أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - وفاق بلا نفاق ...وخلاف بلاشقاق














المزيد.....

وفاق بلا نفاق ...وخلاف بلاشقاق


احمد جابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 9 - 04:07
المحور: المجتمع المدني
    


وفاق بلا نفاق.... وخلاف بلا شقاق
احمد جابر محمد
في بادرة هي النادرة، بل نادرة جدا، يتناقش الجمع مع قائدهم، وينصت لهم، بجسد صاغ ٍوليس فقط اذان، كانه يذوب في حلاوة الطرح، ويفتخر بالاختيار، ويضع الاستفهام بمخيلته، يحلل العقد، ليقصر المسافات، ويرسم لافكارهم طريق النجاح، بكلمات لاتتعدى اصابع الكف؛ تكون الاجابة حينها غنية بالمفردات، هكذا عهدوه دوما، وتمسكوا به، لذا هم يتناقشوا معه،والنقاش فيه بيقينهم من المحرمات.

اختلاف في الرؤى، افكار متجددة، صراع بين جيلين، بمرتكز امتزج فيه الثمين مع الرصين، طريق النجاح طويل، الاثنان يسيران اليه، بسباق مختلف، مباح فيه كل شيء، من دون الخروج عن الخط المستقيم، يسير بهم نحو العدالة، وقلوبهم مطمئنة على وقع اقدامه تسير، ليل نهار، حاملة راية الولاء، عهدا الى الموت حاملين.

نهر من الحكمة لم تنشأ عليه سدود، يفيض عليهم كانه ينبوع، فيه لذة للمؤمنين، شرابه يلائم كل الفصول، فلا نجد عقلا الا واشتهى منه الاغتراف، بخاصية جذب لم يعرف مدارها العلماء، لاينضب مطلقا، منبعه معروف، ومصبه معروف، شفاف تكاد لاتشعر بجزيئاته من الصفاء، تلتمس حدة التماسك حين الاقتراب، مبهرٌ في كل شيء، تخجل الانظار من عطائه حياء.

انتقاهم من بين الجموع، غذاهم مثل الابناء، بنى فيهم الروح والجسد والانسان، سلمهم الادوات، ومكنهم في كثير من المهمات، يقينا منه انهم قادرون، وصفاتهم بريقها لايحتاج الى استدلال، لكن الاختيار كان شاقاً، يمتزجون، و لا يتكاسلون، يستمدون القوة من اسمه، وينهلون منه الصفات، يشاهدونه قائدا، ويرتقبهم قادة.

لغة الحديث، امتثلت بروح الثقلين، واخلاق، تعجز بوصفها اللغات، ولسان ما انفك بذكر الله، فأعلاه الله مقاما، ولهج باسمه جمع من ارقام بلا حدود، بدر في القلوب وفي السماء، سماته تتزين بها الجباه، وتتوسم برؤيته الصدور، فتستبشر به النفوس، حين المرور، فيضفي الهمة والنشاط ،ويغرس في الاعماق البهجة والسرور.

علاقة طردية، لامفهوم لها بالنظريات، تتوقف حائرة امامها العلوم، وتضيع المفاهيم، وتضمحل المبرهنات، فعلاقتهم فاقت كل التصورات، ودحضت كل القيادات، علاقة قد نجزم انها الفريدة من نوعها، وتمتلك مؤهلات وصفات مكنتهم من الاندماج، فالاصالة في جذورها، والتأريخ يحكي عن عراقتها.

لا نغالي حين الحديث، اوالافتخار لكن القمم هي مكان العظماء والمستقر، ومنهم تستمد رمزيتها، وستبقى لهم دوما طالبة، وسيخلدهم التأريخ وينصفهم حين الذكر، وستضيء صفحاته من باب رد الجميل ،بطيبهم وخالص اعمالهم .

الاختلاف، امرٌ سليم، والخلاف دون شقاق هوية العقلاء، والوفاق دون نفاق، زرعٌ يعجب الناظر، وسيثمر طلعه، ليغتاظ منه آخرون، وسيوصلنا الى خلود ما بعده خلود.



#احمد_جابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا توهموا انفسكم پأنها النهاية ...!
- حينما يكون الانسحاب افضل جواب
- لاتلوموه بحبها...!
- ها قد بدأ المزاد ؟
- في ىسجننا ....ابرياء
- جريمة ونحن الجناة ...!
- انخبر الله ماذا يفعل ؟
- اخراج الشيطان من دائرة الشكوك
- لا تدخلوا بغداد ....
- عيوننا ترتقبك ..كالأيتام
- مجزرة حمراء.....والمتخاذل ينعم براحة ضمير
- اصفعوا وجوهكم ....وايقضوها من السبات
- تجمع الامل ورقم ست وأربعون


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد جابر محمد - وفاق بلا نفاق ...وخلاف بلاشقاق