أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عواطف عبداللطيف - الاعلام العربي الى اين














المزيد.....

الاعلام العربي الى اين


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 10:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثرت الفضائيات العربية وازدادت الصحف والجرائد وتعددت المسميات
ولكن الاعلام العربي لا زال اعلاما سلطويا مرتبط بالنظام الحاكم وتقوم
السلطات في دعم الكثير من الاقلام لتوجيهها بالشكل الذي يخدم اغراضها
ومتطلبات استمراريتها وبقائها ادت الى فقدان الثقة بين الاعلام والجماهير
في الكثير من الاحيان والى ارتباط الاعلام بالعسكر والامن والنظام مما
يبعد الكثير عنها
ان سيطرة المال عبر السلطة على ملكية الصحف والمطبوعات في معظم
البلدان العربية جعل الاعلام العربي يبتعد عن الحرية المطلوبة في اضهار
حقيقة الفساد وحقيقة الاستبداد وحقيقة ما يدور خلف الكواليس ويخطط
أن حرية الصحافة هي الاساس في بناء اعلام عربي قادر على النهوض
وعلـى الصحفي الناجح ان يعرف كيف يستطيع استخدام هذه الحرية وعدم
أساءة أستخدامها بما يتماشى مع المجتمع واعرافه وتقاليده متفهما لكافة الاحداث
والضغوطات الخارجية والابتعاد عن اعلام التشهير الغير مبني على اسس سليمة
لتحقيق اغراض معينة لجماعات معينة لنستطيع أخراج الاعلام العربي من حالة
الفوضى الذي تعتريه في الوقت الحاضر
ولأجل ان يكون للأعلام دورا واسهاما فاعلا ومؤثرا في القضاء على التخلف
والفساد والجهل يجب التوسع في المجالات الاعلامية لتؤدي دورها في التنمية
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبشرية والسياحية والدينية وتطوير اللغــة
الاعلامية وسد النقص البشري الاعلامي المؤهل بالتسلح بالعلم والمعرفة من
خلال القراءة ودراسة ارض الواقع واجراء البحوث وعمل الاحصائيات ووضع
الافتراضات ومواكبة ثورة المعلومات والاتصالات وتشخيص الخلل والكتابة عنه
بدون المجاملة لأحد لان كلمة الحق هي الاساس فبين الحق والباطل كلمة وبين
وبين الجهل والثقافة كلمة وبين الضلم والحرية كلمة وبين النور والضلام كلمة
فلو كانت هذه الكلمة مدروسة وصادقة بدون اية مؤثرات سرعان ما تجدها تدخل
الى القلب بلا قيود لتصل الى ما تريد
نحن نحتاج الى اعلام قادر ليضعنا في الطريق الصحيح لا اعلام مديح واعلام
تمويه واعلام تستر عن الحقيقة واعلام مكمم الافواه واعلام تضليل واعلام رعب
وخوف لان الاعلام في الوقت الحاضر هو سلاح العصر الذي نستطيع ان نوصل
صوتنا فيه وان نستخدمه لمصلحة المجتمع وبنائه وفق احسن الاسس ونحارب
به من يريد التسلط علينا فعلينا وقبل كل شئ هو تطوير اللغة الاعلامية وتوسيع
مجالات الاعلام وايجاد عنصر بشري اعلامي قادر ومؤهل مثقف مخلص للكلمة
مبتعد عن المال وعن كل المغريات الدنيوية ليقوم بتحمل المسؤولية الأعلامية
في المجالات الادارية والمالية والاقتصادية والفنية والسياحية لنصل الى اعلام
ناجح وسريع مبادر هادف غير موجهه اعلام معافى من كافة الامراض النفسية
قادر ومقتدر في شد الجماهير متفاعل مع كافة شرائح المجتمع بعيدا عن الاستبداد
و عن كل الضغوطات والمغريات اعلام نقدي هادف متمكن قادر على النهوض
يعمل وفق اليات جديدة تستوجب قراءة ما يدور في العالم الخارجي متماشيا مع
ثورة المعلوماتية محافظا على الايدلوجية الحضارية والقيم الاجتماعية والتراث
الثقافي للمجتمع العربي واصالتهبعيدا عن التسيس ليقوم بدوره الفاعل في تشكيل
الرأي العام العربي وفق احسن المعطيات يتصدى للهيمنة الخارجية ومؤثراتها
نحن بحاجة الى اعلام قادر الى استقطاب شريحة كبيرة من القراء مؤمنين بنقاء
وصدق الكلمة واصالتها ورقيها والوصول الى الحقيقة لنقول باننا قد وضعنا ارجلنا
على اول درجات السلم للطريق الصحيح
تحياتي لكل الاعلاميين العرب ولكل اعلامي مخلص نزيهه وكل كلمة حق تخط على
ارض العرب لتخلد فيه



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على اسوار الوطن
- الى كافة الكتاب والأدباء والمثقفين والأخصائيين والعلماء المح ...
- لماذا لا يتم الغاء المفوظية العليا للنزاهة
- مشاهد من داخل بلدي وخارجه
- عليكم بحماية كرامة العراقي وماله
- الصائغ وحدنا وأضهر اصالتنا
- الى وزيرة الهجرة والمهجرين
- لو كان للعيد بابا لأغلقته
- اليك ياأمي الحبيبة
- كلمات
- الحج لهذا العام
- نتائج الانتخابات وعمل اللجنة الدولية
- بالمختصر المفيد ماذا نريد بالعام الجديد
- نبض طفلة عراقية
- حزمة أمل
- نحن عراقيين نريد حكومة عراقية
- واخيرا تحركت شرطة الكمارك
- انقذوا هذه العائلة
- حرام عليكم اجهضتم الفرحة
- كنت بأنتظاره


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عواطف عبداللطيف - الاعلام العربي الى اين