أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو الخيّر - بخصوص الكاريكاتيرات: الإسلام دين و دنيا، إذن فهو دنيا














المزيد.....


بخصوص الكاريكاتيرات: الإسلام دين و دنيا، إذن فهو دنيا


عمرو الخيّر

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أما جملة "الإسلام دين و دنيا" فهي جملة يكررها المسلمون (و لست منهم)، و يعنون بها أن الإسلام بالإضافة لكونه دينا يهدف للخلاص الفردي لأتباعه -مثله في ذلك كمثل كافة الأديان- فهو أيضا دنيا: فللإسلام وجهة نظره في السياسة و في الإقتصاد و في اللباس و في الطعام و الشراب و في قانون المرور.

لو أن الإسلام كان دينا فقط لفهمنا أن يعترض أتباعه على كاريكاتيرات تسخر من نبيهم: نعم، من حق الأديان علينا أن نحترمها، بما في ذلك دين من يعبدون البقر. هذه أديانهم و معتقداتهم، و لا يحق لأي كان أن يسخر من معتقدات الآخرين، هذا هو مبدأ حرية الإعتقاد.

لكن حين يصبح الإسلام "دنيا"، و تحديدا سياسة، و حين نجد أحزابا إسلامية تبني برامجها على أقوال محمد و سيرته، فعندها لا يعود محمد "نبيا دينيا" لكنه يصبح زعيما سياسيا مثله في ذلك كمثل غيره، و لا قداسة له إلا بمستوى قداسة بقية الزعماء السياسيين.

ذلك أن الأحزاب الإسلامية لا تحاجج البشر بما كتبه قادتها و بتحليلاتهم الإقتصادية و السياسية، لكنهم يحاججون البشر بما قاله محمد، بما فعله محمد، فيصبح عندها محمد مجرد خصم سياسي، مثله في ذلك كأبسط خصم سياسي، و من يطالب بتقديس محمد يطالبنا أن لا نعترض على برنامجه السياسي، فهذه الدعوة لتقديس محمد ظاهرها الإيمان و باطنها الإستبداد.

إن كان المسلمون يرغبون أن تبتعد البشر عن التعرض لدينهم و لنبيهم، فما اسهل ذلك! ليخرجوا الدين الإسلامي و ليخرجوا محمد من ساحة الصراعات الدنيوية، خصوصا السياسية منها. ليقوموا بالقضاء على كافة أشكال الإسلام السياسي، و عندها لن يكون هناك من يتعرض لدينهم إلا أحمق أو موتور.

أما و أنهم يحولون محمدا لزعيم سياسي ثم يطلبون له حرمة لا يمتلكها غيره من القادة السياسيين، فتلك إذن لقسمة ضيزى.



#عمرو_الخيّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعل هبل! عبادة الأصنام أم حرية الكلام؟
- رد -غير مباشر- على السيد صبحي الحديدي...
- فاكس للسيد رئيس الجمهورية و للسيد رئيس مجلس الوزراء
- احترموا مكدوساتنا
- رواية خيال علمي -Orgasmus Forever-The Battle of the Frog-1/3
- تضامنا مع نبيل فياض... فاكس لرئيس الجمهورية
- تضامنا مع نبيل فياض
- حول مسؤولية النصيرية الباطنية عن سقوط روما
- إهانة المرأة باسم حقوقها...


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو الخيّر - بخصوص الكاريكاتيرات: الإسلام دين و دنيا، إذن فهو دنيا