بيان صحفي
باريس , 22 شباط / فبراير 2003
اختفاء الكاتب والباحث المصري كمال خليل منذ ثلاثة أيام
ومعلومات عن اختطافه من قبل مباحث أمن الدولة !
علمت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير أن الكاتب والباحث كمال خليل , رئيس مركز الدراسات الاشتراكيةCenter of Socialist Studies في القاهرة قد اختفت آثاره منذ أن غادر منزله صباح التاسع عشر من الشهر الجاري . وقال مصدر مصري مقرب من المركز في اتصال مع المنظمة عصر اليوم إن الزميل كمال خليل " اختفت آثاره منذ صباح اليوم المذكور ولم يعرف مصيره حتى الآن " . وأضاف " إن منزل كمال خليل كان قد حوصر منذ عدة أيام من قبل عناصر أمنية ينتمون لمباحث أمن الدولة بعد أن رفض مراجعة هذا الجهاز الأمني بناء على اتصال هاتفي قام به أحد الضباط " . وكان الزميل كمال خليل قد " أفلت " من محاولة اعتقاله على أيدي مخابرات أمن الدولة في الثامن عشر من الشهر الجاري خلال مشاركته في تظاهرة لفعاليات المجتمع المدني المناهضة للحرب .
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير , وإذ تعرب عن قلقها البالغ لاختفاء الزميل كمال خليل , تحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن مصيره وسلامته وتطالبها بالكشف الفوري عن مكان وجوده وإطلاق سراحه غير المشروط , لاسيما وأن جميع المعطيات المتوفرة تشير إلى أنه معتقل لدى جهاز أمن الدولة . وتعتبر هذا العمل بمثابة جريمة اختطاف تامة الأركان ترقى إلى مستوى إرهاب الدولة المنظم لا تقوم بها إلا أجهزة دولة وصل بها احتقارها للقانون ومؤسسات القضاء إلى حد اختطاف المواطنين من الشوارع والأماكن العامة واقتيادهم إلى أماكن مجهولة .
يشار إلى أن أجهزة مباحث أمن الدولة المدعومة بقانون الطوارئ الساري المفعول منذ أكثر من عشرين عاما , عمدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى ممارسة عمليات قمع واسعة النطاق ضد المواطنين المصريين وفعاليات المجتمع المدني المناهضة للحرب الوشيكة ضد العراق , وأقدمت على اعتقال العشرات منهم واقتيادهم إلى زنازين انفرادية في سجن " ليمان طرة " المعروف بسوء سمعته وتاريخه الأسود , فضلا عن أماكن اعتقال أخرى خارجة عن رقابة القضاء .