقت أحد أزماتك،، هو ببساطة مختفي وغير متوفر!
كيف من الممكن أن يكون أكثر الأشخاص مراعاة غير مراعٍ؟
في الحقيقة،، المد والجزر الذي قد يُظهِره هذا الشخص في علاقتكما لا علاقة له بالمراعاة.
عليك فهم بعض الأمور عنه وعن طبيعة كيانه:

1_هو من افضل الأشخاص دعماً ومراعاة لمشاعر الآخرين ولكنه لن يكون متوفراً على الدوام،، فالحساسية العالية التي يحملها تجعله عرضة لإن يمتص السلبية والأذى من تجارب غيره مما قد يؤثر سلباً على نفسيته ويجعله بحاجة للإبتعاد لفترة،، فهو حين يهتم،، يهتم بصدق.
قد يتأثر عاطفياً لإبسط الأمور التي تمر دون ذكر عند غيره كمشهد فيلم مثلاً أو رؤية صورة لشخص في ماضيه أثارت داخله الشجن.
توفره لن يعتمد على تقويمك الشخصي،، قد تكون في حالة مزرية بسبب إنتهاء علاقة حب لك ولكنك ستجده غير موجود عند حاجتك له هذهِ المرة بسبب كونه يمر بفترة سوداوية خاصة به،، بما معناه إنه قد يكون مرهق عاطفياً وغير قادر على دعمك حالياً.

2_الشخص الحساس يضع توقعات عالية عليك وعلى كل من يهتم بهم،، فهو يعطي الكثير ويتوقع من المقابل المثل.
أحياناً سيصدمك بكونه قد تغاضى عن الستة مرات التي أهتممت به فيها ليركز على المرة السابعة التي لم تهتم فيها ويبني صورة كاملة عن علاقتكما عليها.
نوعاً ما تفكيره سيكون أسود وابيض،، وحينما يكون في لحظة تحسس عالية سيتصرف بناءاً على الموقف الآني.
حينما تمران بعدم قرب في علاقتكما بشكل كبير وبسبب خوف الشخص الحساس من الأذى النفسي الكبير الذي سيلحق به لو تم التخلي عنه ولرغبته في حماية مشاعره ستجده يفكر بإنهاء العلاقة أو الصداقة قبلك كي يحمي نفسه من خيبة الأمل،، وسيعمل ببساطة على دفعك بعيداً عن حياته.

3_الشخص الحساس يتفاعل أكثر منك مع المشاعر السلبية كالغضب أو الغيرة ،، وقد يكون التعامل معه صعباً لتسوية الأمور بينكما إن لم تضع نفسك مكانه وتحاول فهم صعوبة ما يعانيه من ردة فعل آنية للمشكلة.

4_الشخص الحساس يقرأ مشاعرك جيداً وفي نفس الوقت قد يُسيء تفسير الموقف وردات فعلك.
قد يريحك جداً فهمه العميق لما تفكر به قبل حتى أن تنطقه،، وسيتصرف بعطف وإحترام لك بشكل لن تجده في الآخرين،، ولكن فقط حينما يشعر بالأمان في علاقته معك.
ففي ذات الوقت لو شعر هذا الشخص بتهديد من قبلك ستجده يتصرف العكس،، وبسبب تفسيره الشخصي لما تفكر به ،، قد تجده يتحسس ويخاف من حزنك أو خيبة أملك أو مزاجك الحالي المنخفض ليتصور نفسه السبب فيُبدي قلقاً وضيقاً كنتيجة لعدم توضيحك الأمور له.
فحاذر من إهمال التوضيح فهو قد لا يناقشك في حقيقة ما شعر به وقد يشعر بإنه مرفوض من قبلك وينتابه الشعور بالعار من نفسه وسيختفي دون أي تفسير.

5_التخطيط المسبق لفعالية معه كالخروج بنزهة أو الذهاب لحفلة لن ينجح على الدوام ،، ففي الوقت الذي يتصرف به الأشخاص الأقل حساسية بمنطقية أكثر ستجد الشخص الحساس يتصرف ويخطط بناءاً على مشاعره الحالية.
قد يفاجئك بإلغاءه للموعد في آخر دقيقة أو قد يحافظ على كلمته ويذهب معك بمزاجه المنخفض ليخرج بعدها بفترة وجيزة بعد عدم تحمله ،، ستجده عفوياً ولعوباً لدرجة مستفزة،، فهو في الحقيقة محكوماً بمشاعره وليس بالمنطق وهذا النوع من التصرف يدعى علمياً:
Mood-dependent behavior.

وكختاماً ،، حاول أن تفهم شخصية هذا الإنسان لو كانت تربطك علاقة معه،، فمعه قد لا تجد الروتين الآمن والموازنة،، ولكنك ستجد الكثير من المشاعر العارمة التي قد تقلب حياتك وتلونها،، أو قد تسودها إن لم تكن تركيبتكما متوافقة.



#سمر_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة ل الله
- الزواج العربي والزواج الغربي بين الإضطرار والأختيار
- حلوة وتردين تشتغلين وتنافسين الرجال بالعراق؟! تهي بهي
- كساندرا البغلة القبيحة
- لماذا أنت أفضل مني وأنا أساوي عشيرتك كلها؟!
- عالم اللادينيين الحالم
- البدوية والكعب العالي
- طرائف صغار الشيعة
- هل الله هو العدل؟ وهل يجب أن نغض البصر عن كل من أرفق إسم الل ...
- لماذا أنا الوحيدة السجينة, سأحارب حتى أجعلكن خلف القضبان معي ...
- المرأة المطلقة حلوى مقضومة
- لا للغناء ونعم للبغاء


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سمر محسن - المد والجزر في حياتك مع الشخص الحساس