ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)
الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 16:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدين والشيزوفرينيا
.
هذا العنوان ليس فضفاضا كما سيراه البعض ويضع خلفيات تسير بين النقد و
العبث والتاييد ، انما هي مجرد رؤيا شخصية لواقع اراه هكذا.
من الثوابت ان السلوك والاخلاق هي بالحقيقة انعكاس للمعتقد الشخصي
للانسان و مدى تعامله العقلاني مع هذا المعتقد ظاهرا وباطنا فكلما
تطابق السلوك مع المعتقد (ان كان معتقدا سلبيا او ايجابيا) فان الشخصية
تكون بظاهرها وباطنها واحدة وان تقاطع الظاهر مع الباطن يكون الازدواج
بالشخصية او مايطلق عليه بعلم النفس (الشيزوفرينيا) و تفرق
الازدواجية هذه بين شخص واخر حسب معتقده و نضوجه العقلي وطبيعة
بيئته ونظامها الاجتماعي والثقافي .
ما اردت الحديث عنه هو الدين الاسلامي حصرا لاني في مجتمع مسلم
باغلبه و هذا الدين له ثوابته في التعامل والسلوك منها الامر بالمعروف
والنهي عن المنكر وايضا العدل مع الذات اولا مرورا بالاسرة والمجتمع
والتهذيب في العلاقات على وجه الاجمال فعليه يكون السلوك والخلق
معيارا للارتباط مع العقيدة والتقيد بثوابتها مما ينتج شخصية نبيلة في
تعاطيها مع مجمل الامور الحياتية وهنا تبدء عملية الفرز بين شخص
واضح وبين المصاب بالشيزوفرينيا وما اريد الاشارة اليه ان الاغلب
الاعم من المسلمين مصابين بالشيزوفرينيا بنسب متفاوتة تصل ما بين
لغة الذبح والتكفير الى سرقة المال العام والامر مناط باصحاب الحل
والعقد القائمين بهذا السلوك المنافي للدين ، ترى القوم مقيمين للصلاة
و بقية الفروض لكن يبيح احدهم دم واموال وعرض الاخر ويتبعهم
الملايين من الجمهور المسلم المتعاطي كجهاز تنفيذ لهذا السلوك الاهوج
و هذا الامر ليس جديدا اكتشفته بل على العكس اغلب اهل العقل يعرفوه
ويتناولوه بشتى الطرق لكن ما يحدث هو ازدياد الاعوجاج في العقيدة
وانحرافها عن ثوابتها ، ولعل مقولة بين النظرية والتطبيق بون واسع
و فج عميق هو مصداق لشيزوفرينيا التدين ...
.
ال يسار الطائي
#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)
Saad_Al_Taie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟