حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:50
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كل شئ ممكن وجائز في عراق اليوم ، حتى أن محاولات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، والتي طال إنتظارها ، أخذت منها قادة الأحزاب والقوى والكتل السياسية إسلوبا جديدا في العمل السياسي والبرلماني لإنتخاب أو إختيار أعضاء الحكومة العراقية القادمة .
حيث لجأت بعض القيادات السياسية العراقية الى إسلوب الدعوات والولائم !، من أجل لم شمل كل الكيانات السياسية العراقية ، ومحاولة إشراك البعض منها في الحكومة العراقية الجديدة ، حيث عجزت هذه القيادات السياسية في الفترات السابقة ، عن جمع أغلب الكيانات السياسية للتشاور في الشأن العراقي وتشكيل الحكومة العراقية .
ولكنها نجحت الآن من خلال الولائم اليومية والتي لا زالت مستمرة الى يومنا هذا ! ، والتي سوف لا تتوقف حتى إعلان تشكيل الحكومة الجديدة على ما يبدو .
كل شئ جديد وغريب في عراق ما بعد الدكتاتورية ، ومنها بدعة الولائم القيادية ، والتي أصبحت تنتقل من بيت الى بيت ، بحيث يتنافس عليها المتنفذون من السياسيين العراقيين لجمع أكبر عدد ممكن من القيادات والكيانات والشخصيات السياسية لإرضاء البعض منها أو إشراكهم في الحكومة الجديدة .
أن العراق يمر في ظروف بالغة الصعوبة والإستثنائية ، لذلك يحتاج للعمل الجدي والحرص الوطني وحضور ومساهمة كل الطاقات والكفاءات الوطنية المخلصة ، التي تفكر وتعمل بجد من أجل بناء الوطن وإستقلاله وإستقراره ، لأن العراق ليس بحاجة الى زعامات وقيادات تتحدث كثيرا من خلال وسائل الإعلام فقط من دون أن تعمل بشكل جدي ويومي من أجل العراق وأهله .
حيث أن الوضع الأمني المتدهور والفوضى ، وإنتشار الجريمة المنظمة وإتساع الفساد بكل أشكاله ، وإنتشار البطالة وحالة التشرد والجوع ، وعدم توفير الضروريات الحياتية للإنسان ومنها الكهرباء والماء الصالح للشرب ، ولا زالت عملية البناء والعمران تراوح في مكانها ، ومن يزور العراق يعتقد إنه من أفقر بلدان العالم وأكثرها تخلفا.
كل هذا وغيره من القضايا المستعجلة والمهمات الآنية ، لا تحرك القيادات السياسية ، وخاصة زعامات القوائم الفائزة في الإنتخابات النيابية ، من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة ، على إسس الكفاءة والإمكانية والمقدرة والنزاهة بعيدا عن الإختيار الحزبي الضيق والمجاملات السياسية .
فمتى تعلن حكومة العراق الجديدة يا قادة العراق الجدد ؟؟ .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟