شيماء قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 12:09
المحور:
حقوق الانسان
تستعد مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية لوضع دليل اعلامي لمساعدة الاعلاميين في التعامل مع خطاب الكراهية والتحريض ضد الاخر في المرحلة الراهنة والمقبلة في العراق, من اجل ذلك اطلقت المؤسسة, حملة مدافعة لمواجهة خطاب الكراهية الذي يطغى على وسائل الاعلام المحلية والعربية.
وكانت المؤسسة قد بدأت منذ ثلاثة اشهر استبيانا للراي شمل عموم العراق بنسب متطابقة مع عدد السكان في كل محافظة وفقا لأ حدث احصاءات الجهاز المركزي للاحصاء في وزارة التخطيط.
وهدف الاستبيان الى معرفة اكثر وسائل الاعلام متابعة في الشارع العراقي واكثر البرامج والمقدمين تأثيرا في المتابع. كما رصد الاستبيان تلك البرامج على مدى شهرين متتاليين لتحديد نسبة بث خطاب الكراهية فيها ومدى تحريضها على الاخر, وفق اليات معتمدة على المستوى الدولي, وتخضع النتائج حاليا للتحليل العميق والدراسة بمشاركة خبراء عراقيين واجانب.
الدكتورة امنة الذهبي المشرفة على فريق البحث والتحليل مديرة الحملة, قالت ان اطلاق مؤسسة مسارات لحملة المدافعة للحد من خطاب الكراهية هي جزء من خطة مؤسسة مسارات التي بدأتها منذ عامين استعدادا لمرحلة ما بعد داعش, اذ ان المؤسسة تؤمن ان تحرير المدن العراقية من احتلال داعش لن يقضي على هذا التطرف الذي اجتاح العقول والقلوب, وانما نحتاج الى وقفة حقيقية يتكاتف فيها الاعلام والتعليم ورجال الدين والسياسة معا لقلع جذور التطرف الذي نما في منطقتنا لاهداف استراتيجية بعيدة تستهدف التعايش المشترك والقضاء على التنوع في بلاد مابين النهرين.
واضافت الذهبي ان الاسابيع المقبلة ستشهد استمرار فريق العمل في مسارات لوضع الية تساعد الاعلامي العراقي في انتهاج طريق صحيح للتعامل مع خطاب الكراهية, بعد وضع التعريفات التي يحتاجها المراسل الصحفي او المحرر لقائمة طويلة من المفردات والمصطلحات التي تحث على الكراهية, وتحليل اسباب اطلاقها من قبل الوسيلة الاعلامية او المتحدثين من اعلاميين وسياسيين ورجال دين وكذلك سبل التعامل مع تلك الرسائل التي تحث على كراهية الاخر.
الناشطة زينة طارق منسق الحملة قالت ان الحملة تتضمن ايضا انتاج فلم وثائقي قصير عن مدى تأثير خطاب الكراهية على المتلقي كما اطلقت المؤسسة بوسترا يحث وسائل الاعلام والاعلاميين على الحد من انتشاره وعدم المساهمة في الترويج لقيادات خطاب الكراهية على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية والمذهبية في خطوة اولى لاعادة تأهيل المجتمع من الازمة التي خرج منها.
هذا ومن المقرر ان تستمر حملة المدافعة حتى اواسط العام المقبل فيما سيكون الدجليل الاعلامي المرتقب بين ايدي الاعلاميين والمتخصصين العراقيين قبل نهاية العام الجاري.
#شيماء_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟