|
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة السابعة
احمد القاضي
الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 07:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة السابعة
[العفاف، على ما أظن، نوع من الإتساق، وإمتلاك أعنة الرغائب واللذات] إفلاطون...(الجمهورية)
أدرك اليثربيون نهم محمد للجنس، منذ قدومه إلى مدينتهم، وشروعه في الزواج بلا حدود، وتكديس الزوجات، بجانب إختطافه للنساء وإغتصابهن في غزوات لا تنتهي، ولذا صار الصحابة، ينتقون له الجميلات من مختلف أصقاع الجزيرة العربية، ويقترحون عليه الزواج منهن....فإرتبط إسم محمد بالجنس، إرتباطآ عضويآ، للحد الذي وصل فيه، أسطرة نهمه للجنس، في مروية خرافية غريبة، وردت في الجزء العاشر من [الطبقات الكبرى] رواها إبن عباس، ومفادها أن نساء مكة، كن يحتفلن في يوم معين من شهر رجب، بعيد لهن عند وثن يقدمن له كل مظاهر التقديس والتبجيل، وذلك قبل إدعاء محمد للنبوة ...وفي أحد تلك الأعياد، تحوّل الوثن إلى هيئة رجل، وأخذ يصيح:[يا نساء تيماء، أنه سيكون في بلدكن نبيّ يقال له أحمد، يبعث برسالة الله، فأيما إمرأة إستطاعت أن تكون له زوجآ فلتفعل]....فثارت النساء عليه، وحصبنه وشتمنه، وكانت خديجة بينهن ولم تفعل ما فعلن...وهذه المروية الخرافية، لم تأت من فراغ، بل هي مستندة، إلى أصول في (القرآن) و(الحديث) اللذين يعكسان في ما يعكسان، هوس محمد بالجنس وولعه بالنساء.....فقد روت عائشة، وكذلك أم سلمة، أن محمدآ لم يدركه الموت، إلا بعد أن أحل له الله، أن يتزوج ما شاء من النساء.....وبعبارة أخرى ، أصبح المتسيّد على نساء العالم، والمالك الحصري لحق التمتع بأجسادهن...بل كان حريآ به، أن ينضم إلى آلهة الجنس في الميثالوجيات القديمة بمختلف الثقافات، إيروس وراقاراجا وكاما ومين وغيرهم، الذين يبدون قليلي الحيلة، أمام إله الجنس القرشي....جاء في سنن الترمزي رقم 3216 وكذلك في سنن النسائي رقم 3204[.حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ، مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أُحِلَّ لَهُ النِّسَاء].... وجاء في كتاب:(الدر المنثورفي التفسير بالمأثور) لجلال الدين السيوطي:{أخرج عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وابن سعد ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وأبو داود في "ناسخه"، والترمذي وصححه، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر والحاكم وصححه، وابن مردويه ، والبيهقي من طريق عطاء عن عائشة قالت : لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء ما شاء إلا ذات محرم؛ لقوله : ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء.} وهكذا فإن أسطورة ذلك الوثن، الذي دعا نساء تيماء للزواج بمحمد، نجد جذوره الأصلية في الآيتين رقم (50)و(51) من سورة [الأحزاب] حيث يقدم محمد لنفسه، وراء قناع من يسميه بــ(الله) قائمة بالنساء اللاتي، يدخلن ضمن مقتنياته الجنسية...وتبدأ بالزوجات اللاتي أعطاهن أجورهن، والإماء، وبنات أعمامه وعماته، وبنات خيلانه وخالاته، دون أن ينسى النساء، اللاتي يهدين أنفسهن له، ليضاجعهن بدون عقود ومهور.... وتنتهي القائمة بتثبيت حق محمد، في أن يتزوج ما شاء من النساء....فكل تلك العناصر المتشابكة، من المرويات الخرافية إلى الأحاديث والآيات، تم تكييفها وفق حاجات السلوك الجنسي المنحرف لسيد الخلق. . نساء محمد
يتفق جميع الإخباريين، بأن محمدآ مات وله من الزوجات تسع، ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة، كم إمتلك من الزوجات، قبل أن يصفى عددهن إلى الرقم المذكور .....منهم من يقول، أنه إمتلك خمس عشرة زوجة، حسب ما ورد في {فتح الباري بشرح صحيح البخاري} الجزء الأول، ومنهم من يقول، أنه تزوج أربع عشرة إمرأة، كما ورد في (الطبقات اكبرى)، ومنهم من يقول، أنهن أثنتا عشرة زوجة، وهناك من قال، إنهن إحدى عشرة، كإبن قيم الجوزية....وقصة محمد مع النساء والجنس، لا تنتهي عند هذا الحد، فهناك نساء تزوجهن محمد، ولكن فارقهن دون أن يدخل بهن....ومن جانب آخر، هناك نساء خطبهن وفارقهن، دون أن ينجح في الزواج منهن ....وهذا عدا السبايا، واللاتي وهبن أنفسهن له، ليضاجعهن بلا عقود ولا مهور، وهن بمثابة العشيقات في المصطلحات المعاصرة.......ويبلغ مجموع كل هؤلاء، اللآتي يمكن أن نسميهن بنساء محمد، أربعين إمرأة حسب الجزء 18 من كتاب {نهاية الأرب في فنون الأدب} للنويري، وثلاثين إمرأة حسب ما جاء في كتاب [السيرة النبوية] للحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي.....ومن الطريف إنه جلبوا له زوجه من حضرموت، وهو في مرضه الأخير، فمات قبل أن يراها او تراه، إذ كانت في طريقها إلى يثرب، كما أن هناك أخرى، ماتت في الطريق قبل أن تصل إليه....أما من الإماء، فكان في حيازته، احدى عشرة أمة، حسب كتاب الدمياطي، وهناك رواة آخرون، يقولون إنهن أربع...وهذه اسماء النساء اللآتي تزوجهن ولم يدخل بهن، حسب كتاب (نهاية الأرب في فنون الأدب): فاطمة بنت الضحاك، وأسماء بنت النعمان، وأميمة بنت شرحبيل، وقتيلة بنت قي وليلى بنت الخطيم بن عدي، وعمرة بنت معاوية، وأسماء أو سناء بنت الصلت، ومليكة بنت كعب الليثي، وإبنة جندب بن ضمرة، والغفارية، وخولة بنت الهذيل، وشراف بنت خليفة...وأما النساء اللآتي خطبهن محمد، ولم يوفق في الزواج منهن فهن، حسب نفس المصدر: أم هاني بنت أبي طالب، وضباعية بنت عامر بن قرط، وصفية بنت شامة، وجمرة بنت الحارث بن عوف، وسودة القرشية...وهناك ثلاث نساء أهدين أنفسهن لمحمد، ولكنه لم يقبلهن، أو (أرجأهن) حسب المصطلح القرآني لإتقاء الحرج والتشنيع، وهن: خولة بنت حكيم بن أمية، وليلى بنت حكيم الأنصارية، وأم شريك...فمحمد لم يكن يقبل، إلا بالجميلات. فعلاقات محمد الشبقية بالنساء، وإنغماسه في الجنس، من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، نجد تعبيرها في أبيات للشاعر السوري الكبير نزار قباني، حيث يقول: لم يبق نهدٌ أبيضٌ أو أسودٌ إلا زرعت بأرضه راياتي.. لم تبق زاوية بجسم جميلة إلا و مرت فوقها عرباتي فصًّلتُ من جلدِ النساء عباءةً و بنيت أهراما من الحلمات
عائشة تصف محمدآ بالقاتل
وتعود أسباب فشل محمد، في الدخول بالنساء، اللآتي تزوجهن وسلف ذكرهن، إلى توجيههن كلمات جارحة له، ووصل الأمر في بعض الحالات، إلى الإستخفاف به والتعالي عليه ...ومعظم هؤلاء النسوة، قد تم جلبهن من خارج يثرب، حيث أن أصحاب محمد، كانو ينتقون له أجمل الجميلات، ويقترحون عليه الزواج منهن، وذلك حتى الأيام الأخيرة من عمره، الذي إستهلكه في الغزوات ومخادع النساء، لعلمهم هوسه بالجنس والنساء....ونعرض هنا صورآ من الرفض والإستعلاء، اللذين تعرض لهما. ونبدأ بالمرأة التي حرضتها عائشة، على أن ترفض قاتل أبيها، وهي ذات الجمال البارع (مليكة بنت كعب الليثي) التي ذكّرتها عائشة بقاتل أبيها، وعبأتها بمشاعر الكراهية ضد محمد، عندما جئ بها، إذ دخلت عليها وقالت لها:{ أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك؟}... {وكان أبوها قتل يوم فتح مكة، قتله خالد بن الوليد بالخندمة} والخندمة جبل بمكة....فلما دخل عليها محمد بعد ذلك، إستعاذت بالله، فطلقها وتم إرجاعها إلى أهلها....والمعروف أن عائشة، كانت تستخف بمحمد، وتسمعه كلامآ قاسيآ، يشكك في أمانته ونبوته، ولذا ليس من المستغرب أن تصفه بـــ(القاتل) ....ليتضح جليآ إنها لم تُكِنُّ له، أيّ ود أو إحترام، بل كانت تراه على حقيقته بنظرتها الثاقبة.....ويدحض هذا، نعيق الشيوخ من فوق منابرهم، بأن عائشة كانت تحب محمدآ.
المرأة التي خلعت محمدآ
وهي ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر بن الخزرج. في رواية معنعة منسوبة، إلى إبن عباس، انها ذهبت إلى محمد وقالت له:{ أنا بنت مطعم الطير ومباري الريح، أنا ليلى بنت الخطيم، جئتك أعرض نفسي عليك فتزوجني}...فقال لها محمد (قد فعلت) ثم طلب منها أن تعود إلى أهلها، إلى حين يأمرها بالمجئ....وعندما أخبرت ليلى قومها، بأن محمدآ قد تزوجها، كان رد الفعل إستنكاريآ رافضآ، إذ قالوا لها:[ بئس ما صنعت! أنت إمرأة غيرى والنبي صاحب نساء استقيليه] أي أفسخي هذا الزواج...لاحظوا عبارة إنه {صاحب نساء} تلقي الضوء على كيف كانوا ينظرون إليه....عادت ليلى إلى محمد وقالت له:( أقلني) فقال محمد:{فقد أقلتك}...وتذهب الرواية إلى منتهاها، بزعم مفاده أن ذئبآ أكل ليلى، بينما كانت تغتسل، في بستان من البساتين...ويبدو أنها نهاية أصطنعت، لتخويف كل من يتجرأ على محمد ويرفضه.
تصف محمدآ بالسوقة
من وصفت محمدآ بالسوقة، هي أميمة بنت النعمان بن شرحبيل....جاء في (صحيح البخاري) رقم 4957 [حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الرحمن بن غسيل عن حمزة بن أبي أسيد عن أبي أسيد رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط حتى انتهينا إلى حائطين فجلسنا بينهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجلسوا ها هنا ودخل وقد أتي بالجونية فأنزلت في بيت في نخل في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل ومعها دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال هبي نفسك لي قالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة قال فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال قد عذت بمعاذ ثم خرج علينا فقال يا أبا أسيد اكسها رازقيتين وألحقها بأهلها] أ.هــ....وكعادة الرواة في السيرة المحمدية، فقد إختلفوا في إسمها ورسمها وأوردوا أسماء عديدة، ومنهم من قال إنها، أسماء بنت النعمان الجونية نفسها ....وما يهمنا هنا، أن أميمة بنت النعمان بن شرحبيل، حطمت كبرياء محمد، الذي طلب منها، أن تهب نفسها له بقولها:{وهل تهب الملكة نفسها للسوقة}...ولما كانت السوقة، تعني عوام الناس، فإن معنى ذلك أن محمدآ، لم يكن في نظرها سوى واحد من عوام يثرب، رغم الهالة التي أحاط نفسه بها، والحفاوة البالغة التي كان يجدها من صحابته....مد محمد يده ليسكتها، فإذا بها تضيف قائلة له:(أعوذ بالله منك) فقال لها محمد:{قد عذت بمعاذ} وخرج وأمر أبا أسيد القائم على خدمته، بأن يلحقها بأهلها.....ويكمل إبن عباس الحكاية بقوله، أن المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة قد تزوجها بعد ذلك، وأراد عمر بن الخطاب معاقبتهما، تحت طائلة الزواج وهي زوجة سابقة للنبي، الأمر الذي يحرمه القرآن، إلا أنها قالت لعمر:[والله ما ضرب عليّ الحجاب، ولا سميت بأم المؤمنين] فإنصرف عنهما....ولعل عمر أراد الإنتقام لسيده محمد، الذي أنزلت به أميمة أكبر إهانة.
تعال أنت
وفي موقف مشابه تعرض محمد للإهانة، من قبل أسماء بنت النعمان بن أبي الجون، التي قيل أنها كانت أجمل نساء زمانها، وقد تم جلبها من نجد...وهناك مرويتان في إسلوب، إهانتها لمحمد، حسب ما يستخلص من كتاب (نهاية الأرب في فنون الأدب ) للنويري...الأولى: أن زوجات النبي عندما رأينها عند قدومها، حسدنها وقلن لها، إستعيذي بالله عندما يدخل عليك، لأنه يحب ذلك....ويصف أبو أسيد الساعدي الصحابي، الذي أرسله محمد إلى نجد لإحضارها، المشهد عندما حضر محمد لرؤيتها والدخول عليها، حسب ما ورد في (الطبقات الكبرى)...يقول أبو أسيد، أن محمدآ (أقعى) أيّ جلس على إليتيه، ثم (هوى) عليها ليقبلها...وهنا قالت أسماء: أعوذ بالله، فوثب محمد من عندها، وأمره بأن يرجعها إلى أهلها...وتقول المروية الثانية، ورواها التابعي راوي الحديث قتادة، والبصري النحوي العلامة ابو عبيدة معمر بن المثنى بن الشيمي، حسب كتاب [نهاية الأرب] أن محمدأ عندما دخل عليها، دعاها كي تقبل عليه، ولكنها أبت أن تتحرك نحوه، وقالت له:{تعال أنت}
أعوذ بالله
ومن اللآتي إصطدم محمد بنفورهن الكلابية، وقد إختلف الرواة في إسمها وشخصيتها، حسب ما جاء في كتاب "الطبقات الكبرى" لإبن سعد:[فقال: قائل هي فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابي، وقال قائل عمرة بنت يزيد بن عبيد بن رواس بن كلاب بن ربيعة بن عامر، وقال قائل العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب، وقال قائل هي سبا بنت سفيان بن عوف بن كعب بن عبد بن أبي بكر بن كلاب] ويستطرد صاحب "الطبقات" قائلآ: بأن هناك من الرواة من يقول، أن كل واحدة من هؤلاء النسوة، شخصية بذاتها، وإنهن جميعآ من اللآتي تزوجهن محمد، ولم يدخل بهن...ولكن من المرجح، أن المقصودة هي، فاطمة بنت الضحّاك بن سفيان الكلابي...وهناك ثلاث مرويات مختلفة، حول عدم دخول محمد بها...فقيل أنها إستعاذت بالله عندما دخل عليها، فأرسلها إلى أهلها، وقيل أنها كانت تذهب للمسجد لتتطلع على الرجال، وقيل أن محمدآ إكتشف أن بها برصآ.
وهو على مسافة شبر من القبر
وقصة أخرى من قصص االنساء اللآتي تزوجهن محمد ولم يدخل بهن، تكشف مدى تعلق محمد بالنساء، إلى آخر لحظة من حياته، وحتى وهو تحت وطأة المرض، وعلى مسافة شبر من القبر ....ففي رواية عن إبن عباس، حسب (الطبقات الكبرى) انه لما إستعاذت أسماء بنت النعمان بالله في وجه محمد، خرج والغضب باد عليه...فأراد الأشعث بن قيس، أن يخفف عنه وقال له:[ لا يسؤك الله يا رسول الله، ألا أزوجك من ليس دونها في الجمال والحسب؟] فسأله محمد: (من؟) فأجاب الأشعث:[ أختي قتيلة] بضم القاف وتسكين الياء، فقال محمد:( قد تزوجتها)...ذهب الأشعث إلى حضرموت، لإحضار أخته فريسة لمحمد، وبينما هو في طريقه عائدآ إلى يثرب، وهي في معيته، سمع بعد أن إجتاز اليمن بوفاة محمد، فقفل إلى حضرموت، وإرتد عن الإسلام، وإرتدت هي وقومها كذلك....وبهذا كانت قتيلة، التي لم يدخل بها، ستعتبر آخر زوجة من زوجات محمد الشبق، الذي لم يشبع من الجنس، ولم يتوقف عن الزواج، حتى آخر لحظة من لحظات حياته، وقد ناهز الثانية والستين، بجسد يعصف به المرض.
خطبهن ولكن
وهناك نساء خطبهن محمد، ولكنهن تهربن عن طلبه،بشئ من المراوغة، ومنهن أم هانئ بنت عمه أبي طالب، واسمها فاختة وقيل هند...تقدم إلى خطبتها في وقت واحد، هو قبل إدعاء النبوة، وهبيرة بن أبي وهب ...وقد فضّل أبو طالب هبيرة على إبن أخيه راعي الغنم الفقير....وبعد فتح مكة أرسل محمد سيافه علي بن أبي طالب، ليقتل هبيرة الذي فر لتوه إلى اليمن...وظن محمد أنها الفرصة ليشفي غليله، ويتزوج أم هاني، التي كانت تحب زوجها هبيرة، ودافعت عنه بصدها لأخيها علي، الذي ذهب إلى بيته ليقتله، حتى تمكّن من الفرار...رفضت أم هاني الزواج من محمد وراوغته بقولها، إنها إمرأة (مصبية) أيّ كثيرة الصبيان، وتخشى أن يؤذوه...فإنصرف عنها محمد. وهذا رجل يَذُمُّ إبنته، كي يبعد محمدآ عنها...فحسب كتاب [نهاية الأرب] للنويري، فإن محمدآ خطب جمرة بنت الحارث بن عوف المزني، فقال له أبوها :{أن بها سوءآ} ولم يكن بها أيّ سوء في واقع الأمر...وتمضي المرويات في إتجاه الخرافة، لمعاقبتها والإنتقام منها ومن أبيها، حيث يقول نفس المصدر، أن أباها عندما عاد إلى بيته، وجد أن إبنته قد أصابها سوء بالفعل، إذ أبرصت. وليس غريبآ على محمد، أن يحاول إنتزاع زوجة من زوجها...فصفية بنت بشامة بن نضلة العنبري، وقع عليها يمين من زوجها...فأراد محمد أن يتزوجها، فخيّرها بين أن يتزوجها هو، وبين أن تعود إلى زوجها، فإختارت زوجها وليس أشرف الخلق...وتضيف الرواية أن بني تميم لعنوها.. من مثالب الشخصية السايكوباتية، إنها لا تقبل أن يرد لها طلب، أو أن يؤجل النظر فيه، فهي تتوقع أن يلبى طلبها فورآ، وهكذا كان محمد بسايكوباتيته، فاذأ طلب الزواج من إمرأة، أو طلب من أبيها أن يزوجه إياها، وقالت له المرأة أمهلني حتى أشاور أهلي، أو قال له الرجل، أمهلني حتى أشاور بنتي، إعتبر ذلك رفضآ وإنتقاصآ منه، وينهي العلاقة فورآ....ومن اللاتي أصابهن هذا المزاج السايكوباتي المحمدي، ضباعة بنت عامر بن قرط.....فقد كانت إمرأة جسيمة وذات جمال وشعر يغطي جسدها، فأخبروا محمدآ بجمالها، فخطبها إلى إبنها سلمة بن هشام بن المغيرة، فطلب من محمد أن يمهله، حتى يستأمرها...وعندما عاد إلى محمد يحمل موافقتها، سكت عنه ولم يجبه. وهكذا، فإن محمدآ تحت تأثير سلوكه الجنسي المنحرف، ما من إمرأة جميلة وقعت عليها عيناه، أو سمعت بها أذناه، إلا وسعى للزواج منها.... وعلى عكس ما يهرف به الشيوخ، بأنه كان جميلآ ومحبوبآ، وبأن كل إمرأة كانت تتمنى الزواج منه، فإنه كما شهدنا، تعرض في مرات كثيرة، للرفض و الإستخفاف والمهانة.
نواصل في الحلقة القادمة
أحمد القاضي
الأحد 30 يوليو 2017
#احمد_القاضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة السادسة
-
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة الخامسة
-
لتغنموا بنات الأصفر....الحلقة الرابعة
-
لتغنموا بنات الأصفر.......الحلقة الثالثة
-
لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الثانية
-
لتغنموا بنات الأصفر.....الحلقة الأولى
-
الآذآن تلويث ضجيجي للبيئة
-
سيد قطب...سايكولوجية الإنسان المهزوم
-
هل أسكرت خديجة أباها لتتزوج من محمد؟
-
مصر...هي لمن غلب
-
في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الخامسة
-
في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الرابعة
-
في دحض علمية القرآن....الحلقة الثالثة
-
فيلم -سذاجة المسلمين-....الهزل في مكان الجد
-
في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الثانية
-
في دحض مزاعم علمية القرآن...الحلقة الاولى
-
زنار مريم........نقد النقد المأزوم
-
اليسار .... الخروج من الأطلال؟
-
مصر العليلة في مستنقع الدين
-
تونس....الدين والتنوير والحداثة
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|