أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمعة اللامي - في السنوية العشرين لرحيل الشاعر الخالد، مبدعون ومثقفون واكاديميون يكتبون:(15-2) // جمعة اللامي: شذرات من جواهر الجواهري//















المزيد.....


في السنوية العشرين لرحيل الشاعر الخالد، مبدعون ومثقفون واكاديميون يكتبون:(15-2) // جمعة اللامي: شذرات من جواهر الجواهري//


جمعة اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 21:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في السنوية العشرين لرحيل الشاعر الخالد، مبدعون ومثقفون واكاديميون يكتبون:(15-2)
// جمعة اللامي: شذرات من جواهر الجواهري//
- تقديم :رواء الجصاني / رئيس مركز الجواهري للثقافة والتوثيق
------------------------------------------------------------------------
هل لنا ان نتساءل مشتركين، قبل البدء، أنحن في مناسبة رثاء؟ .. ام انه استذكار لخالد لم يرحل؟... هل رحل ،حقاً، محمد مهدي الجواهري (1898-1997) ؟! أوليس هو من قال:
أكبرت ُ يومكَ ان يكونَ رثاءَ، الخالدون عرفتهم احياءَ؟
- وإذا ما كانت ملحمة - اسطورة كلكامش، السومرية الغارقة في العراقة، وحتى اربعة الاف عام، قد تحدثت عن الخلود والموت، هاهو الجواهري يجسد الامر حداثياً، وواقعياً، فراح يَخلـدُ، وإن رحلَ، وعن طريق اخرى، هي الفكر والشعر والابداع..
- أما صدحَ - ويصدحُ شعره - كل يوم في قلوب وأذهان كل المتنورين، العارفين دروبهم ومسالك حياتهم ؟.
- أما برحت الاطاريح الاكاديمية، فضلا عن الدراسات والكتابات، والفعاليات الثقافية والفكرية تترى للغور في عوالم شاعر الامتين، ومنجزه الثري؟! .
- الظلاميون ومؤسساتهم، وأفرادهم، وتوابعهم، المتطوعون منهم أو المكلفون، والقابضون، وحدهم - لا غيرهم - ما فتئوا يسعون، لأطباق صمت مريب عن الجواهري، وحوله، ولا عتاب بشأن ذلك، فلهم كل الحق في ما يفعلون، فالضدان لا يجتمعان : تنوير ومواقف الشاعر الخالد، ودواكن الافكار والمفاهيم ...
... في التالي مجموعة المساهمات - ننشرها على حلقات - تفضل بها على "مركز الجواهري للثقافة والتوثيق" مبدعون ومثقفون وكتاب وأكاديميون، بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لرحيل الجواهري الخالد، والتي تصادف في 2017.7.27... وهنا مساهمة الاستاذ جمعة اللامي:
------------------------------------------------------------------

** شذرات من جواهر الجواهري**
" الفنُّ ، ذراعُ الطبيعة اليُمنى" - تشيللر

(1)
كنّا فتية ثلاثةٌ ، ورابعنا كوكبٌ دريّ ، يُوقدُ نوره من الكلمة الأُولى التي زمانها ما قبل التاريخ : ذلك هو الشعر ـ الطبيعة، عندما كانت الدنيا – وقتها – صغيرة ، فاتسعت دوائرها ، وامتدت حافاتها ، إلى النقطة التي لا نقطة قبلها ، لأننا كنا مع الشعر الذي يمشي في اسواق لغة الضاد على قدمين : محمد مهدي الجواهري، فضاء الهوية والمسؤولية والإبداع .
(2)

تعرفتُ عليه في المكتبة العامة لمدينة العمارة، بإلتفاتةٍ ناهضة وفريدة من الزمن ، عندما خرجنا في مظاهرة طلابية ضخمة لمناصرة مصر في سنة 1957. كان ذلك عندما تعدت مراهقتنا غير المجرّبة ،بَعدُ ، السور الأول من أَشواقنا. ومع الهتافات والشعارات الوطنية ، قرأت على الرفاق الفتية : سلامُ على مثقلٍ بالحديد! كنا نحن الفتية الثلاثة، نقتفي درب الشهيد "عطا " ، الماركسي الميساني ، من غير أن نعرف ما هي الماركسية. كنا نحسبها خطابات جمال عبد الناصر. لكننا بمعرفة قصيدة الجواهري تلك ، صار الشهيد "عطا" ، رمزاً للعراق ، وغدت الإشتراكية مرافقة لتصوراتنا الأولى عن العدالة في العراق الحديث.
(3)
****
ويوماً بعد يوم ، وسنة بعد أخرى ، عندما جابهت صدورنا بغدادُ. ثم حين لم تهدأ أسئلتنا الفكرية والأخلاقية، في المعتقلات والسجون المَدينيّة والصحراوية ، عن الفن والحياة والإنسان والوجود ، استوى الجواهري، الإنسان والشاعر ، المنارة الأعلى ، والأركز ، والأجمل ، بين منارات الشعر العراقي ، الذي رافق الحركة الوطنية العراقية.
(4)
كنت أعلن أمام عدد من زملائي الشباب في سجن نقرة السلمان ، بين سنتي 1963 – 1965 ، أن الجواهري هو الأنموذج العراقي ، ل ـ " المتمرد " الفلسفي . وكان ردّ اغلب الزملاء أن الجواهري لا علاقة له بـ " حامل الصخرة الذي عرف السرَّ الرهيب". كانوا يرون فيه الشاعر الذي يتبع السياسي وكنت أقول : يهمني فعله. لماذا جمع ما بين الجواهري والمعري والمتنبي، في "أَناه" الفريدة؟.
وكنت أجيب نفسي : لأنه شاعر بحق !
والشاعر الحق ، فرديّ بطبعه ، معتزل بسليقته.
ولو كان الجواهري ، يُماثل غيره من أقرانه الشعراء العراقيين والعرب ، الذين استكانوا إلى إطار ثقافي ذي خط واحد في الفكر والعمل، أو الى حزب سياسي تحبسه الأيديولوجيا عن رؤية سعة الحياة وخلود الطبيعة ، لكفَّ عن أن يكون على ما هو عليه في حياته ، أو حتى يعد موته : الجواهري سار في حياته بين الناس ، أو في حياته الشعرية ، مثل صاحبه المتنبي ، غريباً كصالح في ثمود ، ولهذا بقيت روحه عصيَّه على التطابق مع جماعته الاجتماعية والسياسية والثقافية ، مثلما بقي أميناً لعزلته ، في أرقٍ يقوده إلى أرق ، ومن نفور إلى نفور ، وهو حال الشاعر الفرد المتفرد.
وهو ينماز على غيره من شعراء العرب الكبار أيضاً ، بميزة أنه ظلَّ شاعراً متفرداً ، منذ شبابه ، وحتى إلى ما بعد موته ، فقصائده كلها تشير إلى هذه الاطروحة الفنية – الوجودية.
(5)
وبعد كل قفزة في التاريخ ، سواء كنا منتصرين أو منكسرين ، كنت أجد في الجواهري ، لاسيما عندما يخاطب البطولات العراقية والإنسانية ، صوراً لشخصيات ، مُهمشة ومقصيّة في أغلبها ، في مقدمتها الشهيد الأسطوري : ميثم التمار. أقول : حتى وهو يتحدث عن علي أو الحسين ، كنت أتصور أنه يقدم إلينا ميثم التمار ، بل إنه ، الجواهري ، وهو يرثي يوسف سلمان يوسف " فهد" ، أو يعيد تشييد شخصية الشهيد جعفر الجواهري ، كان يقدم إلينا شخصية " ميثم التمار " الذي لم يلتفت إليه أحد ، في زمانه ، وحتى في زماننا هذا ، مع الأسف الشديد. ميثم التمار ، هو ابن النجف الأشرف ، كما الجواهري تماماً. ولعل هذه المدينة الخالدة ، عندما تتنفس هواء الشعر ، وهواء البطولة ، فإنها تتنفسها في اثنين : علي و ميثم!
وهي ، النجف ، ستبقى تتذكر ثلاثة : علي ، ميثم ، والجواهري!
(6)
الجواهري ، حقاً ، هو إبن الطبيعة ، بل ذراعها اليمنى ، عندما تتحول الى فن.
والطبيعة تتقدم نحو فرد بشريّ بعينه ، ودون سواه ، بينما هو ، هذا الفرد ، يُعدّ نفسه ، بالرياضة الثقافية والروحية ، ليلتقي بها ، عند نقطة سدرة المنتهى ، فيحدث إنفجار الإبداع الكبير. وهكذا كان الجواهرس في علاقته مع صورة الإبداع ، وجوهر هذا الإبداع ، في حياته وشعره.
في مجلس ضمني الى نجلة فرات، سالته : كيف هو حال والدك ، بعد اي قصيدة ينتهي من كتابتها؟ فقال: كان الوالد ، وقتها، كأنّ مسّاً خالطه ، وهو يهذي بقوله: حلّت بي الآلهة !
وهكذا ، أَبناء الطبيعة ، الشعراءُ. // جمعة اللامي - نزيل الخليج العربي ـ 2017





#جمعة_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمعة اللامي - في السنوية العشرين لرحيل الشاعر الخالد، مبدعون ومثقفون واكاديميون يكتبون:(15-2) // جمعة اللامي: شذرات من جواهر الجواهري//