فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 18:15
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
بسبب من الضغط السياسي و الفکري الکبير الذي تشکله منظمة مجاهدي خلق على نظام الملالي بحيث تحرجه کثيرا فإن الاخير ومن أجل التغطية على إحراجه و هزائمه السياسية و الفکرية أمام المنظمة فإنه يحاول و بطرق مختلفة ومن ضمنها دفع و تحريض اوساطا تابعة له أو تماشيه و تسايره في بصورة أو بأخرى من أجل السعي لخلق العقبات و العراقيل أمام المنظمة و إحراجها بصورة أو أخرى، ولاسيما من حيث إثارة موضوع القوميات و الديانات و الطوائف في إيران، حيث إن المنظمة ماأن تعلن موقفا إيجابيا يتماشى و نهجها الوطني الانساني الديمقراطي، حتى يبادر النظام عن طريق عملائه للزعم بأن مجاهدي خلق تعمل من أجل تجزئة و تفتيت إيران.
نظام الملالي الذي يرفض الاعتراف بوجود أية مشکلة للقوميات و الاقليات الدينية و الطائفية في إيران و يزعم بأن الجميع يعيشون على أفضل مايکون، رغم إننا يجب أن نٶکد هنا بأنهم عادلون في توزيع ظلمهم و قمعهم و مجازرهم على جميع مکونات الشعب الايراني بالتساوي، لکن منظمة مجاهدي خلق التي ترفض دائما تطبيق مبدأ الهروب للأمام و تجاهل و ترك المشاکل التي تعاني منها إيران و من ضمنها مشکلة القوميات و الديانات و الطوائف، والتي تعاني الامرين على يد نظام الملالي و نهجه القمعي الاستبدادي.
منظمة مجاهدي خلق التي تشکل العمود الفقري للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فإنها عملت على توضيح موقفها و موقف المقاومة الايرانية من تلك المشکلة، حيث جاء في المادة الخامسة من برنامج الحکومة المٶقتة التي ستتولى زمام الامور بعد إسقاط نظام الملالي، والذي تم تبنيه في 27 سبتمبر/أيلول1981، أي قبل 36 عاما مايلي بشأن تلك المشکلة:" من البديهي أن ديمومة الوحدة الوطنية والسيادة الوطنيه مربوطة بتحقيق حقوق جميع المكونات المشكلة للوطن. إذا الحكم الذاتي الداخلي الذي يعني إزالة الاضطهاد المزدوج من جميع الأفرع والتنوعات الوطنية في البلاد وتحقيق جميع الحقوق والحريات الثقافية والاجتماعية والسياسية لهم في إطار الوحدة والسيادة وتوحد البلد غير القابل للتقسيم. الحكومة المؤقتة للجمهورية الديمقراطية الإسلامية ستبذل جهدها من خلال تحقيق حقوق القوميات (على سبيل المثال كردستان) أن تكرس هذه الشعوب 27سبتمبر 1981 من الجسم الوطني التقدمي لكافة أبناء الشعب الإيراني، وأن تخرج الاثنين من التناقض مع بعض إلى الأبد"، بمعنى إن منظمة مجاهدي خلق و المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يقران بوجود هکذا مشکلة و يعلنان موقفا مبدأيا صريحا و شفافا و واضحا منها بما يکفل لها حلا مناسبا ضمن الاطار الايراني، على عکس نظام الملالي الذي يرفض الاعتراف بهذه المشکلة من قريب أو من بعيد.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟