مروة التجاني
الحوار المتمدن-العدد: 5601 - 2017 / 8 / 4 - 10:32
المحور:
حقوق مثليي الجنس
لي جسد مثل بقية الفتيات لكن أصدقكم القول يا أعزائي لم أكن أحبه منذ كنت طفلة لطالما شعرت بشئ مريب .. هذان النهدان .. هذا الفرج الضيق .. هذا البظر الصغير .. وبقية الأعضاء لم أكن أحبها كثيراً ، لكن بالمقابل ومن وجهة نظر أخرى كنت أكره أجساد الرجال أكثر .. هاتان الخصيتان المعلقتان في الفراغ .. هاتان الحلمتان الصغيرتان .. هذا القضيب الطويل .. وبقية الأعضاء ، عندما عقدت مقارنة وجدت إني أحب جسدي أكثر بكل تفاصيله ، بكل تشوهاته ، بكل مراحل ختانه ، وهكذا وجدت من يشاركني هذا الجسد ، كثيرات كثيرات ، نساء نساء ، فتيات فتيات ، ما أسعدني بالحب والكره ، القرب والبعد والرغبة الممتدة إلى أجساد حبيباتي .
ما الجسد ؟ ما اللحم ؟ هكذا السؤال معلقاً في الكل والجزء وتركت لجسدي حرية الإجابة على الأسئلة مراراً وتكراراً ، تموت الإجابات لكن يبقى السؤال في الوجود المرئي للحم ، وجدت من يشارك جسدي في إهتماماته ، وجدت نساء يلبسن كما ألبس ويشاركنني حب الألوان وهكذا أحببت رغبات جسدهن وميوله الحلوة ، كانت النساء ككل النساء في كل بقاع الأرض تجذبهن الأزهار وورد صباح الخير ، وكنت مثلهن وأحببتهن لأن بطني زرعت بالورد ومن داخل سرتي خرجت شجرة سنديان كبيرة وفيها دخلت سفينة صغيرة ، وهكذا عندما كشفت عيناى أجساد النساء وجدتهن مثلي في الزراعة والرعي وحب المهن ، وكان الرجال يقفون بعيدا ً .. بعيداً .
كان جسدي يكبر ووجدت أن حلمات الرجال ثابتة في الصدور وبين أضلاعهم ، أما أنا وأجساد حبيباتي فكنا نكبر في الزمن ، ذات يوم مللت من ثديي فسئلت حبيبة ألا يكف هذا الثدي عن النمو فقالت سيكبر ويكبر إلى أن يصبح بحجم التفاحة وعندها سيأتي رجل ليلتهمه وضحكت .. ضحكت كل النساء .. وهناك ضحك نزار قباني .. ما أجمل ضحكاتهن .. وما أجمل أثدائهن وحلماتهن الغزيرة ، وكانت صدور الرجال ضيقة تغطيها الغابات ونحن يقتلنا حر الصحراء ، كان الرجال في غابات شعرهم باردين ونحن نحترق في العراء ، وحينها نضع يدنا على ثدي ونغسله بالماء البارد المتساقط من تحت جسوره ، أنهار عرق تجري تحت الثدي ..
تفضلوا يا أجساد حبيباتي لتطفئوا عطشكن .
-- هواجس جسد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاركوا في الحملة :
http://www.ehamalat.com/Ar/sign_petitions.aspx?pid=945
#مروة_التجاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟