في تعليق ظريف من صديق عزيز على موضوع (القاضي الاميركي قرر "تزويج" المعارضة من "هياكل" البعث الحاكم، فهل ترضى ب "البعث" بعلا لها ام لا؟؟؟؟؟؟)
همس قائلا: لقد ظلمت المعارضة العراقية- وانت منها- عندما (زّوجتها) من حزب البعث الحاكم ....الم يكن الاولى بك- حفظا لماء وجه رفاق دربك- ان تقول ان المعارضة ستتزوج البعث الحاكم وليس العكس؟
قلت للصديق: لست اساسا مع اي(حل وسط) مع حزب البعث الحاكم لانه- باختصار- تحول الى (عشيرة) سياسية للطاغية صدام..... اما وان القرارقد اتخذته واشنطن.. وتم توكيلها من قبل مجموعة الستة لهذا ( العقد الشرعي) فاننا مضطرون للتعامل – مهنيا- مع الخبر كما هو لا كما نتمنى ......!!
و كنت اتمنى ان يكون زواج المعارضة من البعث وليس العكس( حتى على قاعدة صام وفطر على جرّية).....!
الا ان السيناريو الامريكي في اعتماد هياكل حزب البعث الحاكم اساسا للدولة التي تعقب صدام حسين لم يترك مجالا لمثل هذه الامنيات.
وبالعربي الفصيح فان واشنطن ستحاول اضافة بعض المحسوبين عليها كقيادات الى جانب كوادر البعث.
ومن حق الشعب العراقي ان يسأل عن النسبة التي تضاف لهياكل البعث من المعارضة..... والجواب واضح انها نسبة الجزء الى الكل او الاقلية الى الاكثرية وفي مثل هذه الحالة فان النتيجة اوضح من الشمس.
فمثلا سيضاف وفيق السامرائي الى الجيش العراقي كمسؤول للمخابرات- مع ترقية رتبته العسكرية- ويبقى (كادر) المخابرات على ماهو عليه ومن يدري لعله سيجد(رفاق دربه) في انتظاره ليكمل المشوار ب(مهنية) تحت الراية الاميركية.....!!!!!
وكذا الامر بالنسبة لبقية المؤسسات.
فهل ألام – ايها الصديق العزيز- اذا ما قلت بان البعث الحاكم سيتزوج المعارضة ب(شرعية) اميركية؟؟؟؟؟