يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد ممارساته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني، مستغلاً مناخ العدوان المرتقب على العراق الشقيق، وساعياً لدفع مختلف الأطراف الدولية لممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني بدلاً من اجبار اسرائيل على احترام قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان وانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية .
وإذ يؤكد حزبنا ترحيبه بكافة خطوات الاصلاح في السلطة الفلسطينية، ويطالب بتعزيزها في المجالين الاداري والمالي، وترشيد الانفاق العام، وضرورة الاصلاح الجدي في السلطة القضائية، وتعزيز دور المؤسسات التشريعية والتنفيذية، فإنه يرفض في الوقت نفسه كل محاولات التدخل السافر من قبل الأطراف الخارجية، وتحت ضغط الحكومة الاسرائيلية والولايات المتحدة، من اجل اخضاع عملية الاصلاح الفلسطيني للمتطلبات السياسية والأمنية الإسرائيلية، وبالسعي لالغاء وتهميش دور المؤسسات والأطر الشرعية الفلسطينية وفي مقدمتها مؤسسات م.ت.ف، او الأنظمة والقوانين الواضحة التي تتم على اساسها عملية الاصلاح.
ان التدخل السافر لفرض تركيبات قيادية جديدة على الشعب الفلسطيني على مستوى الهيئات او الاشخاص، لا يعكس أي احترام للديمقراطية او الاصلاح الذي تتذرع به الجهات المطالبة به، بل ان التغييرات الديمقراطية المطلوبة تتطلب تعزيز دور الأطر والمؤسسات التشريعية الفلسطينية، وفي مقدمتها المجلس المركزي الفلسطيني ، والمجلس التشريعي، ومن خلال اعتماد الأنظمة والقوانين الواضحة والمحددة لمختلف صيغ التركيب القيادي الفلسطيني، كما ان التغييرات الديمقراطية المطلوبة تواجه انتهاكاً صارخاً في واقع استمرار العدوان والاحتلال الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وفي واقع عدم الجدية في تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي حقيقة استمرار ممارسة الضغوط على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تتزايد فيه عدوانية الاحتلال الاسرائيلي.
ان حزب الشعب الفلسطيني يطالب الأطراف الخارجية المختلفة بتركيز ضغوطها على انهاء العدوان والاحتلال، والكف عن تسويق وهم امكانية بناء الديمقراطية في ظل الاحتلال وفي ظل التدخل السافر لفرضها بالمقاييس الاسرائيلية – الاميركية.
كما يدعو الى عقد اجتماع طارىء للمجلسين المركزي والتشريعي لمناقشة خطة الاصلاح الفلسطينية، وصيغة الدستور المقترحة واية تعديلات مترتبة عليه، قبل اعتمادها، كما يدعو كافة القوى الفلسطينية لاستئناف فوري للحوار الفلسطيني من اجل توحيد موقفها في مواجهة التحديات الراهنة.
15/2/2003 حزب الشعب الفلسطيني