أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - أدب الآنحطاط السياسي














المزيد.....

أدب الآنحطاط السياسي


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 407 - 2003 / 2 / 24 - 04:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



 

    يتضح بشكل جلي من خلال المتابعه اليوميه الدقيقه للخطاب السياسي العربي بعامه والعراقي بخاصه سلطوي كان او معارض .أن هذا الخطاب يهدف نحو ترسيخ ادب سياسي قائم على ثقافه اللغاء او الاعدام السياسي والاجتماعي بهدف تحقيق السياسي منه. الا ان هذا الخطاب غالباَ ما يكون خالياَ من التوثيق او الاسناد المرجعي في بحر الاتهامات والادانات المتلاطمه في امواج الكتابات المقروئه او الخطابات السياسيه المسموعه .هذا مايدفعنا نحو مسؤوليه الدراسه الاكاديميه المتخصصه لتشخيص ومعالجه هذه الظاهره التي تراكمت في البيئه الاجتماعيه التي هي أخذه في التاثير المتزايد في سلوكيات افراد المجتمع ، ويساعد في تغذيه هذه الظاهره للاسف الشديد احزاب سياسيه على اختلاف مشاربها الفكريه والايدلوجيه .وذلك لكون التربيه الحزبيه قائمه على مرتكزات تنظيميه لتنشرثقافه السيطره والتسلط المركزي تحت مفاهيم الانظباط او الطاعه الحزبيه المقيته لتشيع ادب التسلط والسيطره من قبل الفرد على المجموعه تحت مسميات عديده ابرزها المسؤول الحزبي الذي يتطلب اطاعته واحترامه حتى ولو كان هذا المسؤول لايستحق هذا الاحترام اجتماعياَ .لذلك شاعت في فترات زمنيه عديده  تفاني الكثير من الشخصيات المرفوضه اجتماعياَ او الفاشله دراسياَ للانتماء الى هذا الحزب او ذاك بحثاَ عن المركز الحزبي لتعويضه عن الفشلين الاجتماعي والدراسي، ونستطيع سوق مئات بل الاف الامثله على ذلك ولعل المثال الاسطع الذي يعرض في هذا المقام القيادتيين الحزبيه والسياسيه في العراق.فرئيس الدوله والحزب اكمل دراسته الجامعيه في يوم واحد بعد استلامه السلطه ليعوض بها نقص او عقده الشهاده الجامعيه ليس الا، ونائبه لم يكمل حتى الابتدائيه الا انه يحاضر باساتذه الجامعات العراقيه متى شاء لأنه قائد حزبي ،لان المبدأالسائد هو مبدأ الولاء بدرجه الاولى ثم ياتي بعدها الكفاءه باعتبار المفهوم السائد في العمل الحزبي قائم على كفاءه الحزبي في تنفيذ الاوامر الحزبيه
ولذلك حلت مفهوم الكفاءه الحزبيه محل الكفاءه العلميه في الاداره المدنيه .هذا على مستوى الاحزاب السياسيه التي تقود السلطه سواء كان الامر في العراق او البلدان الاخرى العربيه منها على وجهه الخصوص.ناهيك عن جهل حكام الوراثه اوالخلافه فجميعهم يستقيمون في هذا المقام والحمدلله .الا ان الحق يقال ان جهل الحكم الوراثي ملكي او سلطاني هو اكثر كرماَ ديمقراطياَ في العطاء السلطوي على شحته .هذه المقارنه المبكيه المضحكه بين الانظمه العربيه عموماَ .اما على مستوى الاحزاب السياسيه المعارضه فان الامر لايختلف جوهرياَ فلازال القائد السياسي له الحظوه والجاه الحزبي الذي ينحسب بشكل الي على الجانب الاجتماعي. هذه الظاهره ولدت سلوك التزلف والتملق لدى افراد القاعده بشكل متصاعد من الادنى الى الاعلى انسجاماَ مع مفهوم الطاعه والانظباط الحزبي وبالتالي اصبع الخروج عن هذه القاعده هو ضعف اوتراخي في المفاهيم التنظيميه للحزب على الرغم من انها غير مثبته في البرامج او الانظمه الحزبيه .تصور ان هذه الامور هي احد الاعراف واسعه الانتشار داخل الحزب الواحد فما بالك اذا حاول الفرد الخروج عن الحزب والانتماء الى حزب اخر او تيار سياسي مختلف حتى ولو كان الاخر معارض.فماهي حجم الاتهامات
التي سوف تشكل وتساق وماهي حجم الرويات بالعماله والخيانتيين الصغرى والكبرى التي ستوجه.اذاَ اذا كان الامر بهذه الصوره القاتمه للاحزاب خارج السلطه وهي تقاتل لازاحه الدكتاتوريه عن كاهل العراق فلا عجب اذا اصدر النظام الحاكم باعدام من يترك صفوفه وينتمي الى حزب اخر.لذلك نجد الكثير من الكتابات المنشوره في دائره الادب السياسي هي مشخصنه حتى كادت لو استمرت على هذا النمط تشكل لدينا معايير أجتماعيه لتعبر عن معالم واضحه في السلوك الاجتماعي .ولتدليل على صدق مضمون الموضوعه التي
بين ايادينا يستطيع اي واحد منا اداره مؤشر الكمبيوتر على اي موقع سياسي ليجد حجم الخطاب السياسي التخويني القدحي الردحي لاثبات اوتمرير فكره او راي .لكن الاكثر اسفاَ هنا حينما نجد منظمات تدافع عن الانسان وكرامته ضد الامتهان، ان يسطر عليها من قبل الاحزاب السياسيه لكي تنصب عليها اشخاص يامنون بالولاء الحزبي كشرط مسبق لأداره هذه المنظمات وليمارسوا نفس الخطاب السياسي .وعليه يتطلب الامر الى ايجاد صيغه تتطلب تحرير العقل العربي من اسار القراءات السلفيه السابقه للجميع احزابنا الوطنيه من اقصى اليسار الى اقصى اليمين.



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربه العراقي في الزمن المر
- نداء لانقاذ الشعب العراقي
- من أجل المجتمع المدني في العراق
- من صنع الدكتاتور
- الثقافة ومحاكمة الاخر
- صراع الاخوة الاعداء
- إغتيال المثقف
- مصادر الثقافه الذاتيه في ممارسات صدام حسين -الحلقه الاولى
- نداء من أجل الديمقراطية في زمن العولمة


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - أدب الآنحطاط السياسي