أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رشيد عوبدة - مقاومة المندوبية الاقليمية لإدارة التجهيز وإدارة المحافظة العقارية للرؤية الملكية الخاصة بالإدارة المواطنة














المزيد.....

مقاومة المندوبية الاقليمية لإدارة التجهيز وإدارة المحافظة العقارية للرؤية الملكية الخاصة بالإدارة المواطنة


رشيد عوبدة

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 21:02
المحور: المجتمع المدني
    


كثيرة هي الخطابات الملكية التي أكدت على أن الملك خلال تدشيناته لا ينبغي أن تقدم له إلا المشاريع التي استوفت للشروط القانونية للتدشين، ولعل أبرز شرط هو تصفية الوعاء العقاري الذي تقام عليه هذه المشاريع، حتى لا يشعر المواطن بأن حقا اغتصب منه وأن تدشين الملك للمشروع فيه تزكية لحفنة الفاسدين والمفسدين الذين يصرون على التحايل على القانون واستغباء المواطنين وتغليف تدليسهم وسوء تدبيرهم بتأشيرة الملك على مثل هذه المشاريع...
في خطابه الأخير، كما في خطاباته السابقة، شَخَّص ملك البلاد بعض مكامن الخلل الذي تعرفه علاقة المواطن بالإدارة المغربية، وغياب الفعالية و النجاعة في التدبير الغارق في المزاجية و المحسوبية و الزبونية، ليصرح بأنه "من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب، هو ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطنين" ولهذا اعتبر الملك في خطابه أن المشكل الذي يعوق تحقيق نجاعة التدبير يكمن في العقليات التي لم تتغير، وفي القدرة على التنفيذ والإبداع، وهذا "ما يجعل المواطنين يشتكون لملك البلاد، من الإدارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم، ومعالجة ملفاتهم، ويلتمسون منه التدخل لقضاء أغراضهم." وبلهجة حازمة أكد عاهل البلاد والساهر على مصالح المواطنين وأمن الوطن على أن " الواجب يقتضي أن يتلقى المواطنون أجوبة مقنعة، وفي آجال معقولة، عن تساؤلاتهم وشكاياتهم، مع ضرورة شرح الأسباب وتبرير القرارات، ولو بالرفض، الذي لا ينبغي أن يكون دون سند قانوني، وإنما لأنه مخالف للقانون، أو لأنه يجب على المواطن استكمال المساطر الجاري بها العمل."
مناسبة هذا الكلام تعجرف بعض المسؤولين الإداريين بالمندوبية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بآسفي و بالمحافظة العقارية و المسح العقاري بنفس المدينة، و المتابعين لملفين مرتبطين بالتدشينات الملكية الأخيرة، مقصود الكلام هنا تصريحا وليس تلميحا، ملف الميناء المعدني والذي قاربت الاشغال فيه على الانتهاء ومع ذلك لازال كثير من ملاك الأراضي لم يتقاضوا تعويضاتهم جراء قرارات نزع ملكيتهم، وملف الطريق السيار التي مرت سنة على استقبال اِسْفَلْتِها لعجلات وسائل النقل الخاصة والعامة، ومع ذلك لازال ملاك الأراضي الذي نزعت أراضيهم لإقامة هذا المشروع يرتادون مكاتب مندوبية وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك لاستعطاف مسؤوليها بضرورة التعجيل بتسويه ملفاتهم، بل الادهى من ذلك ان السيد المحافظ العقاري المحترم، والذي يجلس في مكتبه المكيف، والذي لا يدرك حرارة الغبن الذي يشعر به المواطنون الذين يقفون في طوابير طويلة ومذلة امام الوكالة التي يتشرف برئاستها، والذين يزداد غبنهم كلما لم تقدم لهم إجابات عن أسباب عرقلة تسوية وضعياتهم، ويمكن تذكير السيد المحافظ بالرسم العقاري 3852M (القطعة 45) الذي احتلته الميناء المعدني والذي توقفت تسويته قرابة سنة بدون ان يبرر لملاك هذا العقار سبب هذا التأخر، ولا كيف تقاضى بعض الملاك تعويضاتهم عن نصيبهم من نفس العقار وحرم آخرون بدعوى مراجعة النسب؟، ونفس الامر يسري على الرسم العقاري 1813M الذي انتزعت ملكيته لإقامة الطريق السيار الرابطة بين آسفي وإقليم الجديدة...
إن الاستهتار بحقوق المواطنين يتنافى أولا مع مبدئي المروءة و الكفاءة المطلوبان في المكلف بتدبير المرفق العمومي، وفيه تبخيس بمحتويات الخطابات الملكية التي نبهت في أكثر من مرة الى أن صورة الملك لا ينبغي ان تهتز لدى المواطن، ولعل تقديم مشاريع للملك ووضعية العقار الذي ستقام عليه غير مسواة فيه اساءة للملك و تبخيس لمحتويات خطاباته، كما ان استمرار المحافظ العقاري ومسؤولي وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بآسفي في إهمال ملفات المواطنين وعدم اتخاذ أي مبادرات للتعجيل بتسوية ملفات المواطنين يفرغ التوجيهات الملكية الرامية لاصلاح الإدارة و جعلها في خدمة المواطنين من محتواها بل ويترك الانطباع لدى الكثيرين على انها مجرد شعارات لا علاقة لها بالواقع.



#رشيد_عوبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان و البيئة : جدلية علاقة شبقية غاب عنها الحس الاخلاقي
- أسفي على آسفي
- على هامش تصريح الوزير -مبديع-: أزمة صناديق التقاعد مردها أن ...
- تأبين سي محمد اليمني بين لغز الموت و مطمح الخلود
- -الفساد- وسيلة لكي نجدد الايمان بالديمقراطية
- سلسلة مفاهيمية معقدة : النخب و النهب ... المجتمع و اللاأمن..
- على هامش تبني الوزير بلمختار-لنظام الأقطاب -: ليس كل قُطْب م ...
- من يستفيد من التستر عن المناصب الشاغرة بمؤسساتنا التعليمية ب ...
- عنوان درسنا اليوم : - الخرايف-
- الموت انبعاث... (حدث موت سي احمد الزايدي أحزن المغاربة فعلا)
- هل تخول صفة -رئيس جمعية المشرك بأولاد سلمان بأسفي- ارتكاب خر ...
- بكل موضوعية ... دعونا نحب وطننا
- الاضراب بين السياسي و النقابي
- الدعوة لاحتجاج قطاع التعليم يوم توقيع محاضر الالتحاق بالعمل ...
- الدفاع عن الشرعية و التصدي لمؤامرة الانشقاق شعار الملتقى الو ...
- النقابة الوطنية للتعليم بين خدمة الشغيلة و استخدامها...
- ميناء أسفي الجديد معاناة الساكنة والملاكين من خروقات شركة SG ...
- غابة -الكارتينغ- بآسفي تُغْتال في واضحة النهار ...فهل من منق ...
- نقطة نظام: فرع -الاتحاد الاشتراكي- بآسفي : تجديد بنكهة غير ش ...
- الإنتحار و الإندماج الاجتماعي: مدخل دراسة الظاهرة لابد ان يك ...


المزيد.....




- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ ...
- -حفلات يومية-.. ممارسات تعذيب -احترافية- في مراكز الاحتجاز ا ...
- الأمم المتحدة تبحث وقفا -غير مشروط- لإطلاق النار في غزة
- أردني محرر من سجون سوريا يروي معاناة 26 عامًا من الاعتقال وي ...
- هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023 ...
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب بإعادة اللاجئين السوريين ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رشيد عوبدة - مقاومة المندوبية الاقليمية لإدارة التجهيز وإدارة المحافظة العقارية للرؤية الملكية الخاصة بالإدارة المواطنة