|
خلاف سياسي وعقائدي بين المسيحيين على الخطيئة --رسالة بطرس الرسول الأولى إصحاح 4
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 14:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خلاف سياسي وعقائدي بين المسيحيين على الخطيئة --رسالة بطرس الرسول الأولى إصحاح 4
1 فاذ قد تالم المسيح لاجلنا بالجسد تسلحوا انتم ايضا بهذه النية فان من تالم في الجسد كف عن الخطية* 2 لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله* 3 لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة و الشهوات و ادمان الخمر و البطر و المنادمات و عبادة الاوثان المحرمة* 4 الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين* 5 الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء و الاموات* 6 فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا لكي يدانوا حسب الناس بالجسد و لكن ليحيوا حسب الله بالروح* 7 و انما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا و اصحوا للصلوات* 8 و لكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا* 9 كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة* 10 ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة* 11 ان كان يتكلم احد فكاقوال الله و ان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد و السلطان الى ابد الابدين امين* 12 ايها الاحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لاجل امتحانكم كانه اصابكم امر غريب* 13 بل كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين* 14 ان عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لان روح المجد و الله يحل عليكم اما من جهتهم فيجدف عليه و اما من جهتكم فيمجد* 15 فلا يتالم احدكم كقاتل او سارق او فاعل شر او متداخل في امور غيره* 16 و لكن ان كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل* 17 لانه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله فان كان اولا منا فما هي نهاية الذين لا يطيعون انجيل الله* 18 و ان كان البار بالجهد يخلص فالفاجر و الخاطئ اين يظهران* 19 فاذا الذين يتالمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا انفسهم كما لخالق امين في عمل الخير*
التصحيح التعبيري
فإذ تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا بالنية-- فمن تألم في الجسد وكف عن الخطية ليعيش الزمان الباقي في الجسد لا لشهوات الناس بل لإرادة الله --- يكفينا زمان الحياة الذي مضى ان نكون مع إرادة الأمم الذين سلكوا في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المحرمة--- الأمر الذي فيه يستغربون لأنكم لا تركضون الى فيض الخلاعة عينها مجدفين لأنهم أعطوا حسابا جعلهم مستعدين لإدانة الإحياء والأموات منهم ---لأجل هذا بشر الموتى لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح---- نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات قبل كل شيء---- ولتكن محبة بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثيرا من الخطايا --كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة ليكن كل واحد يخدم بعضكم بعضا بحسب ما أعطي من موهبة كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة --- فان تكلم احد فليكن كلامه ككلام الله وان خدم احد فكأنها من قوة يمنحها الله-- لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الآبدين آمين--- أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة والحوادث التي بينكم--- فهي من اجل امتحانكم فلا تستغربون منها --بل هي اشتراك في إلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده مبتهجين ان عيرتم باسم المسيح--- فطوبى لكم لان روح المجد تحل عليكم أما من جهتهم فيجدف عليه ---وأما من جهتكم فيمجد --- فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره ---- ان كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل --- لأنه عندما يبدأ وقت القضاء يبدأ من بيت الله أي منا أولا ( أي المسيحية )---- أما نهاية الذين لا يطيعون أنجيل الله فالبار بالجهد يخلص فالفاجر والخاطئ أينما يظهرا فإذا الذين يتعالمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا أنفسهم لخالق أمين في عمل الخير
الكاتب المقدس .الإنجيل . رسالة بطرس الرسول الأولى إصحاح 4
https://www.enjeel.com/bible.php?op=read&bk=4
تعليق--
من خلال دراستنا للرسالة تبين لنا ان هناك صراع عقائدي سياسي بين طوائف المسيحية على الخطيئة--- رأي اعتبر جسد المصلوب مجزي عن كافة المعاصي لذا لديه رغبه بمزاولة الحريات الشخصية دون قيود على أساس ان المصلوب قدم جسده فداء للبشرية ---ورأي أخر حرم المعاصي على أساس ان روح المسيح هي من روح الله –فالروح --هي عماد الطهارة الروحية والجسدية—وعلى كلا الرأيين تحرك بطرس سياسيا من اجل خلق توافق عقائدي بينهما الرسالة--- فإذ تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا بالنية-- فمن تألم في الجسد وكف عن الخطية ليعيش الزمان الباقي في الجسد لا لشهوات الناس بل لإرادة الله --- يكفينا زمان الحياة الذي مضى ان نكون مع إرادة الأمم الذين سلكوا في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المحرمة--- الأمر الذي فيه يستغربون لأنكم لا تركضون الى فيض الخلاعة عينها مجدفين لأنهم أعطوا حسابا جعلهم مستعدين لإدانة الإحياء والأموات منهم ---لأجل هذا بشر الموتى لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح
لكي يلبي بطرس سياسيا رغبات الذين لهم الرغبة بممارسة الحريات الشخصية (الخطايا) دون قيود أوصاهم بالمحبة الشديدة لبعضهم البعض –قائلا -- المحبة تستر كثيرا من الخطايا ---فالمحبة التي يوصي بها اليسوعيون اليوم هي ليس من اجل يسوع المسيح إنما من اجل ستر المعاصي
الرسالة---نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات قبل كل شيء---- ولتكن محبة بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثيرا من الخطايا --كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة ليكن كل واحد يخدم بعضكم بعضا بحسب ما أعطي من موهبة كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة --- فان تكلم احد فليكن كلامه ككلام الله وان خدم احد فكأنها من قوة يمنحها الله-- لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الآبدين آمين
أفتى بطرس ( لأصحاب الحريات الشخصية ) بالقتل والسرقة والزنا وشرب الخمور وفعل الشر—معتبرا تلك ابتلاءات وحوادث لامتحان الإيمان فكل من تألم من تلك لابتلاءات اشترك في الآلام جسد المسيح – فلا تعيروا اهتماما لمن يعيركم بالمسيح وانتم ترتكبون الخطايا---بل افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده
الرسالة---أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة والحوادث التي بينكم--- فهي من اجل امتحانكم فلا تستغربون منها --بل هي اشتراك في إلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده مبتهجين ان عيرتم باسم المسيح--- فطوبى لكم لان روح المجد تحل عليكم أما من جهتهم فيجدف عليه ---وأما من جهتكم فيمجد --- فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره ----
إقراء الشرعية العقائدية الدنيوية والأخروية التي أعطاها بطرس( لأصحاب الحريات الشخصية ) – دنيويا ---أيها المسيحي لا تخجل من ارتكاب الخطايا لأنك فيها تمجد الله
أخرويا -- أيها المسيحي لا تخجل من ارتكاب الخطايا لان في القيام الأخير القضاء سيبدأ من بيت الله أي منا أولا ( أي المسيحية )-- أيها المسيحي لا تخجل في الآخرة لان نهاية الذين لا يطيعون أنجيل الله الخلاص لان البار سيشفع للفاجر العاصي
الرسالة-- ان كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل --- لأنه عندما يبدأ وقت القضاء يبدأ من بيت الله أي منا أولا ( أي المسيحية )---- أما نهاية الذين لا يطيعون أنجيل الله فالبار بالجهد يخلص فالفاجر والخاطئ أينما يظهرا فإذا الذين يتعالمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا أنفسهم لخالق أمين في عمل الخير
الخلاصة—بمعني ان الذين يؤمنون بروح المسيح ويرفضون الخطايا--- سيشفعون لخطايا الذين يؤمنون بجسده-- وبالنتيجة العقائدية ان المسيحيين مهما ارتكبوا من خطايا سترفع عنهم دنيويا وأخرويا –هكذا تمكن بطرس من خلق توافق عقائدي سياسي بين الجسد والروح
التصحيح العقائدي— يوم القيمة --لا احد يشفع لأحد ولا تحمل نفس أوزار غيرها
{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }الأنعام31
{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }النحل25
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
استغلال المرأة التوراتية في التبشير اليسوعي-- رسالة بطرس الر
...
-
اللطم تشريع مسيحي لغفران خطايا الصهاينة-- رسالة بطرس الرسول
...
-
رد على مقالة ضياء الشكرجي لا تنهى عن خلق
-
التحريف السياسي اليسوعي لعقيدة الآباء --رسالة بطرس الرسول ال
...
-
فشل المشروع الإلهي اليسوعي رد على ضياء الشكرجي
-
الكادحون بين شيوخ الكنيسة والرسماليين-- رسالة يعقوب إصحاح 5
-
تحريم الإدانة السياسية للخطيئة --رسالة يعقوب إصحاح 4
-
مقارنه بين معلمي الناموس الأرضي ومعلمي الناموس السماوي-- رسا
...
-
الصراع السياسي بين ناموس الملوك وناموس الحرية-- رسالة يعقوب
...
-
التحريف اليسوعي للتاريخ التوراتي ناموس الحرية -- رسالة يعقوب
...
-
المرشدون اليسوعيون الإرادة السياسية للمجتمع العبراني المتيسع
...
-
التحريف اليسوعي لأحداث زلزال جبل موسى--- رسالة بولس الرسول ا
...
-
التدريب على تحمل التعذيب في شعب الأمن السياسي-رسالة بولس الر
...
-
الدعم اليسوعي للأهداف العبرانية - رسالة بولس الرسول الى العب
...
-
يسوع من ذرية إسحاق ابن ابرأهيم العبراني ..رسالة بولس الرسول
...
-
دعوة موسى لاعتناق المسيحية ..رسالة بولس الرسول الى العبرانيي
...
-
نواميس العهد الجديد ..رسالة بولس الرسول الى العبرانيين إصحاح
...
-
مقارنه بين دم العجول والتيوس وبين دم المسيح ..رسالة بولس الر
...
-
امتيازات العقيدة السياسية التي أعطاها بولس للعبرانيين رسالة
...
-
التلاعب اليسوعي بتراث العبرانيين ...رسالة بولس الرسول الى ال
...
المزيد.....
-
الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا
...
-
شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
-
هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال
...
-
الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
-
الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا
...
-
الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم
...
-
الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس
...
-
الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن
...
-
حماس تشيد بالدور المحوري للمقاومة الإسلامية في لبنان
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|