أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.














المزيد.....

كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 9 - 07:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.
,,,
كثيرا ً ما نسمع عن المتدنيين وقد وضعوا عقولهم جانبا ً , او اصبحوا ادوات بيد رجال دينهم , ايضا ً كثيرا ً ما نسمع عن المتدينيين بأنهم لا يفكرون بالاعتراض او حتى بطرح اي سؤال او اضافة او تعديل على كل ما يخص دينهم .
بالمقابل نجدهم ( المتدينون ) يكيلون الشتائم والاتهامات لكل من يعتقد بمذهب او دين اخر , وبالتالي هم على استعداد لاي عمل غير انساني من اجل دينهم ورجاله , فهل هذا غباء وأين يكمن ؟.
يؤكد الملحدون ( على اختلاف توجهاتهم ) وحتى بعض الفلاسفة وعلماء الاجتماع بأن المتدين لا يمتلك القدرة على استخدام عقله بشكل حر ( غيما يخص الايمان بالتحديد ) , حتى وان كان حاصلاً على اعلى الشهادات الاكاديمية , فالايمان مبنى على فكرة الغيب خصوصا ً الاعتقاد بخلق الكون او بنهايته مثلا ً, الولادة والموت , ايضا ًما يخص حياته وما يمنحه ربه له من فضائل ونِعم لا تُعد ولا تحصى , ناهيك عن البعث او حياة ما بعد الموت .
من جهة اخرى ارتبط العقل بالتراكم المعرفي التاريخي الذي وصلت اليه الانسانية عبر حضارات ومجتمعات مختلفة , الاهم هو ارتباط العقل بالسؤال والبحث وتقصي الحقائق وعدم الاعتماد على المسلمات , بل لا توجد مسلمات بالاساس طالما كان هناك الطموح والعمل الدؤوب للارتقاء بكل ما هو مفيد للانسانية .
لا احد ينكر ان العقل اخرج الانسانية من حالة القتل والقنص والفتك البدائية , فلقد انتج العقل القوانين التي بدورها خلقت المجتمعات وطورتها , وما العلوم والفلسفات الا نتاج العقل المتسائل وليس نتاج الدين , هذه العلوم والتكنولوجيا نقلت الانسانية الى مراحل متقدمة جداً, هذا كله بعيدا ً عن الاديان وبالتحديد الدين الابراهيمي بنسخه الثلاثة على اقل تقدير .
اعتقد بأنه يجب الفصل بين الايمان والتدين وحتى عن الاديان .
إذ ليس بالضرورة ان يُمثل احدهما الاخر , بمعنى ان يدعي احدهم بأنه متدين , هذا ليس دليل على انه يمثل دينه حتى وان كان له اتباع ومريدين .
لقد عاشت الانسانية الاف السنين على فكرة تعدد الالهة , ايضا ًعاشت فترات اكثر او اقل على فكرة الالهة الانثى , وهناك فترات تاريخية طويلة عاشتها الانسانية في ظل المجتمعات الامومية , ومع ذلك لم يكن الايمان مصدر خلاف او صراع او حتى مصدرغباء للانسان .
في الايمان تنتفي المقارنة ... ولكن لا تنتفي فكرة المنطق المشترك !.
في التدين لا تنتفي المقارنة ... ولكن ينتفي المنطق المشترك !.
فكيف يمكننا فهم هذه الحيثية ؟.
الايمان بوصفه علاقة خاصة بين الانسان وما يعتقده هو , بعيدا ًعن العمل الجماعي او التنظيمي الذي يُطلق عليه الدين , نجده متشابه لدرجة التطابق ليس من ناحية التعاطي مع الرب او الاله فقط, وانما من ناحية تعاطي مع رجال يمثلون الرب كذلك مع النصوص المقدسة بدرجاتها المختلفة , فالايمان وبحسب الكتب الدينية يخضع لمنطق واحد فقط وهو التسليم للرب وتقبل اوامره , حتى وان كانت تنافي العقل والمنطق كما يراها المختلف , على اعتبار ان الرب يعلم ما يخفى على الانسان , وهو بالتالي اعرف بعاقبة الامور, وعليه فجميع الكتب الايدولوجية تنادي بذات التعاليم , ومهما قارنا بينها لن نجد اي اختلافات بل سنجد بالتأكيد تطابق .
المنطق المشترك هو ( القانون ) قانون الدولة الذي يحدد حركة المجتمع ويضبط ايقاع الحياة بكل مجالاتها , ايضا ً يُقاس به درجة المواطنة والتعايش مع الاخرين في المجتمع واحد , ولكننا نجد في بعض الاحيان ان هذا القانون يخضع للتعاليم الايدولوجية بطريقة او بأخرى , يحدث هذا حتى في الدول المتقدمة التي تنادي بفصل الدين عن الدولة .
الاشارات الدينية مرتبطة بالتدين وليس بالايمان .
نجد خطورة الاشارات الدينية عند المتدين اكثر فتكاً بالمجتمعات , إذ يستقبل المتدين هذه الاشارات وهو مغمض العينين ومغلق العقل على انها اوامر مبطنة من قبل الاعلى منه درجة , لذلك يقوم بأبشع الاعمال كي يصل الى اقرب نقطة من ربه .
يبقى الصراع قائماً بين الطرفين .
المتدينون بسعادتهم بأيمانهم ويقينهم المطلق مع اتهامهم بالغباء .
الملحدون بتقززهم من افعال المتدينيين والتي يعتبرونها لا انسانية ومشينة وغبية .
صادق العلي - ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالحاد واللادينية في المرتبة الثالثة عددا بين الاديان .
- 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.
- الاسكاتولوجيا والمعطيات الحديثة
- نماذج من الحروب الدينية ... تقرب الاغبياء الى الرب !.
- امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .
- المسلمون ومعسكرات الاعتقال قبل طردهم من امريكا !.
- ما يجري في العراق امر طبيعي
- دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح
- العقوبات الجسدية في الدين الابراهيمي .
- علي حداد ... ان تعيش المآساة ... ان تنقلها .
- النصوص الثانية في الدين الابراهيمي
- داعش صديقة الجميع وعدوة الجميع
- الارتقاء بالذات لارتباطها بالمقدس
- الجعفري والقنصل العراقي في ديترويت وشلة والمتملقين
- الحروب الشيعية السنية والغلبة لل ....... ؟!.
- بين المكتبات العامة ودور العبادة


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.