فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 18:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ فترة طويلة نسبيا، تقود المقاومة الايرانية حملة دولية مکثفة تدعو الى إدراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة المنظمات الارهابية، هذه الدعوة التي لاقت و تلاقي صدى و ترحيبا من قبل الاوساط و المحافل السياسية و التشريعية الدولية خصوصا بعد أن قدمت المقاومة الايرانية المبررات و المسوغات التي تستند عليها بهذا الصدد.
جهاز الحرس الثوري لنظام الملالي في إيران، يحمل على عاتقه مهمة تنفيذ:
اولاـ قمع الشعب الايراني و محاربة قواه الثوري و حظر الافکار الثورية التحررية و الديمقراطية.
ثانياـ تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى دول المنطقة و العالم و تأسيس أحزاب و ميليشيات عميلة تابعة لها في المنطقة و العالم مهمتها تنفيذ مخططات نظام الملالي.
الخطورة الکبيرة التي مثلها و يمثلها الحرس الثوري و ذراعه الخارجية قوة القدس الارهابية المتمرسة بإرتکاب مختلف أنواع الجرائم و المجازر، أکدت عليه المقاومة الايرانية على الدوام بلغة الوثائق و المستمسکات و الادلة الدامغة، خصوصا وإن المقاومة الايرانية قد قامت بإطلاق تحذيراتها من الحرس الثوري و الدور المشبوه المناط به داخليا و خارجيا قبل إنتفاضة 2009 في إيران و التي قام بقمعها بمنتهى الوحشية و قبل أن يتغلغل في العراق و اليمن و سوريا بالصورة الحالية، واليوم إذ تقود المقاومة الايرانية حملة من أجل إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، فإنها"أي المقاومة الايرانية"، تريد مرة أخرى الحد من الدور المشبوه لهذا الجهاز الارهابي في زعزعة الامن و الاستقرار في المنطقة و قبل ذلك قمع الشعب الايراني و مضاعفة الانتهاکات الفظيعة بحقه.
التحذير من الدور التخريبي المشبوه لجهاز الحرس الثوري في المنطقة و التأثيرات السلبية لنشاطاته و تحرکاته صار أمرا واضحا للعالم کله و ليس للمنطقة فقط وإن تجاهله و عدم التصدي له سوف يجعله يتمادى مع إنه فعلا قد تمادى و تجاوز الحدود و الاعتبارات المألوفة، ومن هنا، فمن الضروري جدا التجاوب مع الدعوة المخلصة للمقاومة الايرانية بالعمل معا من أجل إدراج هذا الجهاز الارهابي المحترف للجريمة بمختلف أنواعها ضمن قائمة الارهاب الدولية حيث إن هکذا خطوة مهمة من شأنها أن تنهي خطورة دوره و تحجم تحرکات و نشاطات الملالي المشبوهة في المنطقة.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟