أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شاكر عبد اللطيف - يبقى - فائض القيمة - مناراً في الماركسية














المزيد.....

يبقى - فائض القيمة - مناراً في الماركسية


شاكر عبد اللطيف
استاذ جامعي

(Shaker Abdulatif)


الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 12:06
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لقد عُرِفتْ الماركسية بأنها مدرسة من مدارس علم الفلسفة . وضعت المدرسة الماركسية المادة أولاً يليها ثانياً الوعي ، وفسرت العالم على انه مادي التكوين وفي حركة دائمة وتطور مستمر . وأن الحياة الاجتماعية تتطور استناداً لقانون وحدة وصراع الاضداد . وأشارة في الجانب الاقتصادي الى أن فائض القيمة هو اساس نمو رأسمال وهو اساس للاستغلال الطبقي في آن واحد .
يبز في عصر العولمة أهمية فهم التناقضات داخل مكونات رؤوس الأموال العالمية المختلفة الهويات الوطنية ، التى تسعى الى الامتداد خارج حدودها القومية بعد أن نتشرت ضمن تلك الحدود. كما وتبرز أهمية دراسة العلاقات الاقتصادية داخل المجتمعات ضعيفة التطور ، وتناقض رؤوس أموالها المحدودة الامكانية مع الامكانية الكبيرة للرأسمالية العملاقة. أن جميع أشكال هذا التناقض يعتمد على التوسع و الامتداد والاختلاط . ولكن رغم التناقضات في عملية التوسع والامتداد والاختلاط والهيمة لرؤوس الأموال فهي تعتبر تناقضات ثانوية ، لان نموها وزيادة رؤوس أموالها يستند الى قانون فائض القيمة الذي كان ثمرة بناء وتطور رؤوس الأموال العالمية، التى استخدمت وتستخدم نظرية الاستهلاك الكبير للمنتجات كأساس لإنتاج الجديد الذي يباع على المنتجين بفائض القيمة وهكذا تبرز وتنمو العولمة التى أشارة أليها الماركسية بالامبريالية .
أن استيعاب الماركسية ودراستها كعلم ، والعمل على تطويرها ، مهمة تقع على عاتق المفكرين وجميع الاحزاب الماركسية في العالم لخوض النقاش والدراسات . والعمل على نشرها بالطرق الحديثة من الاعلام الاكتروني وامتلاك الفضائيات وعدم الاكتفاء بالصحف اليومية ، رغم أني واثق من أن العولمة سوف تحاربها وتمنع انتشارها ، ولكن العمل من أجلها هو نوع من النضال، المستند الى القناعة التامة على أن سرعة نمو وتطور الرأسمالية الاحتكارية يبدأ بالتناقص بعد الوصول الى مرحلة العولمة لرؤوس الأموال والتى تمتد لتغطي الكرة الارضية باللون الاصفر من طيف التطور .
تتعرض هذه الايام الحركات الماركسية الى حملة اعلامية من التشويه الفكري يعتمد هذا الشويه على نتائج النقد والنقد الذاتي الذي تمارسه الاحزاب الماركسية في تقيم المراحل التاريخية من نضالها الوطني كما وتشخص مؤتمراتها الاخطاء التكتيكية في نشاطاتها اليوميه . أن هذا العمل صحيح وسليم من أجل النهوض من الكبوات . ولكنه يستغل من قبل اعلام الفلسفة المثالية وعلى رأسها قوى العولمة، للنيل من جوهر تلك الاحزاب . فلا خوف على الماركسية ولكن الخوف من الجمود والتحجر الفكري في عصر تتعرض له الافكار الماركسية الى ضغوط كبيرة كما تعرضت له في السابق الاحزاب الماركسية بعد الحرب العالمية الثانية ، امتدت الضغوط الفكرية الى التصفية الجسدية للمفكرين الماديين . كما وتسعى هذه الحملة الى تخلى الاحزاب الماركسية الثورية عن النظرية الماركسية التى هي جوهر هذه الاحزاب وليست قناعها الذى تستتر به ، حيث ناضلت وقدمت التضحات الكبيرة من أجل ذلك المبدأ . أن زرع الخوف والتشكيك بين صفوف المفكرين هدفه تغيير الفلسفة المادية الى فلسفة الوعي حينها تتحول الاحزاب الماركسية الثوريه الى أحزاب اجتماعية تطالب بالصدقة والرفق بالطبقات المسحوقة . فأن تحولت الى هذا الاتجاه فهي قدمت خدمة كبيرة للاستغلال والعولمة .

السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الظروف ، هل إنتهى دور فائض القيمة في صراع الطبقات ، أم أن الماركسية أصبحت غير فعالة في عصر هجوم وأمتداد العولمة ؟
الجواب كلا . بل يبز دور وأهمية النظرية الماركسية العالمي في جمع صفوف المسحوقين تحت عجلة العولمة والنهوض بهم لتغير اللون الاصفر الى اللون البرتقالى .



#شاكر_عبد_اللطيف (هاشتاغ)       Shaker_Abdulatif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما جرى ويجرى في العراق
- كل الى التجدد ماض فلماذا هذا القديم
- في الاتحاد قوة
- متى يتحول الكفاح المسلح الى اعمال ارهابية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شاكر عبد اللطيف - يبقى - فائض القيمة - مناراً في الماركسية