أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - معقل زهور عدي - حول المسؤولية في التطاول على النبي الكريم














المزيد.....

حول المسؤولية في التطاول على النبي الكريم


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 1455 - 2006 / 2 / 8 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قي معرض حديثه في قناة ال l.b.c. الفضائية تعرض الوزير اللبناني السيد شارل رزق للرسوم التي ظهرت في جريدة جيلاندز – بوسطن الدانيماركية والتي مثلت اساءة للرسول الكريم ولمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين فاعتبر الوزير أن المسؤولية يجب ان تنحصر في الصحيفة التي نشرت الرسوم باعتبار أن الصحافة حرة في الدانيمارك وليس للدولة سلطة عليها .

كان بامكان مثل ذلك المنطق أن يكون مقنعا لولا أننا نعرف كما يعرف كثيرون أن هناك قانونا اسمه قانون معاداة السامية يضع تحت المساءلة كل من يسيء الى اليهود وديانتهم وتاريخهم سواء جاءت تلك الاساءة بقول أو فعل او كتابة ، وقد تعرض المفكر الفرنسي روجيه ( رجاء ) غارودي لسيف ذلك القانون واحيل للمحاكمة ومنعت كتبه من النشر لمجرد تشكيكه بعدد اليهود الذين قضوا في المحرقة النازية حيث يضع عدة تقديرات لذلك العدد لايصل أكبرها الى مليون نسمة في حين تصر الدوائر الصهيونية على جعل العدد بحدود ستة ملايين نسمة .
طالما ان الغرب قد رضي بأنظمته العلمانية – الديمقراطية بتشريع قانون كهذا دفاعا عن مشاعر أربعة عشر مليون يهودي في العالم وبحجة الوقوف ضد العنصرية واثارة الكراهية ، فلا يوجد شيء يبرر عدم قيامه بسن قانون مشابه دفاعا عن مشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين سوى اعتبار أن ذلك المليار والنصف أقل انسانية من الأربعة عشر مليون يهودي وهذا بالضبط هو مصدر مشروع لغضب المسلمين .

واذا كانت الحكومة الدانماركية تعتذر بعدم وجود قانون للمساءلة في مثل حالات الاساءة الأخيرة فذلك يعكس اشكالية يتوجب ايجاد حل لها ان أردنا الخروج بدرس مفيد من الأزمة الراهنة .

يتوجب على الغرب ألايسرف في استضعاف المسلمين والاستهانة بهم ، وأن يواجه أيضا تلك النزعة العنصرية التي مازالت تعشش داخل ثقافته والتي تعودت النظر للعرب والمسلمين كجنس أدنى لايتوجب النظر اليه باحترام .

واذا لم يفعل ذلك فالبديل سيكون مكلفا وباهظا سوف يدفعه من حساب مصالحه وأمنه قبل ان يتراجع في نهاية الأمر .

ان التظاهرة التي قادها أحد تيارات اليسار في الدانيمارك والتي نددت بالدوائر العنصرية الدانيماركية التي تغذي الحقد على العرب والمسلمين تمثل صوت العقل الذي يفترض أن يستمع اليه كل من له مصلحة في السلام العالمي والتعايش وحوار الحضارات .

وفي المقابل فان الاحتجاج على اساءة الصحيفة الدانيماركية وتخاذل الحكومة الدانيماركية عن اتخاذ الاجراءات الضرورية لمساءلة الصحيفة واظهار الاهتمام الجدي بمشاعر المسلمين في الوقت المناسب يتوجب أن يأخذ أشكالا حضارية وسلمية ، وأي دفع لردود الأفعال لتأخذ شكل الغضب الأعمى ، والعنف المنفلت من عقاله يشكل اساءة للاسلام والمسلمين لاتقل عن اساءة الصحيفة الدانيماركية وهذا ماشاهدناه في دمشق وبيروت .

ثمة دوائر سياسية محلية ترغب في ارسال رسالة للغرب مفادها ان اسلاما عنيفا ينتظرها ان هي غامرت بدعم التغيير والديمقراطية في المنطقة ، لكن واقع الأمر أن الاستبداد والفساد الطويلين وفقدان الأمل في التغيير هو الدافع الأصلي للعنف ، اما مصانع العنف وشركات استثماره فليست بعيدة عن الدوائر ذاتها التي تدعي انها حارسة الاستقرار ، وأغلب الظن ان اللعبة باتت مكشوفة الى الحد الذي يجعلها مضمونة الخسارة.



#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس في الديمقراطية من القدس
- نقد الفكر المعارض في سورية
- هوامش على كتاب سمير امين وفرانسوا اوتار ( مناهضة العولمة – ح ...
- هوامش على كتاب سمير امين وفرانسوا اوتار ( مناهضة العولمة – ح ...
- هوامش على كتاب سمير امين وفرانسوا اوتار ( مناهضة العولمة – ح ...
- السباحة عكس التيار
- خيارات اعلان دمشق
- تضامن ونقد لاعلان دمشق
- برنامجان للتغيير الديمقراطي في سورية
- تبدل التوازنات السياسية الداخلية في سورية بعد اعلان دمشق
- قراءة في مسودة الدستور العراقي ومشروع الفدرالية 2/2
- قراءة في مسودة الدستور العراقي ومشروع الفدرالية 1/2
- أمريكا-هل مازال يباركها الرب؟
- تجديد اليسار العربي-اليسار الديمقراطي اللبناني نموذجا 2/2
- تجديد اليسار العربي- اليسار الديمقراطي اللبناني نموذجا 1/2
- انكسار الحلم الصهيوني في غزة
- مؤشرات لانكفاء القوة الأمريكية
- تجديد اليسار العربي
- الليبرالية ليست هي الحل
- من ثقافة العنف الى ثقافة اللاعنف


المزيد.....




- إصابتان وتضرر عدة مركبات في هجوم للمستعمرين غرب سلفيت
- أسعدي طفلك..تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- مفتي القاعدة السابق يروي سبب انتقال بن لادن من أفغانستان إلى ...
- لماذا تدعم الطرق الصوفية المصرية الدولة وتحتمي بها؟
- إعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية ا ...
- إعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية ا ...
- إيهود باراك يحذر من انهيار وشيك لإسرائيل بسبب نتنياهو
- منظمات متطرفة عبرية تدعو لذبح قربان الفصح داخل المسجد الأقصى ...
- اللجنة العربية الإسلامية تطالب بتوحيد غزة والضفة تحت حكم الس ...
- فلسطين: إسرائيل تستغل أعياد اليهود لضم الضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - معقل زهور عدي - حول المسؤولية في التطاول على النبي الكريم