أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الثاني من آب :هل تراجع دولة الكويت الشنيقة نفسها؟















المزيد.....

الثاني من آب :هل تراجع دولة الكويت الشنيقة نفسها؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثاني من آب :هل تراجع دولة الكويت الشنيقة نفسها؟
كاظم الحناوي
في الثاني من آب عام 1990 دخل صدام الكويت وقد فتح ذلك الباب على مصراعيه لسقي بذرة الكراهية من دول الخليج للعراق واستدامتها اعتقادا من تلك الدول ان الكراهية وسيلة ذكية وناجعة لصناعة عازل او مانع للتواصل على غرار اقامة الكويت لسور شائك داخل العراق، والسعودية باقامتها خندق ايضا على الحدود ، والسؤال الان لماذا لاتعيد تلك الدول النظر في ذلك التاريخ باعادة النظر في ظروفه وملابساته وأسبابه، مما يقود الى نظرة جديدة خاصة وهم يعلمون قبل غيرهم ان الشعب العراقي كان ضحية كما كانت الكويت ضحية.
ان دخول الكويت يشكل في ذاكرة الخليجيين والعرب، مكاناً مملوءاً بصور مفزعة ، وقد تأصلت هذه الصور واتسعت من خلال فترة الحصار على نظام صدام لاسقاطه طوال اثنا عشر عاما ، ونتساءل الان: هل يمكن ان يتحول فعل مخابرتي غربي عربي إلى إرث أبدي لا يبدده عدد الضحايا العراقيين ولاتبدل الحكومات ؟
هل يجوز أن تبنى مواقف الخليجيين على ذاكرة صنعت لاسقاط نظام صدام ؟ هل يجوز أن يكون ذلك الموقف هو موقف عرب الخليج اليوم ، وقد فتحت تلك الدول الباب على مصراعيه لانواع القواعد العسكرية يدخل منها الى بلاده الامريكي والتركي والفرنسي والبريطاني والباكستاني والاندنوسي، وأقيمت على ارضها عشرات المنشآت العسكرية الاجنبية واقيمت بجانب هذه المنشآت المدارس الاجنبية لعوائل العاملين الاجانب ودور العبادة لانواع مختلفة من الاديان ، ويبشر اعلامهم بافكار تلك الدول ويدافع عن مصالحهم ، وتهدر هذه الحكومات دم مواطنيها اذا ما تعرضوا لتلك الدول ودعوا الى اخراجها ، وتصبح حياتهم مهددة، أو يحاربوا في رزقهم ، أو يفصلوا من عملهم ،اذا ما نبسوا ببنت شفة. ؟!
إن احتلال الكويت ليست حالة شاذة ولاحدث فريد خصت به العلاقات بين الدول في تاريخ الشعوب والمجتمعات ، فالمنازعات والاقتتال على طول التاريخ العربي هو المتصدر وما غيره ياتي بالدرجة الثانية وفي التاريخ القريب كانت غزوات السعودية لاحتلال الكويت في بداية القرن الماضي علامة واضحة على طبيعة العلاقة بين العرب والكويت تعتبر معركة الجهراء اهم معركة في تاريخ الكويت وكانت تفاخر بها، ابعدتها الان عن مناهجها لكي تمسح صفحة الصراع في العلاقة مع السعودية، ويجب أن نتذكر أن الحروب بين العرب ليست حالة طارئة او فعل مستهجن، لقد وقعت بين القبيلة الواحدة والعشيرة الواحدة من العرب ، وليس خطًأ أن نعرف كل ذلك ونتذكره ، لكن الخطأ أن نجعل ذلك هو الأرض الوحيدة الصالحة لبناء علاقتنا مع الآخر، مع معرفتنا بظروف وملابسات تلك الحرب.
لقد جعل الكويتيون من دخول صدام مسمار جحا الذي يعلقون عليه فشلهم ، ولم يتوقفوا لحضة ليتسائلوا : هل الخمسين مليار التي استلموها من قوت الشعب العراقي المحاصر غير كافية كتعويضات ؟ هل تلك الاموال جائت بقوة امريكا ام نتيجة لضعف العرب والمسلمين ؟ ويجيب احدهم قائلاً : صدام هو (الفيروس) الذي أصاب الجسم بعد أن فقد عوامل المناعة!!.
فإذا رحلت امريكا غدا من هو البديل الذي ستبحث عنه ليؤدي خدمة حمايتها، هل ستستولد محتل جديد ، بعد ان جعلت
من العراق علة لا ستمرار هذا الوضع، ام عليها بناء علاقة وتكوين صورة جديدة بعيدة عن التآمر على العراق وشعبه.
واليك هذه العبارات التي تعاد كل عام وكل لحظة يحاول البعض خلق وعي كويتي جديد ، العبارات التالية ثابته:
((رغم الاحتفالات بيوم تحرير الكويت الذي تم قبل ... الا ان هناك كثير من الاسر الكويتية منذ ذلك الوقت حتي الان ما زالت تذرف الدمع ...)).
هذه الكلمات تكفي لسقي بذرة الكراهية واستدامتها لأن الدمع اكثر الاسلحة تدميرا من ناحية ،ومن ناحية أخرى، عدم وجود رغبة لإعادة النظر في ذلك التاريخ وظروفه وملابساته وأسبابه قد تقود الى نظرة جديدة.على الكويت بمناسبة مرور اكثر من ربع قرن على دخول صدام اليها تحليل وتفكيك ثقافة الكراهية ، لانها تصب في خانة الخلط بين شعب ودكتاتور وهذا الخلط سوف تدفع ثمنه الكويت قبل غيرها، اذا لم تعيد النظر عبر مراجعة سليمة لتلك الاحداث .
فالكويت ليست الدولة الوحيدة التي عانت من اخطاء الدكتاتورية ، فالعديد من شعوب الارض تعاني وتشكو من مظالم ، وهذه طبيعة الصراعات الدولية بين الاقوياء والضعفاء منذ أن خلق الله البشر إلى أن يرث الارض بما عليها ، بل أن هناك شعوباً ضربت بالقنابل الذرية ودمرت ونكل بها شر تنكيل كالصين واليابان وفيتنام ، وما أصابها، لا يقارن بما أصاب الكويت ، ولكن تلك الشعوب لا تحرض أبناءها بمعاداة تلك الدول ، ولاتشحنهم بثقافة الكراهية .
والان يتبادر السؤال التالي ، ماعلاقة الشنيق بالكويت ؟
من صفات الشنيق التكبر والغرور ، وعدم احترام الاخرين ومعرفة منازلهم ثم احتقارهم وجحد حقوقهم . قال الأحنف بن قيس : عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ؟!
فالشنيق صفاته كثيرة منهاسوء النية والخبث و رد الحق واحتقار الناس و تعمد مخالفة الناس ترفعاً ،التقليل من شأن العلماء ورجال التاريخ والتصدربدون مؤهلات حتى يظن أنه ينجو بكثرة ماله وأنه مغفور له ، ويتخيل أن جميع الخلق له موالٍ وعبيد! .
تقول صحفية خليجية من الدولة الشنيقة صديقتي تعامل غير الخليجييات بمنتهى الاستهزاء والاستخفاف، وكأنهن جاريات اشترتهم من سوق النخاسين ، فتكلمهم بطريقة قبيحة، وتجعل التعامل معهن فكاهة بل وباب عظيم للضحك هي ومن حولها من أفراد العائلة.أما عن الخليجيين تقول عندما يرى جنسية اخرى يبدأ يتفلسف، ويحاول استعراض عضلاته التي لا يستطيع استعراضها في العمل أو في البيت أو حتى بين صحبه، فيتهم الاخرين بالغباء ، ويهددهم بالتسفير، ويبدأ يدخل مداخل الفلسفة والسفسطة، ويستخدم أحباله الصوتية جميعها دون اقتصاد!…هذا نموذج شنيق وشنيقة من الخليج.. .
لذلك لا عجب ان تتهرب الكويت من الرد على الطلب العراقي باسقاط ما تبقى من ديون وهي اربعة مليارات دولار لاعمار الموصل وما نتج عن الحرب على الارهاب من دمار بالمدينة عبر الالتفاف بدعوة الدول الاخرى الى مؤتمر في الكويت لتجميع المنح للعراق !!..
لذلك نتمنى على الدولة الشنيقة مراجعة كل شيء من المناهج الى الاعلام الى طريقة التعامل في البحر والبر والمطارات وعدم اجابة الدعوة بدعوة !!..



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنسانية الشيخ ومعنى ابو عجادة
- بعد فضيحة ايطاليا: أحزاب عنصرية اوربية قد تكون ممولة من حركا ...
- قانون حرية التعبير : دكتاتوريات المحيط ودورها في سن قوانين د ...
- هرطقات ما يسمى ب (الشيوعي الأخير)
- تهنئة سوف تفرح بها ، الخاص للخاص
- ميزة التخطي : هل ستقطع الطريق امام الصراعات؟
- قطر ومجلس التعاون صراع قيمي أنتجه عنصر جديد
- مدن تحتها ترقد حضارات
- النهضة العمالية ضرورة لمجتمعاتنا قبل المرحلة الديموقراطية
- بيان جمعية الاعلاميين الاكاديميين بمناسبة اليوم العالمي لحري ...
- الإتهامات الموجهة للحشد الشعبي
- فصائل الحشد الشعبي
- مرحبا شعب اليابان
- الحشد الشعبي .. من هم وما أهدافهم؟ (1)
- نعمة الامن والامان
- مشروع سيناريو وحوار مقدم الى اللجنة المشرفة لاستضافة معرض اك ...
- ألمانيا تخزن المؤن والعنصريون يدعون لبناء جدار خنزير؟!
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (الجزء 5 والاخير)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان(4)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (3)


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الثاني من آب :هل تراجع دولة الكويت الشنيقة نفسها؟