أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بعد 27 سنة على احتلال الكويت ..أستذكارات لواقع مؤلم














المزيد.....

بعد 27 سنة على احتلال الكويت ..أستذكارات لواقع مؤلم


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد 27 سنة على احتلال الكويت ..أستذكارات لواقع مؤلم
الخميس الثاني من آب 1990 أذاعة الكويت الساعة السادسة إلا ثلث صوت آيات
القران كما هي في كل يوم وكأني لا أزال أسمعة وتوقف الزمن حين وصل إلى تمام الساعة السادسة صباحا مع تلاشي تلك النغمة الجميلة التي تستهل بها إذاعة الكويت أول نشراتها الإخبارية ظننت أن الراديو من نوع NATIONAL قد إصابة العطب لأننا فقدنا الإرسال ولم نعد نسمع صوت نشرة الأخبار بصوت فريح العنزي .
الساعة السابعة صباحا في سيارة ال OM وكأن شيئا لم يحدث على طول طريق يقارب ال 70 كيلو متر نحو مركز محافظة ذي قار .
وحتى الدخول إلى تخوم الدائرة في تمام الساعة الثامنة تفاجئنا بنظرة الحزن الشديدة في عيون الكويتيين ممن لازالوا ينتظرون تقارير فحص الوافدين حتى اطل علينا احد الموظفين وهو يرتدي بدله الزيتوني بصياح عالي.وأخذتنا الدهشة قد عرفنا أن العراق احتل الكويت .وأعلنت الإذاعة العراقية ذلك رسميا في تمام الساعة الثامنة .
احترق الجو وازداد وجوم الموظفين مما تحسسوا أنهم سيعودون لارتداء الخاكي اللعين من جديد واطل رشدي غبد الصاحب ببيان للقيادة العامة ليعلن سحب المواليد من 1950 حتى 1966 باستثناء مواليد 1953 و-54 ها قد بدأت الكارثة .
اليوم الثالث السبت الدائرة خالية من الموظفين ممن التحقوا لأداء خدمة الاحتياط إلا من سواي وأبو حسين وبعض الموظفات مما زاد عبي العمل أضعافا مضاعفة .
اليوم الرابع المدير عام بنفسه قدم للدائرة الخالية من كل شي وقرر تتسيبي لدائرة أخرى قد خلت من موظفيها بعد أن تم إلغاء العمل بالدائرة الأولى .
انطلقت جحافل البعث تجوب الشوارع من اجل تجنيد الناس للجيش الشعبي وبدأت مع بدء توافد حاملات الطائرات للمياه الدافئة وسمعنا اسم جورج واشنطن قد اطل لأول مرة مع المدمرة ميسوري لخنق العراق وقطع قصبته الهوائية عبر الخليج .
بدت الأشياء غامضة لنا وغير مفهومة لأننا كنا في بداية العمر تنقصنا الخبرة في البت بإحداث جسام وحين انظر في وجه والدي العابس وهو يضرب كفا بكف لان المعركة هذه المرة ستجلب معها النهاية .
تمنى الوالد لو أنة يقابل الرئيس صدام حسين ليتوسل بة ..سيدي أرجوك ..رحمة لوالديك ... لا تحارب هذه المرة ليس لأننا سنموت ..ولكننا سوف نخسر العراق بأكمله .
هكذا كان الوالد يفكر بخبرة ال33 سنة في الجيش .
كيف يحتلون العراق؟؟ ويسقطون حكومته ويعود نوري سعيد علينا من جديد أنهم يريدون أعطاء العراق للملك حسين وسينصب أخيه الحسن ملكا هكذا ظل الوالد يردد هذه الحكاية .
أمر لا يصدق أبدا حتى في أسوا الكوابيس هل ستذوب الجمهورية العراقية ونعود لحكم الإقطاع الحقير ؟؟؟.
ولأول بدئنا نرى صورة الزعيم عبد الكريم قاسم في التلفزيون العراقي وهي تردد أن الكويت جزء من العراق ..وهكذا عاد الفرع للأصل وأصبحت الكويت المحافظة التاسعة عشر ة للعراق .
وكشف الزمن عن معدن أبناء الملحة الحقيقي بربريتهم المخفية بسرقة كل شي و ماهي إلا أيام قلائل حتى امتلأت الأسواق العراقية بالبضاعة الكويتية المسروقة وبيعها طازجة وخاصة في سوق الهرج وبأيام معدودة تفتت دولة الكويت بكاملها وذابت في بقية محافظات العراق .
وبلغ الأمر بالسراق اغرب من خيال بتدمير بيوت الكويتيين ونقل الطابوق الكويتي وبيعة في أسواق العراق وتفاخر البعض من ساقطي الجيش وحثالات الخلق بعد عشرات السنين بممارسة الجنس مع الخادمات الهنديات واللبنانيات .وكأن الجمهوريات السابقة لم تروض هذا العراقي الهمجي وتجعل منة إنسان حقيقي يحترم بقية الشعوب .

تحول بعض السواق ممن نعرفهم إلى تجار وامتلكوا أسواقا خاصة بهم بعد ذلك من أموال الكويت
وبدء التدريب على السلاح وتحول العراق إلى ثكنة عسكرية مغلقة لتنهي عصر الازدهار الذي بدا مع من انتهاء الحرب مع إيران ففي غضون سنتين عدنا لأيام السبعينات وعم الاستقرار ارض العراق وب 9 أشهر في الوظيفة استطعت من شراء قطعة ارض في مركز المحافظة واستلام سلفه الزواج البالغة 1500 دينار عراقي قابلت 12 مثاقيل من الذهب وغرفة أخشاب ايطالية .
ومع أول صواريخ جورج واشنطن وحمم إل B52 دمرت كل مكتسبات الجمهورية العراقية السابقة وتوقف الزمن وعاد العراق رويدا رويدا نحو الزوال حتى انتهى نهائيا كضحية في أيدي الرجعية الدينية وحضن الرأسمال الحقير .

////////////////////////م
تنويه ..حرصنا على ذكر بعض الأسماء بمسمياتها لعدم تبخيس الأشياء
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسكو السوفيتية ... الثقة والدعم للبعث لا للشيوعيين
- ويا عبد الكريم قاسم - - اليوم انتصف العبيد من الأسياد -
- الاختلاف التنظيمي بين حزب البعث والحزب الشيوعي ..لماذا نجح ا ...
- التشابه الكبير مابين ديانة الفرس والديانة اليهودية
- بين عفاريت عدلي علام وعفاريت مولانا الشيخ
- قطر . هل ستكون حصان طروادة لدخول الحصن الإيراني ؟
- الأيام الستة .تلك الهزيمة التي سجد لها.. الشعراوي.. شكرا للر ...
- الإلحاد :- ذلك المسمى الظالم - - دعوة من اجل إيجاد كلمة يصوغ ...
- فهم ملالي الدين للماركسية
- -ضرورة النكبة - اعادة
- أنشودة موت أخيرة............قصة قصيرة
- تقديس الأشخاص في العقلية العربية بين صدر الإسلام وعجزة
- هل هناك يسار عراقي حقيقي ؟
- نبوئات العراف وقت الغداء ...هكذا سيكون العراق
- لينين.. وبناء القوة الجوية الضاربة
- عراق ترامب الجديد
- ادعاء الوطنية الفارغ
- في دولة الفقيه .إعادة الإصلاح الديني للشيوعيين
- كيف عرف . سلام عادل. بالمخطط الأميركي لتقسيم العراق قبل إعدا ...
- الميزة التنافسية للمنظمات . بين المنظور الرأسمالي و الاشتراك ...


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - بعد 27 سنة على احتلال الكويت ..أستذكارات لواقع مؤلم