هيستيريا العالم الوهمي (ج2)

الطيب الفحلي

الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 14:58
المحور: المجتمع المدني
    

كنت أكره تصرفاتهم الصبيانية وأبغضها كما يبغضعا كل إنسان ذو عقل سليم ،لكن بعد قرائتي لأحد كتب "ميليسا هاينز"أيقنت وقتئذ أن بعض تصرفاتهم قد تكون مقبولة ،نظرآ للخلل الذي أصاب أجسادهم ..
يزيد من حدة المرض انعدام بعض التخصصات الطبية ،مما يجعل هذه الأمراض تستمر وتتطور مع نمو الفرد وتزداد خطورة يومآ بعد اليوم،هذا ما يجعل الفرد يعاني فيما بعد ...

على الأقل أولئك المرضى لم يتخفون وراء أسماء فتيات ولا وراء صورهن ،بل كانوا يظهرون بصورهم الحقيقية ،وأسمائهم الحقيقية ،حتى أنهم خرجوا في إحتجاجات عديدة مطالبين ببعض الحقوق ،وأنا لا أدافع عنهم بل كنت ممن أدان تلك الإحتجاجات،وإعتبرتها مسيئة لثقافتنا ولديننا الحنيف بالدرجة الأولى ،لأنها تتناقض مع مبادئه ..ويجب أن يعلم الجميع أنهم كانوا مدعومين من بعض المنظمات الخارجية التي تسعى جاهدة لجعل هذه الشريحة كباقي الشرائح من خلال دعمها للحصول على بعض الحقوق ...

الغريب هو أن بعض هؤلاء أو ما أسميهم المثليون الوهميون إختاروا طرائق أخرى لنشر تفهاتهم ،إذ يعمدون إلى وضع حسابات وهمية بإسم فتيات بعد أن تم منعهم من الظهور مباشرة في الشوارع ،وكانت عليهم مراقبة شديدة من طرف المواطنين بالدرجة الأولى، أما السلطات فأظن أنها لا تعير للأمر أهمية.لماذا؟ لأنه ضد الدين وليس ضد مصالحها ،وهذه النقطة في حد ذاتها تحتاج مؤلغات لتوضيحها ،لأنها أحد أسباب دمار المجتمع العربي ،فكل واحد لا تهمه إلا مصلحته الخاصة ...

كنت قد تجنبت الحديث عن هذه الظاهرة ،لكن فور ظهور أحدهم ،متخفي في قناع الجمال الظاهر ،وما الظاهر إلى قشور لا تحجب عني الجوهر ،فالجمال جمال القلب والروح، أما القشرة الخارجية التي تمت صباغتها بطريقة رديئة ،فإنها لا تؤثر في نفسي التي يسيطر عليها عقلي،لكن الغريب أن أحدهم تم تمويهه وخداعه ،أو بالأحرى خدع نفسه بعد أن كنت أنا الهدف ،كالذي ورط نفسه بنفسه ،هي مشكلة بسيطة لا تؤذي، وإنما ما أحذر منه أنا هو يظن الخادع والمخادع أنه تم خداعي ،ولكن ألا يعلم هذا المتخفي أنني أستطيع الفرز والعزل إنطلاقآ من لغتي العربية الشامخة ،وهذا أحد أسرارها التي لاتكشفها إلا للذين يحبونها ،وليس عيوش وأتباعه..
أتمنى والتمني جميل
أن يفهم كل خائن وكل عميل
أن المظهر قد يخدع البعض
لكن الجوهر هو المحدد الأوحد
وإننا لفهمنا مقاصدكم
كلها خبث وحقارة ...
أكلاب أنتم أم ضباع
قالها الغاطمي قبلي
ثم قلتها ونسبي الفحلي
سأدافع بكل الكل
وأتمنى من الله -
أن يقبل مني
عملي له وحده
كل ماأريده هو ماأراده المهدي قبلي
رحمه الله
وغفر لنا وله
..

#الطيب_الفحلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات