أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - السيد محمد دحلان














المزيد.....

السيد محمد دحلان


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 5602 - 2017 / 8 / 5 - 13:28
المحور: القضية الفلسطينية
    




الوضع الكارثي في غزة، يجعل الناس ترفع مستوى توقعاتها من تفاهمات القاهرة، الجميع يعتقد انك الساحر الذي سيعالج الكارثة.

معظمهم ينتظر وظيفة بعد أن أعياه الإنتظار، او عودة لتيار كهرباء مدته 24 ساعة، التجار يفكرون بطرق الاستثمار لتعويض الخسائر، الاعلاميين يبحثون عن وظيفة في الكوفية او الغد او سكاي نيوز وغيرها من وسائل الإعلام، المرضى يطمحون بفرصة علاج وتوفير الدواء، الطلبة يفكرون كيف ستقوم بتسديد اقساطهم الجامعية، والشباب يراهنون على مساعدتهم في نفقات زواجهم، حتّى موظفين حماس يعتقدون أنك ستوفر لهم رواتبهم.

الموضوع الوطني لم يعد أولوية في ذهن الناس، بفعل مأساوية الواقع وتزايد الحاجات الأساسية للحياة، يبحثون عن فرص العيش الكريم، الفقير يفكر في رغيف الخبز قبل القدس، والمريض في فرصة للشفاء.

مصيبة غزة كبيرة، لن تحلها الأحزاب ولا السلطة، ولا حتّى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، معقدة ومتشابكة وتتفاقم، تحتاج إلى معجزة لوقف الكارثة عند حدّها الحالي، هي أكبر من حلول المصالحة والتفاهمات، وأخطر.

حتّى لا يصدم الناس، ما بين الواقع والمأمول، من الضروري مكاشفتهم بحقيقة الإمكانيات، وأن جهودك في انقاذ 2 مليون مواطن في غزة هي جهود اغاثة وليست حلولاً استراتيجية تضع المواطن في المكان الآمن، وأن الحلول الجذرية تتطلب تدخلاً أممياً وارادة فلسطينية تشارك فيها كل القوى الحريصة ورجال الأعمال الوطنيين ومسؤولية من المواطنين.

الكارثة موجودة وستتفاقم في ظل جرائم عبّاس المتواصلة، سيزيد من أعباء غزة تدريجياً، سيوصلها إلى مرحلة الإحتراب إذا لم يسقط هذا الديكتاتور تحت أقدام الشعب.

بعض الأطراف في حماس تشارك عباس الجريمة، هذا ليس خافياً على أحد، وجماعات المصالح والبزنس واللصوص ممن أثراهم الإنقسام ومعاناة الناس، ويحرسهم الإحتلال ويدعمهم، مواجهتهم ليس بالأمر السهل، ولكنه ممكن.

اعادة ترتيب أوضاع الفلسطينيين ليس بالأمر اليسير، فالواقع السياسي مزدحم بالألغام، والقانون في خبر كان، القضاء عبارة عن عصا في يد جلّاد، المؤسسة التشريعية شبه معطلة، ومنظمة التحرير يهان قادتها شخصيّاً وسياسياً بعد أن شطبها عبّاس ككيان معنوي وسياسي يجسد وحدة حال الشعب.

الحاجة أكبر من تفاهمات ما بين التيار الإصلاحي في فتح وحركة حماس، قد لا تعالجها جبهة وطنية للإنقاذ مع نهاية عام 2017.

رئيس السلطة عبّاس لا يقلّ خطورة عن الإحتلال، هو يعاقب الشعب جماعياً كما فعل ويفعل الإحتلال، لم يكن يجرؤ الإحتلال الإسرائيلي على قطع التيار الكهربائي عن 2 مليون نسمة، أو يوقف خدمة العلاج عنهم، لم يرتكب جريمة إحالة موظفين بشكل جماعي إلى التقاعد المبكر في قطاعي التعليم والصحة كي يبقى المرضى بلا طبيب، والطالب بلا معلم، لو فعل ذلك لواجهة ادانات دولية أجبرته على التراجع.

بعض أطراف الحركة الوطنية تصمت عن المؤامرة، خوفاً أو تقرباً من عرش الديكتاتور، هم شركاء في الجريمة، لا يمكن التغاظي عن صمتهم، فالصمت في محطات تتطلب الصراخ خيانة.

إسقاط الديكتاتور وعصابته وكل الأطراف التي تشارك في الجريمة يجب أن تضاف بنداً أساسياً في تفاهمات القاهرة، من الضروري أن يتفهّم الأشقاء العرب هذا الموقف، هم يعلمون سبب رفض عباس لمبادرة الرباعية العربية للمصالحة، ومراوغاته المستمرة في هذا الشأن، ويعلمون تحالفه مع قطر وتركيا لتقويض الدور التاريخي للشقيقة مصر.

التفاهمات إن لم تكن شاملة لإعادة ترتيب كل الأوضاع الفلسطينية وبشكل عاجل ومتفق عليه فلسطينياً وعربياً ستكون بمثابة فرصة إضافية لإطالة المأساة والتوحش في هجوم عبّاس على الشعب.

مصارحة الشعب لا تقل أهمية عن تعزيز الثقة والأمل.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس من الفشل السياسي إلى السقوط الأخلاقي
- عودة فلسطينية لتجارة الأوهام
- هكذا تجري صناعة الإرهاب، غزة نموذجاً
- سباق حماس وعباس إلى قلب ترامب
- ثلاث اختبارات لحركة حماس بعد انتخاب السنوار
- الأبعاد السياسية لجرائم عبّاس في غزة
- الهراوة لن تحكم شعباً يحترف التمرد
- هل أزيلت عقبة مروان البرغوثي من طريق عباس؟
- الرياضة السياسية درس في حبّ مصر
- مأزق حماس ومبادرات دحلان
- من موسكو رحلة جديدة مع الأضاليل
- عن إجتماع تحضيرية الوطني في بيروت
- حنجلة عباس نحو المفاوضات
- ماذا بعد في جعبة عباس؟
- القبيلة في العقل الفلسطيني
- بعد الجمهرة في مقاطعة عبّاس، أسئلة لابد منها
- للتذكير، إن نفعت الذكرى
- مؤتمر أم مذبحة لحركة فتح؟
- سيسقط الديكتاتور ومعه كل الأضاليل
- الهدّاف دحلان


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - السيد محمد دحلان