فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 21:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خوض غمار الحديث عن الاساليب و الطرق المتباينة التي يتبعها نظام الملالي من أجل قمع شعبه و حرمانه من أبسط حقوقه، يفتح ألف بابا لأحاديث و مواضيع متشعبة و متفرعة عنه، حيث إن هذا النظام الذي جعل من قمع الشعب الايراني و مصادرة حرياته الاساسية المرتکز الاول الذي شيد صرحه الکريه عليه الى جانب المرتکز الثاني الذي يقوم على تصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة و العالم، قد قام و يقوم بحرمان الشعب الايراني من ثرواته و إمکانياته و يقوم بصرفها في مجالات و امور أخرى تضر الشعب الايراني و تسئ إليه.
مليارات الدولارات التي بددها و يبددها نظام الملالي على حزب الله اللبناني الارهابي و على ميليشيات و منظمات متطرفة أخرى تابعة له من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة في المنطقة و العالم، وکذلك الاموال الطائلة الاخرى التي يصرفها على تطوير ماکنته القمعية و تطوير صواريخه البالستية، فإن هناك أيضا ثروات ضخمة أخرى يبذرها على تدخلاته السافرة في المنطقة ولاسيما من حيث تجنيد المرتزقة للقتال في سوريا الى جانب قوات النظام السوري، وإن ماقد کشف عنه معهد الشرق الاوسط يوم الاربعاء الماضي في تقرير له بخصوص إن هذا النظام يقوم بصرف رواتب 86 ألف مرتزق في جيش النظام السوري شهريا منذ عدة أعوام، کما أکد هذا المرکز أيضا في تقريره بأن نظام الملالي يقوم بصرف رواتب شهرية لعوائل عناصر الميليشيات التي تطلق عليها المعارضة السورية"الشبيحة".
صرف کل هذه الرواتب شهريا من جانب نظام الملالي، يأتي کما نعلم جميعا في وقت يعيشه في 70% من الشعب الايراني تحت خط الفقر فيما يعاني 30% منه من المجاعة، ناهيك عن إن هناك الالاف ممن يعيشون في بيوت من الورق المقوى و في المقابر، ويبدو إن هذا النظام القمعي التعسفي يجد مرتزقته و عملائه أولى بثروات الشعب الايراني، ولذلك فهو يحرم الشعب من ثرواته بکل وقاحة مثلما حرمه قبل ذلك من حرياته و حقوقه الاساسية.
هذا النظام الذي يثبت عاما بعد عام من إنه ليس عدو الشعب الايراني و بإمتياز فقط وانما أيضا إنه العدو الاول للشعوب و للحرية و الانسانية، وإن صمت شعوب العالم و قواه التحررية عن ممارسات و جرائم و إنتهاکات هذا النظام، يدفعه للتمادي أکثر فأکثر و يجعله يمضي قدما في إنتهاکاته و جرائمه، وليس هناك من خيار أمام الشعب الايراني و شعوب العالم سوى مواجهة هذا النظام و الوقوف بوجهه و إفشال مخططاته و جعله يسير في طريق لايٶدي سوى السقوط.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟